عندما قال الرئيس الأمريكى أوباما إن العلاقات مع إسرائيل - غير قابلة للكسر- لم يكن ينتهج نهجاً جديداً مُغايرا للسياسة الأمريكية التى تنحاز لربيبتها وصنيعتها إسرائيل ... فإسرائيل هى النسخة المحدثة والمعدلة من الموديل الأصلى الأمريكى لذلك ستجد التقارب المذهل بينهما ... فعدم الإعتراف بإسرائيل ونشأتها هو يشابهه عدم الإعتراف بأمريكا لأن النشأة لاشك بينهما جد متقاربة .. وإسرائيل المستنسخه من الأصل الأمريكى لا تكترث بذلك الأصل ولا يهمها سوى مصلحتها فهى حتى الآن تتجسس عليها رغم أن الأصل - أمريكا - لا تبخل عليها بأى أسلحة حديثة بل تعطيها أحدث أسلحة محرمة دولياً لكى تجربها على الفلسطينيين واللبنانيين حتى تختبر قدرتها على الفتك ومع هذا نجد تواطأً من العالم وبخاصة الدول التى تقول بأنها تحترم حقوق الإنسان !! وإسرائيل هى أول من إستخدم الأعمال الإرهابية لكى تقوى شوكتها وتاريخها فى فعل ذلك ملىء بالنماذج ففى بدايات إستنساخها قامت بأعمال إرهابية ضد البريطانيين الموجودين فى مصر حتى تؤلب بريطانيا على الدولة المصرية فى بدايات قيام الثورة مع أن بريطانيا هى رئيسة الفريق الطبى الذى قام بعملية الإستنساخ .. وما يلفت النظر أنها قامت بضرب السفينة الحربية الأمريكية ليبرتى فى أثناء عدوان 1967 على الدول العربية وكانت السفينه تقوم بعملية تجسس لكى يعلم الأمريكان عن تطورات الحرب الدائرة وحتى تضمن عدم إعتداء إسرائيل على بعض الدول العربية التى أعطت أمريكا لها ضمانات بعدم قيام إسرائيل بأى إعتداء على تلك الدول وقامت إسرائيل عامدة ومتعمدة بضرب تلك السفينة والذى أدى لمصرع 34 بحاراً وجرح 75 آخرين وخرجت الطائرات الحربية الأمريكية لتلاحق تلك الطائرات المُغيرة فى الجو فيأمر الرئيس الأمريكى بعودة تلك الطائرات فى أول سابقة من نوعها وغضب أفراد الجيش الأمريكى على تلك العملية القذرة وتلك الفضيحة المدوية وطالب بالتحقيق فيها إلا أنه كلما تولى رئيس جديد تتم موافقتة مباشرة على عدم فتح ذلك الملف وحتى وصلنا إلى الرئيس الثامن - على ما أظن - لأمريكا من بعد تلك الفضيحة دون أن يُفتح ذلك الملف الشائك !! .. وهذا يوضح لنا أن أمريكا التى تدَّعى أنها دولة متقدمة ومع حقوق الإنسان عند مصلحة صنيعتها إسرائيل تقف إنتباه وكأن على رأسها الطير ولذلك هل يستطيع أى منصف وعاقل أن يقول أن أمريكا القوية وزعيمة العالم والتى تواطأت ضد جنودها ستعطى وتضغط لكى يحصل أى شعب آخر مظلوم على حقه !!
التعليقات (0)