الباحة ومثيلاتها أحلام بسيطة
لا تختلف مناطق عن منطقة الباحة ذات التنمية العرجاء التي لا يٌعرف لها بداية أو نهاية , مناطق عرجاء تنموياً كالباحة والحدود الشمالية والجوف بشكل نسبي وبعض المدن البعيدة عن المدن الكبيرة كالقنفذة وبارق ومحايل عسير ومهد الذهب الخ من المدن وما يتبعها من قرى وهجر تعيش خارج الزمن التنموي والأسباب كثيرة لعل من أهمها غياب التخطيط ورداءة الإدرات الحكومية في التوزيع العادل للمشاريع وغياب المجالس البلدية ومجالس المناطق والمحافظات عن الواقع وعن تحديد الأولويات فأعضاء تلك المجالس معينون بمجالس المناطق والمحافظات وبنسبة الثلث بالمجالس البلدية ومنتخبون بنسبة الثلث أيضاً في المجالس البلدية التي لم تحقق أي تغيير ملموس على أرض الواقع التنموي وعلى مستوى الثقافة الإنتخابية والإنتاجية للمجتمع وللأعضاء. المواطن البسيط بتلك المناطق والمدن بقراها وهجرها المتناثرة يحلم بتنمية تغنية عن التنقل من مدينة إلى أخرى بحثاً عن متنفس سياحي أو تعليم عالي أو مستشفى تخصصي ذو إمكانيات طبية متميزة وتلك هي الحقيقة الغائبة عن أصحاب الواسطات والحضور الإجتماعي وكبار المسؤولين الذين يجدون كل شيء يحلمون به أمام أعينهم وبمتناول أيديهم دون أدنى جهد او تفكير مسبق ؟ سنوات تلو أخرى وسكان تلك المناطق والمدن العرجاء يحلمون بخدمات أساسية مياة شرب محلاة , وطرق آمنة لا تحصد الأرواح بمنعطفات خطرة , وتنمية متوازنة ومشاريع تغير وجه تلك المناطق ومراكز إحتضان للشباب والطاقات ووظائف للشباب والشابات ومنابر معرفة ووعي قاتلة للجهل المركب أحلام كثيرة ومتعددة لكنها تصطدم بجبل البيروقراطية الذي تسبب بالكثير من الكوارث البشرية والتنموية ذلك الجبل لن يزول طالما بقيت أنظمة ولوائح وإجراءات بعيدة عن مقص التحديث والتطوير ! على عاتق المسؤول كلٌ في مجاله تقع المسؤولية الجسيمة لنقل إحتياجات المواطن من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة فمتى يستشعر المسؤول عظم المسؤولية ويحاول تحقيق جزءً يسيراً من الأحلام الإنسانية البسيطة ....
التعليقات (0)