مواضيع اليوم

إ ز رعــو ا ا لـخـيـر تـجـــــــد و ه ....

أشرف هميسة

2011-07-12 11:49:21

0

                 يحكى أن  رجـلا  كان


                                               
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥♥ ♥ ♥ ♥ ♥

 


يسكن مدينة كبيرة و في كل يوم يتوجه إلى عمله  في أحد المصانع حيث كان يستغرق الطريق للوصول إلى مكان عمله حوالي خمسون دقيقة
و في إحدى المحطات صعدت سيدة كانت دائماً تحاول الجلوس بجانب النافذة كانت تفتح حقيبتها ، و تُخرج كيسا و تمضي السفر و هي تقذف شيئاً من نافذة الباص أو الأتوبيس ، كان هذا المشهد يتجدد كل يوم ، أحد المتطفلين سأل السيدة عن ماذا تقذف من نافذة الباص ؟

أجابته : اقذف بذور ..

                                             ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥♥ ♥ ♥ ♥ ♥

قال الرجل بذور ماذا ؟

قالت بذور ورد ، لاني انظر من النافذة و أرى الطريق هنا فارغة قاحلة .

و أود أن أسافر و أرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق ، شئ جميل تخيل كم هو جميل ذلك المنظر .

قال لها متعجباً  و لكن البذور تقع على الرصيف و تهرسها المركبات و المشاة و هل تظنين أن هذه الورود يمكنها إن تنمو على حافة الطريق ..

قالت السيدة : يا بني أظن أن الكثيرمن هذه البذور سوف تضيع هدراً و لكن بعضها ستقع على التراب و سيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو ..

قال الرجل : هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو .

قالت السيدة : نعم ، أنا اعمل ما عليّ و الباقي على الله و تعلم ن ما على الله مضمون و واقع إنشاء سبحانه وأدارت رأسها إلى النافذة و بدأت عملها كالمعتاد ..

نزل الرجل من الباص و كان يدور بخلده إن هذه السيدة تعاني من بعض الخرف .

مضى الوقت ... و يوم من الأيام و في نفس الطريق ، مسلك الباص جلس نفس الرجل بجانب النافذة و رفع بصره فرأى الورود التي تملئ الطريق على جانبيه .. يــاه ،، كم من الورود ،، أنها كثيرة و ما أجملها  سبحان الله !!

                                                             ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥♥ ♥ ♥ ♥ ♥

أصبح الطريق جميلا يُمتع الناظر ،، يعطر الجو ،، ملون بألوان الربيع ،، يزهو بالورود و الأزهار ...

تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن و العقل التي كانت تنثر البذور .

و سأل عنها الكمسري بائع التذاكر و أجابه بأنها قد توفيت اثر مرض أصابها  الشهر الماضي .. ترحم الرجل عليها ،

ثم عاد إلى مكانه و واصل النظر من خلال النافذة ممتعاً عيناه بمنظر الزهور الرائع ، فكر الرجل في نفسه و قال : الورود تفتحت ماذا إستفادت السيدة الكبيرة السن و القلب  من ذاك العمل ، المسكينة ماتت و لم تتمتع بهذا الجمال ...

و في نفس اللحظة سمع الرجل ضحك طفلة في المقعد الذي أمامه و كانت تشير بحماس و فرح الى الطريق و تقول لأبيها : انظر يا ابي كم هو جميل ..

يا الهي الطريق رائع ..  إنظر الفرحة تملأ الطريق يا أبي ..

                                                   ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥♥ ♥ ♥ ♥ ♥

الآن فهم الرجل ما كنت قد عملته السيدة الكبيرة عقلا و فكرا ، رغم أنها لم تتمتع بجمال الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة في النهاية و روحها ترفرف فرحا من حولنا .. لأنها قد منحت الناس هدية عظيمة .. و تركت أثرا طيبا خلفها .. و تذكر قول الشاعر :

                            إزرع جميلا و لو في غير موضعه ........ فلا يضيع جميل أينما زرعا

                                        إن الجميل و إن طال الزمان به ......... فلا يحصده إلا الذي زرعا

                                                     ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥♥ ♥ ♥ ♥ ♥

و في اليوم التالي جلس الرجل بجانب النافذة و مد يده لجيبه و قام ينثر بذور الورد في كل مكان حوله اثناء رحلته ..

و أنت أخي القارئ أختي القارئة   ا نـثـروا  بدوركم ا لخـير و الورود  و الإبتسامة على الطريق حتى تسعد غيرك ..

                    تعلم الخير و انثر بذور الحب في قلبك تسعد نفسك  و تسعد من حولك ....

   انثر بذور الخير و الحب في قلبك  تسعـد نفسك و تسعد من حولك  ....

تذكر قوله سبحانه : إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. و الحديث : خير الناس أنفعهم للناس ..

                                 أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل و التوفيق في الدنيا و الآخرة .............. أشرف هميسة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !