مواضيع اليوم

التحالف العربي بوجه المشروع الإيراني

خالد الأحوازي

2015-05-14 02:57:42

0

 

اليمن عرى مشروع إيران التوسعي

قمة احتدام المشروع الإيراني مع التحالف العربي ما يحدث في اليمن

ثورات “الربيع العربي” التي أنتجت سقوط بعض الأنظمة العربية بصورة متسارعة أعادت للأذهان فترة سقوط الإتحاد السوفياتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي بسبب موجة اللاإستقرار والسقوط المدوّي الذي ينطبق على كلا الحالتين. رغم أنّ الثورات العربية اثمرت عن سقوط بعض الكيانات العربية لكن نتج عن هذا السقوط استغلالاً إيرانياً لحرف تلك الثورات عن مسارها خشية تأثيرها على مصالح طهران في المنطقة التي ترعاها أنظمة متحالفة مع المشروع الإيراني. حيث أطلق النظام الإيراني على الربيع العربي ، الربيع الإسلامي للإيحاء بأنه مستلهم من الثورة الإيرانية وامتداد ثورات الربيع العربي للنفوذ الإيراني. لكن هيمنة النظام الإيراني لم تقف عند هذا الحد فقد عملت طهران و لضمان مصالحها في المنطقة العربية بتدخلات سافرة في الشؤون العربية مما قوّى فكرة إنشاء تحالف عربي تقوده السعودية لوقف هذا التمدد يفضي بإيقاف إخطبوبط التوسع الإيراني في المنطقة.

إنّ قمة احتدام التدخل الإيراني مع التحالف العربي ما يحدث الآن في اليمن عبر الحرب التي يشنها التحالف العربي مباشرة ضد إيران بالوكالة التي يمثل فيها الحوثيين وهم حلفاء إيران في اليمن المشروع الإيراني عبر تحالفهم مع الرئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح لقلب موازين القوى من خلال تحولهم الى الأذرع الإيرانية التي تحاصر الدول العربية المنافسة للمشروع الإيراني.

امكانية تصاعد وتيرة المواجهة بين المشروعين الإيراني والعربي في اليمن على خلفية تطور الحرب التي تديرها الرياض ضد أعوان طهران الى حرب برية شاملة واردة جداً. فالشروع بالحرب البرية يبدو خياراً لا مفرّمنه. أما

الحوثيون يمثلون طهران وليس اليمن

إيران وتحالفهم المشؤوم مع الحوثيين

بالنسبة للتحالف العربي فقد بدأ استعداه لشن تلك الحرب عبر مشاركة عربية وإسلامية تضم العديد من الدول الإسلامية مثل تركيا و مصر و السنغال و ماليزيا لتفتح الباب على مصراعيه لدخول المنطقة الى أزمة قد تشتعل وراءها المنطقة بحرب شاملة بين إيران و الدول العربية والإسلامية.إضافة الى ذلك فإنّ إصرار طهران على استغلال إرسال المساعدات البحرية المباشرة لحلفاءه في اليمن والذي يدعي أنها انسانية بحتة قد تؤدي الى تصاعد فتيل الأزمة بنفس الوتيرة. النتيجة فإنّ تصاعد التوترات الآتية بين التحالف العربي و الإيراني أو انخفاض حدة التوترات رهين بسلوك طهران وتعاملها بمسؤولية مع المشاكل العربية.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات