اسباب ومسببات التسول في مجتمعنا العربي ........بقلمي

التسول (الشحاتة او الطلبة) ظاهرة تنخر مجتمعاتنا يوما بعد يوم وباتت تشكل ديكورا يوميا

يزين شوارعنا العربية . بحيث لايكاد يخلو شارع او ممر من متسول لو اثنين على اقل تقدير

لكن التساؤل الذي يتبادر لذهن العاقل منا عند رؤية هذه المظاهر امامه وبشكل متكرر هو ما الذي جر

هذه الفئة الى هذه الحالة هل هو الفقر وحده فقط من تسبب في هذا ؟ هل هو غياب التكفل والعناية بهم؟

هل هي بيروقراطية الادارة في الدولة من تسببت في هذا؟ اسئلة وتساؤلات عديدة والمصير واحد

(الشارع)

فهذا متسول رأى النور وسط الفقر فكان والداه فقيران حتى لا نقول متسولان فورث هاته العادة فاصبح

متسولا بالفطرة والتوارث وهذا متسول في ريعان شبابه كان يطمح الى انجاز مشاريع لطالما حلم بها

وعوض ان يساير هذا الشاب في طموحاته ويتم التكفل به وبمشاريعه يتم تجاهله وكأنه ارتكب جريمة

بان حلم في يوم ما ان يكون له مشاريع مستقلة تكفل له العيش الكريم فيجره هذا التجاهل المقصود والمتعمد

الى الفقر الحتمي وبالتالي الشارع ومنه التسول والانحراف . وهذا اخر لكنه يختلف عن الاخرين بانه صاحب

حق مشروع خرج ذات يوم قاصدا الادارة لتسوية وثائق تتعلق بمستقبل مايملك وبقاءها بحوزته مرهون مدى

تجاوب الادراة معه في تسويتها . يتم تعقيدها وتعطيلها من قبل موظف (لاراح ولاجاء) وتمارس عليه ابشع انواع

البيروقراطية والتجاهل . يخسر من خلالها (مايملك اوماكان يطمح الى امتلاكه) ولن يكون مصيره بعدها مختلفا

عن سابقيه ممن ذكرنا لانه سيكون عندها فقيرا مثلهم ولن يكون امامه سوى مد يده امام (اللي يسوى واللي مايسواش)

لطلب الدينار والدينارين التي بالامس كانت بحوزته دانانير ودنانير لولا ما عاناه من بيروقراطية ظالمة جرته الى هذا الحال

انا هنا لا اعطي لهاته الفئة الحق والغطاء الشرعي في ممارسة هذه العادة او الافة ان صح التعبير ولكنها تبريرات

مدعمة بحجج واقعية وهاته الحجج هي التي من المفروض ان يصح اطلاق وصف "الافة "عليها

فلو كان هناك تكفل بهؤلاء لما كان هناك تسول ولو كانت هناك ادارة واعية ومسؤولة لما كان هناك تسول

ولما شاهدا جنس مخلوق مادا يده في الشوارع والازقة والطرقات.

الشخصيات المذكورة في الموضوع هي من وحي خيالي

واي تشابه بين المطلع عليه وبينها فهو مقصوووووود

بقلمي..............