-استراحات-
لمن الاستراحة..؟!
• للذين في قيض الظهيرة يحيكون على أديم الأرض مباهج الحياة ويلملمون نثار أغاريد الفرح في وجوه الصبايا..
• للذين يمسحون بلمساتهم العبقرية تجاعيد الهموم في وجهها الحبيب.
• للذين يذبحون اليأس بين قدميها ويفنون العقم عند أترابها..
• للذين يهزمون الشتاء ويقاومون القحط وينصهرون بالعطاء الثري وينقرون بمعاولهم مجاهيل الزمن اللجوج.
يكتبون القصيدة في دفتر الوطن عبر المدارج والحقول ومن خلال السهول والأودية والهضاب وتكون عناقيد الكرم تفعيلتهم المفضلة، والسنابل قافيتهم الجميلة ويكون الإنتاج ديوانهم العريض.
يقاتلون الإحباط وينازلون اليأس دون أن تخور عزيمتهم أو تنثني إرادتهم.
• يحتضنون الفجر من غير ادعاء ويسلخون الدجى دونما انتظار لثناء أو تعلل بمنزلة أو تميز.
• لا يحلمون كثيراً لأنهم خفق الرؤى ونبض الحياة في قلب الوطن الثائر..
• يتقدمون وفي طليعتهم الربيع فيعيدون للحياة دفئها وللأطفال نشوتهم وللشيوخ ذكريات تختصر المسافة الموجعة بين قلبين وذاكرتين وطيف يناجي القوافل عند حدود أجفانها.
• للذين في سواعدهم السمر يتضاءل الزمن الكالح وتتوارى الردة.
لهم ومن خلالهم تتملى العصافير عالمها الجديد.. نافذتها الأخرى، وتسكب مواويلها تحاكي أشياءنا الهامة التي تطل قبيل الوهج.
الطريق إلى المستحيل يبدأ من الحقول الضاحكة بكبرياء معدي كرب، ودلال فاتنة دون العشرين في هذا الزمن المتخثر تحتضر الينابيع و تبكي السواقي.. لكنكم أيها المنتجون تبصقون في وجه الزمن المتآكل لأن سواعدكم تنحت أزمنة يورق الصخر فيها.
أنتم لا تجيدون الخطابة لأن عباراتكم تتجذر في الأرض ولا تتموضع في أشرطة الكاسيت..
أنتم ذلك التجاوز الفذ للقوالب الهجينة ولأشكال الزيف البراق.
• أيها القادمون بوجه الربيع وحفيف أوراق الصنوبر.. المقبلون مع المطر، المستحمون حبيبات العرق والطل أيها المدنفون لمناغاة وهمس الأصيل دعوني أكون معكم.. أمشط جدائلها.. أدغدها بإيحاءات الشفق الناعس.
امنحوني فرصة أخرى لأكتب قصيدة مات هيمروس ولم تمت، وانتحر نيرون ولم تسقط ؟!
أكتبها على تراب الوطن..
• أيها العمال..
يا شعراء مواسم الحصاد والإيناع..
الرحلة طويلة، والقافلة تذرع الليل والنهار، وغداً يلبس اليمني مما يصنع، ويأكل مما يزرع.
ويا نجوم الوطن الكبير عرجي علينا لنشهد سوياً مخاض سنبلة بلون وريا الوطن.
لنشهد مخاضات التنمية بمنجزات عملاقة ومن أبوين يمنيين..
ويا أيها الحادي لمسيرة الخير والخصب مبارك عيدك.. ومبارك لكل عامل وعاملة عيد العمل والإنتاج..
والصبر والسلوان للذين يذرعون الصحف في أسفارهم اللولبية.
ولا يحسنون غير الكلام؟؟
الصحيفة: 26 سبتمبر
العدد:
التاريخ:
التعليقات (0)