مواضيع اليوم

التوقيع أولاً :: لقاء عباس – مشعل هل هو عقدة جديدة لحماس ام تهدئة وطنية ؟

فلسطين أولاً

2010-01-16 07:23:50

0

التوقيع أولاً ::
لقاء عباس – مشعل هل هو عقدة جديدة لحماس ام تهدئة وطنية ؟


موطني بي اس/ تقرير إخباري : وقعت حركة فتح على ورقة المصالحة الوطنية او ما يطلق عليها اليوم بالورقة المصرية ، بعد مباحثات ومفاوضات وتشاورات في هياكل الحركة المختلفة حتى خرج القرار من مركزية الحركة بالموافقة على طلب مصر الشقيقة بضرورة التوقيع قبل المدة التي حددت لها موعد نهاية ، قبل انتهاء المدة سافر عزام الأحمد عبر الأردن الى القاهرة ، ودخل مقر المخابرات العامة ، وفي أحد المكاتب الخاصة بالوزير عمر سليمان ، وقع على ورقة المصالحة ، وأخذت الجهة المصرية المعنية الورقة الموقعة من قبل حركة فتح كوديعة لحين حضور الطرف الأساسي الثاني وهو حركة حماس للتوقيع على نفس الورقة .
المصريون من باب الأمانة وضعوا قفلهم على صندوق الوديعة ، على أن لا يفتح هذا الصندوق إلا للتوقيع على محتواه من قبل حركة حماس ، حاولت حماس وما زالت تحاول خاصة بعد رفع شكوى ضد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في مجلس شورى ايران ، طالب بعض اعضائه بضرورة معاقبة مشعل لأنه سمى الخليج الفارسي بالخليج العربي ، في أحد دول الخليج ، الامر ليس على واقعه ، انما كان رسالة فارسية الى مشعل الذي كان متحمسا جدا للتوقيع على الورقة المصرية ، قبل مغادرته القاهرة في أخر زيارة له ، ولكن قبل أن تصل طائرته دمشق كان اللغم الإيراني قد انفجر قريبا منه ، فراجع تصريحاته ، وبحث مع مكتب الحرس الثوري الايراني في السفارة الايرانية بدمشق عن مخرج ، فما كان غير أن الورقة التي وزعتها مصر على حركتي فتح وحماس غير تلك التي تم الاجماع عليها من قبل جميع الفصائل الفلسطينية ، واللجان التي تشكلت للوصول الى الصيغ النهائية ، هذا المخرج ، كان له بوابة سمتها حماس بـ ملاحظات تستدعي من مصر فتح الصندوق وبحث الورقة لمطابقة ما يرضي حماس وازالة الشوائب ، الموقف المصري وكذلك موقف الرئيس محمود عباس وحركة فتح من خلفه ،كان واحدا أن لا يفتح الصندوق إلا للتوقيع على ما فيه ، هذا الأمر أخذ سجالا طويلا وسفريات عريضة من قبل حركة حماس لتوضيح موقفها ، وعدالة مطلبها ويقول مشعل بعد انتهاء جولته العربية المستثنى منها الاردن الذي لم يرد حتى اللحظة على طلب المكتب السياسي لحركة حماس بالسماح بزيارته ، أن الزعماء العرب تفمهوا ملاحظات حماس على الورقة ، وسيحاولون الضغط على مصر كي تفتح الصندوق وبحث هذه الملاحظات .
أيام قليلة بعد هذا التصريح خرج السيد خالد مشعل بتصريح جديد مفاده أنه مستعد للقاء الرئيس المنتهية ولايته حسب الوصف الاعلامي لحركة حماس ، محمود عباس ، في أي عاصمة شاء لتقريب وجهات النظر ، ويقول علي بركة أحد قيادي حركة حماس في لبنان لتلفزيون فلسطين بذات اليوم الذي صرح فيه مشعل هذا التصريح ، الأولى للرئيس عباس أن يجتمع بمشعل ، وليس بنتنياهو ، سيدات المطبخ العربي والامهات العربيات الطيبات وكذلك العابرون في السياسة ، يعطون بركة كل الحجة والمنطق ، واذا ابو مازن رفض طلب مشعل واللقاء به ، فسيكون هو المعطل للمصالحة ، ولو أنهم فكروا قليلا قبل أن يضغطوا على الريموت كنترول وتغير القناة الى ما ينسيهم وجع الانقسام، لتذكروا أن ابو مازن قد أنهى مهمته الأولى والصعبة ووقع على ورقة المصالحة بصفته رئيسا لحركة فتح ، ولكن ما يلزمه التوقيع هو مشعل ، وليبحث بعد هذا التوقيع عن لقاء سيكون لقاء تنفيذي لما تم التوقيع عليه ، وليس شكلي ، وباب هروب من التوقيع نفسه ، كون اللقاء سيكون ساخنا بطبيعة الحال، وستنسى الورقة المصرية اثناء الدردشة بين الطرفين ومن المحتمل أنها تنسفها وترميها في أقرب حاوية ، ويصبح اللقاء مضرة بالغة على الصعيد الوطني .
