الأستاذ الصرخي: سلاطين التيمية‎‏ دُمى يتمّ تنصيبهم بالمؤامرة‎‏ مِن قبل المماليك ‏‎‏‏‎!!!‎

 الأستاذ الصرخي: سلاطين التيمية‎‏ دُمى يتمّ تنصيبهم بالمؤامرة‎‏ مِن قبل المماليك ‏‎‏‏‎!!!‎

بقلم: محمد جابر

الثابت شرعًا وعقلًا وأخلاقًا أنَّ تنصيب الخليفة يتم من قبل الشارع المقدس وقد تم اثبات هذه الحقيقة في بحوث العقائد وعلم الكلام وغيرها...

لكن دواعش الفكر والأخلاق التيمية ومنهجهم المارق ضربوا كل ما طُرح من أدلة علمية شرعية أخلاقية تثبت تلك الحقيقة والمنهج الإلهي في تنصيب الخليفة، بل أنَّهم ضربوا حتى الآليات التي تم اعتمادها في اختيار الخليفة بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-كالسقيفة والاجماع ووصية الأول للثاني وشورى الستة، وراحوا يشرِّعون خلافة الوراثة التي ابتدعها بنو أمية، ثم تطورت المسألة حتى وصل بهم الأمر إلى أبعد من ذلك حينما شرَّعوا تنصيب واختيار المماليك للخليفة.

هذه الحقيقة والمنهج التيمي كشف عنها الأستاذ المهندس في المحاضرة (الثالثة والاربعين) من بحثه الموسوم (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) في سياق تعليقٍ له على ما يذكره أبو الفداء في المختصر فكان من جملة ما ذكره الأستاذ المحقق قوله:

« المورد10: المختصر في أخبار البشر: أبو الفداء: [ثمَّ دخلت سنة أربعين وستمائة(640هـ)]: [ذِكْرُ وفاة المستنصر بالله]:

1ـ [المستعصم بالله]: لمَّا مات المستنصر اتّفقتْ آراء أرباب الدولة، مثل الدوادار (الدويدار)، والشرابي، على تقليد الخلافة ولدَهُ عبدَ الله، ولَقَّبوه المستعصم بالله، وهنا يعلق الأستاذ المهندس بالقول:( أقول: خليفة إمام المسلمين وولي أمرهم وأمير المؤمنين يتم تنصيبه بمؤامرة المماليك وسطوتهم، وهذا أفضل وأشرف وأنقى طريق عند دواعش الفكر والأخلاق التيميَّة في تنصيب الإمام وثبوت الإمامة للإمام!! فأين السقيفة وأين الإجماع وأين وصيّة الأول للثاني وأين شورى الستَّة؟؟!!»، انتهى المقتبس من كلام الأستاذ المحقق.

دواعش الفكر والأخلاق التيمية ومنهجهم المارق يرفضون المنهج الإلهي العلمي الأخلاقي في تنصيب واختيار الخليفة ويشرعون تنصيب المماليك للخليفة ضمن مؤامرة متفق عليها ليكون خليفة المسلمين وإمامهم وولي أمرهم المُنصَّب تحت سيطرة المماليك ورهن توجهاتهم وإملاءاتهم فكانت النتيجة إنهيار الدولة الإسلامية، وبحسب هذا المنهج التيمي الداعشي المارق صار يزيد شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة والوليد ممزق القرآن بالنبال وغيرهم ممن يمارس الفجور ومنادمة الغلمان والفاجرات وغيرها من الموبقات صاروا خلفاء للمسلمين وأولياء أمورهم!!!!