صوروا لنا المتشائمين بأن هذه الحياة هي عبارة عن عالم من الجحيم يتعرض فيه الانسان للأمراض والمشكلات وتنهال عليه المصائب كالسيل الجارف.. ومن ناحية اخرى نجد بعض رجال الدين قد اشغلوا عقولنا بوصف عذاب القبر و روعوا ارواحنا من الموت صوروا لنا الانسان ذاهب الى الجحيم لا محال.. ولسنا ننكر عذاب القبر وكلنا نؤمن بذلك ولكننا في ذات الوقت نؤمن بعمق إن رحمة الله واسعة.. الله سبحانه تعالى خلقنا للنعم في الدنيا و الآخرة و رحمته واسعة وفضله عظيم على الانسان ومصيرنا الجنة وليس الجحيم بإذن الله ومصيرنا الخير الكبير من الله سبحانه وتعالى هو الذي اوجدنا من العدم وخلق لنا في هذه الدنيا كل مقومات السعادة والحياة الهنية وانزل علينا نصوص واضحة تحثنا على مكارم الاخلاق وبر الوالدين وإطعام المسكين وعابر السبيل وإعطاء لكل ذي حق حقه. انه امر يذهل كل من يفكر فيه بعمق.. الله سبحانه وتعالى من نعمه العظيمة جعل السعادة والصحة والعمر بيده.. و من رحمته اوجد للطفل الصغير اب وام يرعونه ولرب الاسرة عقل ومنافذ رزق شتى يطعم بها رعيته وللكهل والعجوز بنين وبنات يرعونهما في الكبر.. يقول المفكر العظيم مصطفى محمود : هناك خير وشر في الوجود لكن الخير هو القاعدة والشر مجرد استثناء ايام الصحة اكثر من ايام المرض الصحة هي القاعدة والمرض هو الطارئ العابر وثبات الارض واستقرارها هي الحالة الطبيعية . الزلازل والبراكين هي حالات عابرة واستثناء وكذلك الحروب هي تشنجات قصيرة في حياة الامم تعقبها فترات طويلة من السلام.. إذن القاعدة هي الخير والشر هو الاستثناء الانسان يعيش طوال حياته بصحة وعافية وخير بإستثناء ايام معدودة يعاني فيها من المرض ثم ان الشر هو الآخر مفيد في بعض الاحيان يكفر ذنوبنا ويدفعنا اكثر للتواضع.. المشكلات والصعوبات إذا فكرنا بها بعمق لأدركنا اننا من خلالها نشعر بطعم ايام الراحة والسلام.الله سبحانه وتعالى خلق لنا الدنيا وجعل فيها الخير هو القاعدة وايام الخير اكثر من ايام الشر وخلق جنة عرضها السماوات و الارض فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولمن تلك الجنة ؟ اوليست لنا ؟!
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة وقنة عذاب النار .
التعليقات (0)