لقاء مشعل بالرئيس عباس ، لا يحمل ضمانات لتوقيع ورقة المصالحة ، لأن الرئيس عباس قد تضرر حتى بعد توقيعه على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية ، اكثر بكثير مما تضرره قبل هذا التوقيع ، اذ أن حماس روجت في الاوساط السياسية وعبر منابرها الاعلامية أن توقيع فتح على الورقة غير حسن النية والغرض منه ، احراج حماس ، وأخراجها بأنها هي الطرف المعطل للمصالحة لأسباب فصائلية ومصلحية ، و بعد شبكة الانفاق وضمان الدعم المالي الفارسي ، وجباية الاموال في قطاع غزة ، عاشت حماس هذا المفهوم حتى وصلت الى رغبتها بلقاء ابو مازن ، بعد أن لمست صمودا عنيفا من قبل مصر على عدم فتح صندوق الوديعة ، خاصة بعد أن اضعف موقفها بمقتل الجندي المصري على حدود غزة ، اثناء مسيرة نظمتها حماس والجهاد الاسلامي لدعم مسيرة شريان الحياة 3 ، وهذا الفعل استقبلته بداية مصر بحزن شديد على ابنها ، ومن ثم بغضب أشد على تجيير الحقائق وقلبها من قبل حماس ، واتهام زملاء الجندي بقتله بالخطأ وحماس بريئة من دمه ، مما أحدث انفجارات اعلامية بين الطرفين المصري وحركة حماس ، حاولت الأخيرة أن تلبس ثوب الشعب الفلسطيني كله لمواجهة الموقف المصري ، عبر خطابات قياداتها ، وتسليط الضوء على بناء الجدار الفولاذي وأنه جدار الغاية منه خنق مليون ونصف مليون ، نصبت اليوم حماس نفسها المدافع عنهم وعن حياتهم ، في ظل هذه المتغيرات ، تغيرات شكلية قد حدثت واما النوايا كما هي ، فلم يطالب مشعل تاشيرة دخول الى صندوق الوديعة ليفتح وتسحب منه الورقة ويوقع عليها ، طالب القيادي اسماعيل هنية من مصر منحه فرصة زيارتها للإعتذار عن مقتل الجندي ، وجاء الرد من وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ، التوقيع أولا على ورقة المصالحة ، بعدها ذهب مشعل الى السعودية وقال أننا اقتربنا كثيرا من التوقيع على الورقة ، ربما الأحداث التراجيدية الدائرة في طهران هي التي كانت وراء هذه القربة وربما الموقف السوري تغير ايضا بفعل ما يجري في ايران ، ولكن الطرف القوي والمتمسك بعدم رغبته بتوقيع حماس على الورقة هو قطر التي لها مأرب أخرى ومغايرة للقطبين الايراني والسوري .
وكل ما يتمناه المواطن في قطاع غزة اليوم أن لا يقرأ كثيرا ولا يسمع كثيرا خطبا واعدة لأنه ملّها حقيقة ، وكل ما يرده أن يجد الرئيس عباس ومن معه قد دخلوا جنبا الى جنب مع خالد مشعل ومن معه الى قطاع غزة ، ليكسروا قالب الثلج الناري ، وينقذوا ما يمكن انقاذه قبل أن تأتي حرب اسرائيلية جديدة تدمر ما لم يدمر بحربها الاولى ...
اللقاء لا ضرورة له ، بل أغلبه مفسدة ، توقيع حماس على ورقة المصالحة هو تطهير الحقل من الألغام المنصوبة ، بعد التوقيع ليدخل الجميع معا ويلتقوا على مدار الساعة ، لبناء الجدار الوطني الحقيقي ، وتحصين العائلة الفلسطينية ، بعد تفريقها وتمزيقها ، ولتحفر المقابر بدل الانفاق لدفن الاحقاد والطغائن وهوى الذات المضرة بالمصلحة الوطنية العليا.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !