الحزب الوطنى المُنحل لا يختلف كثيراً عن حزب الإخوان المسلمين ، الحزب الوطنى كانت قراراته فوقية ثم ينصب ويكذب علينا بقوله أنها قاعديه ، ففى عام 2005 رأيت منظر يناسب نظام مبارك تماماً وهو يوم إختياره مرشحاً للرئاسة عن الحزب الوطنى ، وكان الإجتماع فى قاعة المؤتمرات ـ على ما أتذكر ـ ورأيت أعضاء الوطنى المُنحل يتسابقون أمام الكاميرات "المحورية" ويكادون يأكلونها أكل وهم فى فرحة عارمة لإنتخاب السيد الرئيس ويُسودون إستمارة الإنتخاب مع أن الرئيس وحده المُرشح (!) أى لا منافس له أى يجب أن ينجح ـ من أول طلعة ـ بالتزكية وليست هناك ضرورة للمناظر المُضحكة التى نراها ، وحاول الشريف صفوت أن يدارى على تلك التمثيلية بتصريحات أيضاً كوميدية ، وكان يتم إختيار أمانات ـ ويا سلام على أماناته ـ المُنحل فوقية أيضاً ، فزيتهم فى دقيقهم ويا داخل بين البصلة وقشرتها ... ، وهكذا تقوم بنفس الأسلوب جماعة الإخوان حيث رأينا تعيين رئيس الحزب السيد محمد مرسى دون أن نرى أى إنتخابات ، وتم إختيار المهندس خيرت الشاطر مرشحاً للرئاسة دون وجود منافس له ، فالجماعة أساساً فرضت الشخص فرضاً ثم طلبت تأييد أو رفض المبدأ دون رفض المُرشح ، فلماذا لم تطالب الجماعة من أصحاب الرأى الذين أيدوا "المبدأ" أن يقوموا بتسمية أى مُرشح يرونه مناسباً ثم يتم إختيار صاحب أعلى الأصوات وهذا هو الطريق الأمثل ، الجماعة تُناور وأعتقد أنها تُناور وتُريد فقط أن تلعب مباراة ودية بتمثيل مُشرِّف وبإرادتها تنهزم فيها للخُصوم ، وفى هذا رسالة موجهه فقط للخارج ، حتى يطمئن قلبه ! .
التعليقات (0)