التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!
بقلم ضياء الراضي
اليوم وغدا لا نستغرب من المواقف الهزيلة التي تصدر من زعماء المسلمين السياسيين أو من لبس رداء الدين ومن سمى نفسه زعيما دينيا وعالما ربانيا ولبس ثياب القداسة فحصل ما لا يحمد عقباه لأن القيادة بيد الإنهزامي بيد الخائن بيد العميل والمدسوس ومن سلك سلوك المارقة حيث الانبطاح والخنوع والذل والجبن من أجل المصالح الضيقة من أجل الكرسي والواجهة الزائلة وترك المسلمين وبلاد المسلمين ومقدسات المسلمين تهان وتحتل وهم يكتفون بالتفرج والمؤتمرات والخطابات الرنانة من على المنصات ولم يحركوا أي ساكن فبالأمس القريب تغتصب سوريا ويقتل العراق وتهان اليمن وتسلب ليبيا وهم صمت القبور واليوم تغتصب القدس وتصبح بأمر الغرب الكافر عاصمة للصهاينة الأرجاس أعداء الإسلام والمسلمين فهذا الأمر على نهج القادة والسلاطين الذين سلكوا سلوكهم وجعلوهم خلفاء وأمراء وقادة فأنهم ساروا بنفس الطريق وتحالفوا مع الغرب ضد الإسلام والمسلمين وسلموا القلاع والحصون لهم وهذا الأمر شرعه وأمر به الدواعش وأئمتهم وقد أشار إلى هذا الأمر سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة الرابعة والعشرون من بحثه الموسوم ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )بقوله:
(أئمة الدواعش الخارجة شرّعوا التحالف مع الغرب ضدّ المسلمين!!!
قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(571)]:[ذِكْرُ انْهِزَامِ سَيْفِ الدِّينِ مِنْ صَلَاحِ الدِّينِ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ، عَاشِرَ شَوَّالٍ: 1... 2 ... 3ـ وَكَانَ صَلَاحُ الدِّينِ فِي قِلَّةٍ مِنَ الْعَسَاكِرِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ صَالَحَ الإفرِنْجَ فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَقَدْ سَيَّرَ عَسَاكِرَهُ إِلَى مِصْرَ، فَأَرْسَلَ يَسْتَدْعِيهَا ....}} وقد علق سماحة المحقق الأستاذ بقوله :(أقول : المصالحة مع الإفرنج والتحالف معهم والإستعانة بهم كانت مسألة طبيعية جدًا !! وينتهجها كل الأطراف الإسلامية بلا فرق، السنّية والشيعية فيتمّ التحالف مع الإفرنجيّ والاستعانة به من قبل السنّي ضد السنّي وضدّ الشيعي وكذلك يفعل الشيعي ضدّ الشيعي وضدّ السني ، ولا فرق بين أمس واليوم، فإذا كان ذلك مُشَرْعَنًا من قبل الأئمّة والعلماء في ذلك الزمان فيكون مشرعنًا في هذه الأيام حسب أساسيات وأصول ومبادئ شرعيته في ذلك الزمان!! فلماذا يا دواعش و يا مارقة تكفّرون ليس فقط من لا يكون معكم، بل تكفّرون من يريد أن يحمي نفسه من الآخرين، منكم أو من غيركم بالاتفاق مع الدول والقوات والعساكر الصليبية النصرانية الوثنية غير الإسلامية الشيعية الرافضية الصوفية ؟! لماذا تكفّرون هؤلاء؛ لأنهم تصالحوا أو تحالفوا مع هذه الدولة الأوربية أو مع تلك الدولة الأوربية أو مع هذه الدولة الآسيوية أو مع تلك الدولة الآسيوية أو مع هذا الطرف والدولة الشيعية أو تلك الدولة الفاطمية أو الإسماعيلية أو الصوفية أو غيرها من دول ومن قوات ومن عساكر ومن ملوك، لماذا تكفّرون هؤلاء؟! أليس هذا نهج الأئمة وأولياء الأمور؟!!.) فهم يكتفون بالتكفير والقتل لمن لا يكون معهم ويسلك سلوكهم اي كان فاطمي إسماعيلي صوفي رافضي وكل من يفعل هذا الفعل أي التحالف مع الغرب أو دول أخرى فأنه بنظرهم كافر مشرك ضال منحرف لأنهم لم يؤمن بفكرهم إما هم فكل شيء جائز لهم مشرع لهم لأن سلاطينهم سلكوا هذا السلوك وأسسوا هذا الأساس ........................
مقتبس من المحاضرة الرابعة والعشرون من بحث ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
11 جمادى الآخرة 1438 هــ - 10 / 3 / 2017 م- *
http://www2.0zz0.com/2017/12/09/16/496084611.jpg
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)