تظاهر مئات التونسيين في مدينة سوسة، احتجاجًا على زيارة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين إلى بلادهم بدعوة من حركة النهضة التونسية، ورئيسه راشد الغنوشي.
ورفع المحتجون على زيارة القرضاوي أعلام سوريا وتونس وفلسطين، ولافتات تعبر عن استنكارهم للزيارة كتبوا فيها (يا قرضاوي افتيت بالفتنة في ديار المسلمين والفتنة أشد من القتل) و(يد القرضاوي ملطخة بدماء السوريين والليبيين) و(لا لفقهاء الناتو ولا لشيوخ الفتنة) و(تونس قلعة من قلاع العروبة)، كما رددوا هتافات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل وقطر.
كما حدثت مناوشات بين عناصر من حزب النهضة والسلفيين في لحظة دخول القرضاوي والغنوشي إلى الجامع بسبب عدم مبالاة الغنوشي بعائلة شيخ شارنكول المنتمي للسلفيين والتي رابطت في المكان مطالبة بإطلاق سراحه، وهو ما استفزّ المتواجدين خاصة من بعض العناصر السلفية التي دخلت في مناوشات مع طاقم الحراسة إلى حد التشابك بالأيدي وهو ما أدخل المكان في فوضى عارمة.
كانت زيارة يوسف القرضاوي، إلى تونس أثارت جدلاً واسعًا في أوساط النخب التونسية، حيث لقيت الترحيب والقبول من جمهور غفير من أنصاره يتقدمهم رئيس حزب النهضة، راشد الغنوشي إلى جانب شخصيات سياسية وجمعيات دينية لكن العديد من الحقوقيين من علمانيين ويساريين استقبلوه بشعارات تدعو إلى رفض الفتنة بين التونسيين وعبروا عن رفضهم للاحتفاء بـ"رمز من رموز الفكر السلفي من خلال مهاجمته لمكاسب التي تحققت للمرأة التونسية".
وشارك القرضاوى خلال الزيارة فى فعاليات المؤتمر الدولي حول (نحو التجديد في الفقه السياسي الاسلامي). وكد القرضاوي في كلمة للمؤتمر ضرورة تجديد الفقه وتطويره "حتى يكون مواكبًا للعصر وحتى يتم تنظيم مسألة الحكم وتحديد القواعد التي يتعين الالتزام بها لتحقيق مبادىء العدل والحرية".
التعليقات (0)