البكاء والحزن لله عند المصاب فيه الأجر والثواب!!!
بقلم :ضياء الراضيّ
استشكل المستشكلون على قضية البكاء والحزن على الإمام الحسين(عليه السلام) وما حل به في أرض كربلاء وكيف تعرض إلى الغدر والخيانة من عبيد الدينار والدرهم ومن غرر بهم ومن باع دينه ودنياه بدنيا غيره وهذا واقع حال أهل الكوفة في ذلك الزمان حين كاتبوا الإمام وطلبوا منه القدوم للبيعة إلا أنهم عندما عرضت عليهم الأموال وعندما قام وعاظ السلاطين من شريك القاضي وشبث بن ربعي وغيرهم من الرموز من شوهوا الحقائق وزيفوها وجروا الناس إلى الهاوية وبأن يفعلوا ذلك الفعل العظيم ويقوموا بذلك الجرم الذي حزنت عليه الأرض والسماء وحزنت عليه الأنبياء والرسل وغضب لأجله جبار السموات والأرض فلا يحق للموالي والمحب أن يستذكر تلك الجريمة وتلك المصيبة العظيمة وأن يواسي آل بيت الرسالة بذرف الدموع لا جزعاً ولا اعتراضاً لأمر الله وقضائه إلا أن أعداء آل البيت وأعداء الإسلام وأعداء الحق أرادوا أن يستمروا بظلمهم ومناصبتهم بأن يكفروا ويبيحوا دماء كل من يبكي ويتباكى على الإمام الحسين وأن هذا الأمر مخالف للشريعة وأنه ممارسات وسلوكيات شركية باعتقادهم الذي لم يبقَ شيء إلا وحشروا أنوفهم فيه علماً أن البكاء والحزن شيء مشروع وقد مارسه الأنبياء وأبناء الأنبياء وأن هذه سيرة عقلائيه وأن فيه معالجات نفسية وروحية وأخلاقية ومع ذلك توجد الروايات على استحباب الحزن والبكاء والتباكي وفيه الأجر والثواب إذا كان بكاء مشروعاً ولله وقد أكد ذلك سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينة والدولة المهدوية)بقوله:
حزن وبكاء الأنبياء (عليهم السلام ) على الأحياء والأموات
إن الحزن والبكاء على الميت وعند المصائب سيرة عقلائية ومتشرعية عمل بها الأنبياء والأئمة والصالحون (صلوات الله عليهم أجمعين ) وقد ثبت في الخارج الثمار الصحية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية المترتبة على البكاء، وتشير الروايات إلى استحباب الحزن والبكاء والتباكي، وإن فيه أجر شـهيد بل مئة شهيد كما في بكاء يعقوب على يوسـف (عليهمـا السلام) ، ولا يخفى أن المراد في المقام ليس الجـزع علـى المصائب؛ بل البكاء والحزن لله وفي الله وبالله تعالى.)الحزن والبكاء مشروع حتى يحصل المراد وهو الأجر والثواب فيجب لا يكون جزع واعتراض على أمر الله سبحان وتعالى وتأسيا للمصاب وكيف إذا كان هذا البكاء استذكاراً للإمام الحسين وآله وأنه خرج لأجل الإصلاح واحياء الدين فعندما يكون البكاء والحزن للإمام الحسين إذا فهو لله وحده لأن الحسين ضحى بدمه وعياله...........
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه "الثورة الحسينية"
https://e.top4top.net/p_646x95xi1.png
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)