الحب.. هذه الكلمة الساحرة ذات الظلال الرقيقة في النفس الإنسانية ، والإسلام اعترف بعاطفة الحب بأنها من أهم الدوافع الإنسانية والمحركات الفعالة في السلوك الفردي والجماعي.
الكره.. هو وقود الحقد المبني على أساس الخطيئة ، والتي يصاحبها عزلة واشمئزاز شديد ونفور وعداوة وعدم تعاطف وتجنب مقابلة ذلك الشخص المكروه.
لفظ " الكراهية " يستخدم للمبالغة في وصف شيء لا نطيقه أو لا يعجبنا بإجحاف أو حكم مسبق ، تعصب أو إدانة تجاه فئة أو طبقة أو مجموعة من الناس.
الحب والكراهية.. هل هما وجهان لعملة واحدة ؟؟ تمثل مشاعر الكراهية للكثيرين الوجه المناقض والمعاكس لمشاعر الحب.. إلا أن إمعان النظر والتدقيق في هذين الشعورين يكشف عن حالة التقارب العجيب والتشابه الفريد التي تجمع بينهما بشكل يكاد يجعل منهما وجهين لعملة واحدة.
من خلال تعاملي مع البشر وتواصلي مع الآخرين واحتكاكي بالأصدقاء وعملي مع الزملاء وقربي من الأهل والجيران.. تولدت لدي تساؤلات حياتية لم أجد لها إجابة.
لماذا نحن نجيد فقط التعبير عن الغضب والكراهية ؟؟
لماذا نجيد التفنن في التعبير عن الخصومات والمشادات الكلامية ؟؟
لماذا نجيد الكلام الجارح بامتياز دون احراج ؟؟
لكن على النقيض فيما يخص التعبير عن المشاعر الإيجابية والأحاسيس الجميلة أو الامتنان أو حتى الشكر فإننا نصاب بالإحراج والخوف والوجل والشلل الذهني المؤقت.
فهل هذه السلوكيات السلبية التي تصاحبنا ليل نهار هي نابعة عن ثقافة موروثة من جيل إلى جيل ؟؟ أم هو سلوك شخصي ينم عن سوء تربية في البيت والمدرسة والمجتمع .!!
والحل.. هو أن نصنع أيامنا بالحب ، ونتعامل بالحب ، ونجعل من أيامنا أيام حب للآخرين ، والبحث عن رياح الحب ، والابتعاد عن أشباح الكره.. ونجعل الحب في حياتنا أكثر من الكراهية ؟!
التعليقات (0)