إيران عنصرية وشعوبية
يظن الفرس أنهم أفضل الناس قاطبة نظراً لتحضرهم مدنيتهم , فضلاً عن حقدهم الغير مبرر تجاه العرب الذين قادوا الفتوحات في حقبة العصر الذهبي للأمة , وتلك هي الشعوبية فإيران تمارس الشعوبية والعنصرية تجاه العرب بوجه عام وعرب الأحواز الذين لم يشفع لهم المذهب الشيعي الإمامي , فعرب الأحواز الشيعة يتعرضون للتضييق في الحريات وفي الوظائف وينفذ بحق النشطاء أحكام جائرة عسكرية , فحبال المشنقة لم يوقفها مذهب يؤمن به عرب وفرس وأكراد وتركمان إيران .
تمارس إيران العنصرية تجاه شعوب وعرقيات بلاد فارس بلا هواده أو ضمير , فالعرب سنة يواجهون العذاب الممنهج وكذلك الشيعة العرب يواجهون العذاب الممنهج , والأكراد والتركمان أياً كان إنتمائهم المذهبي يواجهون عذاب ممنهج , حرمان من الحقوق وتضييق واعدامات ومنع من السفر وكل تلك الجرائم بسبب العرق فمن لا ينتمي للعرق الفارسي فهو مجرم خائن لاحق له سوى الموت شنقاً .
بلاد فارس إيران الحالية لديها إمكانات هائلة وثروات متعددة ومع ذلك تعيش في فقر مقذع ونصف عدد السكان تحت خط الفقر , والحريات الفكرية والمدنية والدينية يتم التضييق عليها , حتى اصلاحيو الداخل ممن يعمل مع النظام يتم التضييق عليهم بل ويصل الأمر إلى تدبير المكائد والدسائس على كل من يحاول أن يغير الواقع بعد أن يتمرد على الولي الفقية , فالتغيير في إيران لا ينجح الإ بعد أن يتم كسر هيمنة الولي الفقيه على مؤسسات ومفاصل الدولة , إيران تعيش إحتقان شديد فالتضييق على الإصلاحيين بلغ مدى لم يعد يتحمله الشارع الإيراني ممثلاً برموز وفعاليات النشاط والحراك الطلابي "طلبة الجامعات والمعاهد" والفقر وتردي الوضع الإقتصادي والمصادمات السياسية مع دول الجوار أصبحت تحت نظر النشطاء الذين يخشون تسلط قوات النظام عليهم , وأصبح المواطن البسيط يبحث عن نور في اخر النفق ينقذه من براثن الفقر والإحتقان الشعبي خاصة مع تزايد رفض الشارع البسيط للعنصرية والصدام العرقي مع أقليات وثقافات وشعوب بلاد فارس .
الرئيس الإيراني حسن روحاني لن يجرؤ على القيام بأي خطوة محسنة للواقع المجتمعي فخطابات التطمين والتمني التي يطلقها ويكرر بثها فريقه الحكومي لن تزيل أحتقان الشارع بكل فئاته وأعراقة , فتركيبة النظام الحالي بإيران تعتمد على التفرقة والعنصرية تجاه كل ماهو بغير فارسي حتى وإن كان يدين بما يدين به أهل الطبقة الحاكمة , فالعنصرية جزء من النظام وتركيبتة الفكرية والسياسية ز
شعب إيران متعدد في ثقافتة متعايش مع ذاتة حتى مع وجود زمرة فاشية طاغية شعب متحضر يعيش وسط شعوبية صنعها النظام وفرضها بالقوة على شعب متعدد الأعراق والأديان والمذاهب والثقافات , فالجميع يتذكر ندا سلطان التي ماتت برصاص المذهب الواحد فهي خرجت طلباً للحرية والتعددية لكنها سقطت برصاصات الغدر مع ذلك فالشارع الإيراني لن ينسى وفي يوم من الايام سيسقط من ضرب الشعب بيد من حديد وأخرى من نار , يتأمل الشارع الإيراني بالإصلاحيين من داخل النظام أمل ما زال باقي بقلوب شعب إيران لم يموت ولن يموت طالما بقيت أصوات الإصلاح تصدع بالحقوق من داخل مكتب المرشد الأعلى .
أصلاحيو إيران سواء من أعتقل أو من غادر البلد أو من تم وضعه تحت الإقامة الجبرية كخاتمي بيدهم إعادة التاريخ إلى الوراء فالثورة الخضراء والتي أعقبت إعادة إنتخاب نجاد لفترة ثانية ستعود بدعمهم فالحراك الطلابي بإيران لا يشبهه أي حراك حتى في دول العالم المتقدمة , فطلاب إيران ينتظرون إطلاق رصاصة التحرك ليتحركوا ,وهنا تبرز ثقافة الثورة برأس وفي ذلك دليل على رقي وثقافة وتمدن شعب إيران مع كل ما يقاسية من فقر وتضييق وقمع فأي ثورة بلا رأس إما أن تموت أو يتم إختطافها وفي التاريخ أمثال عن ذلك , أصلاحيو إيران مع شباب وفعاليات الشارع الإيراني بيدهم تغيير واقع بلادهم الداخلي والخارجي والجميع ينتظر ذلك , فإيران الداخل تموت وإيران بالخارج ميتة بفعل سياسات غبية لا تؤمن بالحسابات السياسية والمباديء والأعراف الدولية ...
التعليقات (0)