الاخوان المتحولون

الاخوان المتحولون

- تحدث كثيرون عن كذب الاخوان وخداعهم .
- وتحدث البعض عن تذبذب مواقفهم وتصريحاتهم المتناقضة .
وبالغ البعض وأسماهم الاخوان الكذابون ورفعوا " لوجوهات " وصور على صفحات التواصل الجتماعي مكتوب عليها " كاذبون " .
من تحدثوا عن كذب الاخوان بدأوا في نشر مقاطع مصورة لتصريحات صحفية أو مقاطع فيديو لتصريحات مصورة .
ثم نشروا فيما بعد سلوك وتصرفات وتصريحات جديدة للاخوان تتناقض تماما مع ماتم نشره سابقاً .

الغير راضين عن تصرفات الاخوان عللوا ذلك بأنه سمه من سمات تنظيم الاخوان منذ نشأته حتى الآن .
ودللوا على ذلك بكثير من الحوادث و الاحداث وكلها موثقة .

(المبررون) سواء من التنظيم او المحبين كما يحلوا لكثيرين ان يصفوا انفسهم قالوا إن هذا ليس كذبا وليس تراجعا وليس خداعا وليس تضليلا ولكنه مقتضيات المرحلة و المستجدات الحادثة
(كما حصل في تبرير الترشح لرئاسة الجمهورية ) .

وعن تذبذب مواقفهم وتصريحاتهم المتناقضة .

فإن المختلفون شرحوا هذا بأنه تعبير عن التناقض الداخلي للتنظيم وعدم رضا بعض المستويات عن سلوك وتصريحات مستويات اعلى او ادنى .
وقال بعضهم انه اتقان لتوزيع الادوار واطلاق بالونات الاختبار .

بينما ((المبررون)) فسروه بأنه توزيع للادوار ومبرر ل(لحس) التصريحات والتراجع عنها .
المعارضون ، يراهنون على افتقاد الإخوان لمصداقيتهم امام الرأى العام ، وضياع رصيدهم لدى الشعب ، وبالغ بعضهم وقال لو اعيدت انتخابات مجلسى الشعب والشورى فلن يحصل الاخوان على عشرة بالمائة .

المبررون ، يراهنون على انحياز الشعب للدين ، وعلى الفصيل الاسلامى المعتدل ( يقصد الاخوان ) ، وبلهجة استعلائية يصرح ( محمود غزلان ) بأن من لا يعجبه عليه بالنزول الى الشارع ويرينا حجمه .

فى كل ما ذكرت اعلاه ، ذكرت الحدث وتبريره ، ووجهتى النظر الداعمتين له .

اما ما يعنينى الآن فهو ما لاحظته من تحول الأغلبية الميكانيكية التى كانت تدعم ابو الفتوح الى التحول الفجائى والسريع – رغم تحذيرات الأطباء – الى دعم (محمد حسنى ) الشاطر .
قد كنت اتابع الكثيرين منهم على صفحات التواصل الاجتماعى .
هذه الظاهرة – برأيى – هى الظاهرة الجديرة بالدراسة والمتابعة .

لماذا كنتم تدعمون ابو الفتوح رغم تصريحات مكتب الارشاد بعدم دعمه ، وانه سيفصل من الجماعة كل من يؤيده ويدعمه .
ولماذا تحولتم فجأة الى دعم الشاطر ، بناء على تعليمات من مكتب الارشاد .
هل هناك ميزة للشاطر عن ابو الفتوح ؟ وهل ستشوهون ابو الفتوح مستقبلا – كعادتكم – من اجل ابراز الشاطر ، كما فعلتم مع باقى المرشحين ؟ .
ام هو التماهى والتلذذ بالطاعة العمياء للأوامر والتعليمات ؟ .
وهل لو ترشح ( اباك ) ستدعم الشاطر ام ستتحول لدعم ( ابيك ) .
ام انك تحس بنوع من السادية فى ذل العبودية وتلقى التعليمات .
ام ان حدسك يقودك دائما للكفة الراجحة ، وانت بطبعك تميل للمكسب ؟ .
قد يكسب الشاطر ، وقد تتكسب من وراءة ، وتزيد لهجة الاستعلاء لديك ، ويزيد رصيدك البنكى ، وعدد البطاطين وزجاجات الزيت واكياس السكر والمكرونة ، وقد يزيد عدد اولادك ( بابلدى لا تعتل هم ) ،

ولكن صدقنى،

قد تخسر نفسك – اذا كان عندك دم – ولن تستطيع استرجاعها .
وقد تفقد مصداقيتك الى الأبد ، ولن تقدر على استردادها .
وقد تضيع احترامك لنفسك ، والذى ابدا لن يعود .

ايها الاخوان المتحولون ( ............ ) ولا بلاش خلينى عفيف اللسان .

eg_eisa@yahoo.com