مواضيع اليوم

الاندبندنت البريطانية ....وموت اللغة العربية

الاندبندنت البريطانية .......وموت اللغة العربية

نشرت جريدة الاندبندنت البريطانية فى تقرير لها ما اعتبرته نبؤة علمية , أو قل دراسة بحثية , تتوقع فيها – ليس اندثار – بل موت اللغة العربية .
استند التقرير الى تراجع عدد المتعاملين باللغة العربية , كتابة وقراءة وتحدثا , حتى فى العالم العربى .
اضافة الى عدم اكتساب انصار جدد من غير الناطقين بالعربية .
وذلك لاعتبارين :
أولهما : ان الناطقين بالعربية , او الذين لغتهم الأصلية هى العربية , مسايرة منهم للتطور , وانصياعا لمستلزمات العولمة , قد بدأوا يستعملون اللغات الأجنبية فى تعاملاتهم اليومية , الحياتية والوظيفية .
وكذلك وجود العديد من الشركات المتعدية الجنسيات , والتى تشترط اجادة اللغة الأجنبية تحدثا وكتابة للعمل فيها , وهو ما حدا بالكثيرين الى دراسة اللغة الأجنبية , على امل المستقبل الزاهر المضمون ,
وكذلك انتشار الجامعات الخاصة , والتى تعتبر بعضها فروعا لجامعات عالمية , وكل دراستها باللغة الأجنبية , وتوافر زبائنها من الأثرياء الجدد , أو المتطلعين الى وظائف ارقى , ومكانة اجتماعبة متميزة , وليس ابدا البحث والتطور العلمى .
ناهيك عن بعض انصاف المثقفين والذين يلوكون الكلمات الأجنبية داخل الجمل العربية , بمناسبة وبدون مناسبة , فى محاولة لاستعراض عضلات المعرفة .
وخيرا انتشر فى اوساط الشباب وفى عالم مقاهى الانترنت والفيس بوك وغرف الشات , والحوارات الطبيعية فى التجمعات , ان يتحادث الشباب بلغات اجنبية فيها مزج ركيك بين العربية والأجنبية كنوع من الوجاهة الاجتماعية وايضا بنظرة استعلائية على الوسط المحيط .
ثانيهما : ان الهجمة الشرسة على العرب والمسلمين فى اعقاب احداث سبتمبر , او ما سمى أحداث برجى مركز التجارة العالمى – فى اعتقاد الغرب – جعلت البشرية تنفر من العرب والمسلمين وبالتالى من اللغة العربية , وهو ما ادى – حسب زعمهم – الى تراجع ونكوص اللغة العربية وعدم رغبة الغرب فى معرفة او محاولة تعلم اللغة العربية .

كل ما ذكر بعاليه يعتبر رصد غير دقيق , بل أنه رصد تم لى عنقه ليتوافق مع الفكرة او الفرضية الخاطئة .

اذ ان وجود حفنة من الشباب تتعلم او تتحادث بلغة اجنبية لا يعنى على الاطلاق هجرهم للغة العربية , واندثارها بمرور الوقت مما سوف يؤدى الى مواتها حسب زعم الاندبندنت .
وايضا هناك رصد خاطىء , من ان الغرب لفظ العرب والمسلمين , وكره لغتهم بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر ,
حيث ان الدراسات تؤكد اقبال كثير من الغربيين على دراسة وتعلم اللغة العربية لمعرفة طبيعة هؤلاء المسلمين الارهابيين – بحسب زعم آلة الاعلام الغربية - .
ويكفينا خبرا مفاده ان جميع نسخ القرآن الكريم قد نفدت من فرنسا , وان هناك اقبال متزايد على شراء القرآن الكريم – بالعربية او مترجما – مسجلا اعلى معدل شراء فى تاريخ اوروبا .وليس المجال هنا عن كثرة اعداد المعتنقين للاسلام فى اوروبا .

اما ان اللغة العربية لغة جامدة وغير متطورة ومتواكبة مع العصر , فهذا موضوع آخر , قد تسمح الظروف بتناوله فيما بعد .

الى الاندبندنت ,

انتم تستندون الى دراسات وابحاث تحتمل الخطأ والصواب .
وانتم ايضا , مشحونون معنويا ضد العرب والمسلمين .
واصل الدراسة أو نتيجتها لا تعفيكم من مظنة الاستدلال الخاطىء ,
او النتائج المعدة سلفا – الاستنتاج الموجه - ,
بينما نحن نستند الى عقيدة مترسخة فى الوجدان , تمثل لنا جزء من مكون الجسد , ومن ضرورات استمرارية الحياة .
وعقيدتنا تقول ان القرآن نزل ( بلسان عربى مبين ) ,
وتقول ايضا ( انا نحن نزلنا الذكر . وانا له لحافظون ) .

العربية ليست ابدا الى موات .

 

eg_eisa@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !