كبّدت العاصفة الثلجية الأخيرة التي اجتاحت ألمانيا أضرارا جسيمة في عدة منشآت ومختلف القطاعات وعدد من الخسائر لايستهان به من ممتلكة المواطنيين الذين اصيبو بدوريهم بجروح وكسورمتفاوتة الخطورة في أعضاء اجسمهم ,ولقد زارعداد من المواطنيين طبيب بسبب إصابات في أسفل الظهر وفي راس و بقي الأعضاء الجسم المختلفة الناجمة عن الأنزلاقات الثلجية والجليد ،ولقد تسببت هذه العاصفة ,في إلغاء عدد رحلة طيران في مطار فرانكفورت ,ثم حوّلت هته العاصفة الثلجية شوارع وطرقات إلى مسالك في غاية الخطورة بسبب انزلاقات المشاة والسيارات. وأدى استمرار تساقط هذه الثلوج إلى نقص حاد في الملح لإذابة الثلج ،
ويفرض القا نون الألماني أن يتولى تنظيف الثلوج كل واحد أمام بيته في فصل الشتاء. وإذا كان سكان العمارت 36 عائلة, تـﺘـﻮﻟﻰ كل اسبوع عائلة تنظيف طريق أمام العمارت, وإذا حدث وتزحلق أحد المارة على الثلوج أمام بيت اوعمارت وأصيب بضرر،يعتبر صاحب البيت اوالعمارت مسؤولا عن هذا الضرر ويتم تغريمه لذلك يشاهد المرء أناسا كثيرون وهم يجرفون الثلوج من أمام بيوتهم رغم البرد القارص، أو يرشون الملح فوق الطرقات او امام باب العمارت فيذوب الثلج بعد فترة قصيرة.
وعادة تستعد البلديات والمجالس القروية الألمانية لفصل الشتاء بشراء آلاف الأطنان من هذا الملح وتخزينه، وتتولى سيارات خاصة مهمة رشه فوق الشوارع والطرقات العامة إلا أن البلديات استهلكت مخزونها من هذا الملح، بسبب كميات الثلوج الهائلة التي ما زالت حتى اليوم تكسو شوارع المدن الألمانية ويتم منذ 2005 تصدير 150 ألف طن من الملح المغربي إلى مجموع دول أوربا و ألمانيا تظل هي الزبون الرئيسي و تستورد ألمانيا من المغرب كميات من الملح لمواجهة الخصاص في هذه المادة الحيوية التي تستعمل في إذابة الثلج والجليد الذي يعوق حركة السير على الطرق في المدن الألمانية والآن أصبح ملح إذابة الثلوج أكثر المواد الخام المطلوبة، حتى أن البعض أطلق عليه اسم الذهب الأبيض لندرته.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)