اطفال العراق يواجهون مستقبلا مجهولا في ظل حكومة لا تستحي من سرقة الخيرات
تقرير خبري من اعداد : محمد هادي
يبدو ان اطفال العراق سيبقون يحلمون بحياة كأي طفل في العالم لا سيما وان بلدهم العراق يزخر بالخيرات التي قل نظيرها في دول العالم ، فالمعاناة والالم والبؤس في حياة هؤلاء الاطفال . ويواجه اطفال العراق تحديات كبيرة تعصف بهم مما يولد هناك معوقات وازمات كبيرة في مستقبلهم المجهول .
وقد اكد مسؤولون وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الطفل أكدوا أن نسبة كبيرة من أطفال العراق يعانون من الفقر، ومن سوء التغذية، ويفتقرون إلى الخدمات الصحية، وبيئة صحية في المدارس. وهناك أطفال شردوا وهجروا مع أسرهم ابان الحروب الطائفية التي شهدها البلد بين عامي 2004 – 2006 . وقالت السيدة هويد الوزان ممثلة الجالية العراقية في النمسا، إن الهلال الأحمر العراقي، ذكر إن ارتفاع عدد الأطفال المهجرين نتيجة للعنف الطائفي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الصعبة يثير القلق، وإن العديد من الآباء يتركون أولادهم مع الأقارب، الذين يكون لديهم أكثر من 20 طفلاً يعتنون بهم، وبعدها يتم هجرهم أو إجبارهم على العمل في الشوارع لدعم دخل العائلة .
وفيما يتعلق بالواقع الدراسي للأطفال أكد المتحدث باسم بعثة منظمة اليونسيف في العراق سلام عبد المنعم أن تسجيل التلاميذ في المدارس الابتدائية جيد جدا، لكن نسب التسرب من المدارس تزداد خلال المراحل الدراسية الأخرى، خاصة بعد الابتدائية.
وكانت إحصاءات رسمية وتقارير منظمات دولية قد قدرت مؤخراً عدد أطفال "العراق الجديد" من الأيتام حاليا بنحو 5 ملايين، يعيش معظمهم ظروفاً اجتماعية صعبة ومعقدة.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال النازحين في سن الدراسة الابتدائية يبلغ نحو 220 ألف طفل لم يستطع ثلثاهم مواصلة تعليمهم خلال عام 2007، فضلاً عن أن 760 ألف طفل لم يلتحقوا أصلاً بالمدارس الابتدائية، كما تعرض مئات الأطفال العراقيين للتحرش الجنسي والاغتصاب.
واطفال العراق لم يختلفوا عن الكبار في مواجهة العمل الارهابي للجماعات المسلحة والمخخفات اليومية التي تعصف البلد فقد اشارت منظمة اليونسيف :" وفقا لآلية الرصد و الإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في العراق التابعة للأمم المتحدة قُتِلَ 49 طفلا و جُرِحَ 169 آخرون في حوادث مختلفة في أنحاء العراق عام 2012 حتى الان.
وذكرت المنظمة "كما تم تأكيد 13 حادثة أثرت على وصول الأطفال الى مؤسسات صحية و تعليمية و العاملين فيها. و في عام 2011 قُتِلَ 84 طفلا و جُرِحَ 130 كما تم تأكيد 29 حادثة أثِّرت على وصول الأطفال الى الخدمات الصحية و التعليمية و الى العاملين في هذه المؤسسات الخدمية.
وصرح الدكتور مارزيو بابيل، ممثل يونيسف في العراق، "أن يونيسف لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في العراق، وتدعو جميع الأطراف الفاعلة لوقف أعمال العنف العشوائية التي تأتي بالضرر على الأطفال.
ومن جهة اخرى أكدت تقارير نُشرت في صحيفة الغارديان " أن نسبة التشوهات الخلقية ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية أمريكية، وأن من بين كل ألف طفل 95 طفلاً منهم لديهم تشوهات أو إصابات خطيرة وأن فيلماً مصوراً يشير لأطفال حديثي الولادة يعانون من عيوب خلقية شديدة بالعراق" لكن الحكومة العراقية بقيت ملتزمة الصمت ازاء هذه الجرائم الانسانية تجاه اطفال العراق !!
اما على مستوى تصريف الاطفال في مواطن العمل وسوق النخاسة الذي شهده العراق مؤخرا ، فقد ذكر الطفل محمد علي (11) " انني لا بد من ان اعمل كي اعيل عائلتي حيث ان ابي استشهد في مفخخة اثناء عمله في الكاظمية " اما الطفل " ساهر ابراهيم (12) " ان العمل اصبح ضروري بالنسبة لي " ويضف ساهر " ان المدرسة لا تعتبر شيء ضروري في لا تعطيني الاموال التي يحتاجها اهلي "
وتناولت صحيفة الغارديان أيضاً ظاهرة تجارة الأطفال في العراق وأكدت " أن العديد من أطفال العراق ضحايا هذه التجارة سواء عن طريق إقناع الفقراء ببيع أطفالهم تحت ستار تبنيهم من قبل اسر أيسر أم عن طريق خطفهم وبيعهم سواء في داخل العراق أو خارجه، وحسب ما أكد احد المتورطين في تهريب الأطفال إلى خارج العراق بان تهريب الأطفال غير مكلف وسهل بسبب استعداد موظفي الجهات الحكومية العراقية لتقديم الأوراق الثبوتية المزورة مقابل المال "
واضافت الصحيفة " وهذا الأمر لا يتم دون علم حكومة المالكي حيث نقلت الصحيفة عن ضابط عراقي رفيع تأكيده أن ما لا يقل عن 15 طفلا عراقيا يباع شهريا وان هناك ما لا يقل عن 12عصابة تجارة أطفال تبيع الأطفال بأسعار تتراوح ما بين 200 إلى 4 آلاف دولار للطفل الواحد وان أهم الدول التي يباع فيها هؤلاء الأطفال هي سورية وتركيا وبعض الدول الأوروبية ومن بينها بريطانيا."
هكذا هم اطفال بلدي يعانون الامرين بين جشوبة العيش وظلم الحكومة ، ولا اردي اين البرلمان والمنظمات العراقية من هذه الاعتداءات بحق اطفال العراق الذين حرموا من ابسط حقوقهم ، ان هذه الظروف الصعبة هي بسبب السياسات الجائرة من قبل الحكومة العراقية حيث تركت الشعب في اصعب الظروف وبقيت في عراك مستمر من اجل المناصب والمصالح الشخصية ، فكانت الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها انصار رجل الدين الصرخي ردا واضحا وصريحا لفساد الحكومة والبرلمان خصوصا وان الحكومة العراقية التي تحكم بلد الخيرات بلد البترول كما يعبرون لا تستطيع ان توفر لكل عائلة 500 الف دينار شهريا لكن باستطاعتها سرقة المليارات من الدولارات والتريليونات من الدنانير انه حكومة السراق فعلا .
التعليقات (0)