الاسلام في كل زمان ومكان

 الاسلام في كل مكان وزمان

 التدرج في الاسلام دليل صلاحه في كل زمان ومكان

سنة من سنن الله تعالى في الحياة معناه الانتقال من درجة الى درجة لهذا السبب لم ينزل القران كاملا بل منجما مدة تلاث وعشرون سنة لذا لم ينهى الرسول (ص) في البداية عن الخمر ولا عن الزنا اوغيره انما بالتدرج الى ان اكتمل الدين بعد الايمان به تفكيرا منطقيا لذى العقلاء ليس مثل الذين يدعون الى الحرية في كل شيء الان اذن ما لزوم القوانين اذا كانت تقيد حرية الانسان اليس من الضروري وجود نظام شامل ضد الفوضى ينظم سلوك كل فرد في الوسط الاجتماعي ليستحق كلمة انسان كرمه الله تعالى فشارب الخمر والزاني ومرتكب الفواحش عموما الان له فرصة الثوبة بالتدرج للرجوع الى طريق الصواب عن الخطيئة قبل الوفاة على تلك الحال يمكن ان يصلح من حاله ان اراد وقدر نتيجة العواقب كالادمان والايدز من سبب الفساد اما اذا لم يرد كأن يلحد ورضى بما لا يرضي الله له ما اراد لن يكون اكثر من صفة حيوان في صورة انسان كما يرى هو نفسه في الاصل قردا قد تطور شكله ولم يتطور جوهر المضمون ليس مجرد الحاد بالله بل الحاد بقيمة الانسان الذي لم تعد له معنى في الوجود عودة الى الموضوع قلنا التدرج في الاسلام معناه الانتقال من درجة الى درجة ان لم يكن العكس الانتقال من درجات الى درجات في الانحراف عن الطريق السليم التي لا اخر لها سوى الضلال بتشابك المذاهب والافكار هذا هو سر بقاء واستمرار دين الاسلام دين الفطرة التي فطر الله عليها الانسان لانه يتماشى مع فكر كل عصر لاجل ذلك سيبقى صالحا لكل مكان وزمان ولو كره الكافرون .