تمهيد:
خمدت المعركة الكلامية بين إيران والغرب في منتصف الثورة السورية، وتلاشت نذرها وتبددت بعد أن زعم الصهاينة والأمريكان أنهم في صدد شن هجوم عسكري على المنشات النووية الإيرانية، وان إيران سترد بضرب المصالح الأمريكية في الخليج وإسرائيل إذا وقع مثل هذا الهجوم، إضافة إلى إعلان تركيا استضافتها لنظام رادار للإنذار المبكر تابع لحلف شمال الأطلسي يساعد في رصد أي تهديدات صاروخية من خارج أوروبا بما في ذلك تهديد محتمل من جانب إيران، فكان الرد الإيراني أن بوسع إيران إرسال سفن حربية قرب سواحل الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي، وذلك في حديث لقائد البحرية الإيراني الجنرال "حبيب الله سياري" أثناء إحياء الذكرى السنوية الواحد والثلاثون لبدء الحرب مع العراق، قوله: " مثل قوى الغطرسة والمتواجدة قرب حدودنا البحرية سيكون لنا وجود قوي قرب الحدود البحرية الأمريكية" وذلك يوم الثلاثاء السابع والعشرون من أيلول العام الماضي حسبما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان الإعلام يروج لهذه المعركة بكل ضراوة والتحليلات تملا الصحف والقنوات، مما كان يوحي للعيان بأن نذر الحرب قادمة لا محالة، كحال الحرب الكلامية الماضية والمستمرة قدماً ومنذ استلام الآيات الحكم في طهران، فذهبت كل التهديدات أدراج الريح، ومرت الأيام دون أي يحرك أحدا قطعة من مكانها، وسميت المعركة الدون كيشيوتية معركة ولو كانت بالكلام.
إيران تشعل معركة كلامية جديدة، وتهدد بإغلاق مضيق هرمز:
حتى عادت إيران لتشعل حرباً كلامية جديدة بينها وبين الدول الغربية، بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة العالمية، ومنع السفن الأمريكية والبريطانية من التجول بحرية في الخليج العربي، في حال تم فرض عقوبات عليها، لإجبارها على إيقاف العمل ببرنامجها النووي، حيث حذر نائب الرئيس الإيراني "محمد رضا رحيمي" يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي الدول الغربية بإغلاق مضيق هرمز بوجوههم، بقوله إن:" نقطة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز"، مضيفاً في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية:" إن الأعداء لن يتخلوا عن مؤامراتهم حتى نضعهم في مكانهم الطبيعي" ويوم الأربعاء الذي تلاه أعلن قائد البحرية الإيرانية "حبيب الله سياري" قوله بأن:" إغلاق مضيق هرمز يعتبر أمراً يسيراً بالنسبة للقوات المسلحة الإيرانية، فهو وكما يقول المثل الإيراني: أبسط من ارتشاف قدح من الماء" في الوقت الذي كانت تقوم به القوات البحرية بمناورات حربية في الخليج العربي حملت اسم "الولاية90" استمرت لعشرة أيام بدأت يوم السبت الرابع والعشرين من الشهر نفسه، وانتهت يوم الاثنين الثاني من كانون الثاني بداية العام الجديد 2012م، شملت اطلاق صواريخ وصفتها إيران بأنها متطورة، وجرت شرق مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهني، ووصف "سياري" الغرض منها بأنها استعراض لمدى سيطرة إيران على مضيق هرمز.
حيث أعلن مسئول عسكري إيراني أن طائرة إيرانية تعرفت إلى حاملة طائرات أمريكية في منطقة المناورات التي تقوم بها البحرية في منطقة حساسة من مضيق هرمز، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلاً على لسان الجنرال "محمود موسوي" قوله:" هذا يثبت أن البحرية الإيرانية تراقب تحركات القوات الأجنبية في المنطقة".
وأما الرد الأمريكي والبريطاني على التهديد الإيراني فقد جاء على لسان "مارك تونر" النطاق باسم وزارة الخارجية في واشنطن، بقوله: " اعتقد أن التهديد الإيراني محاولة جديدة من جانب إيران لتحويل الأنظار عن القضية الأساسية، وهي انتهاكهم المستمر لالتزاماتهم النووية الدولية"، بينما كان رد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، بعد تصريح "سياري" وفي اليوم نفسه عبر رسالة وصلت بالبريد الالكتروني، بأن: " كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي ولن نقبل بأي تعطيل" وفي تصريح لـ"رويترز" أعلن متحدث باسم الأسطول الخامس بأن الأسطول:" يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أي أنشطة تخل بالاستقرار" بينما وصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التهديد الإيراني بأنه "كلام أجوف".
تراجع عن التهديد:
مما دفع إيران إلى أن تعلن وقبل إنهائها مناوراتها البحرية يوم الأحد الأول من كانون الثاني 2012م بأنها لن تغلق مضيق هرمز ما لم تجير على فعل ذلك، حيث تمر عبر هذا المعبر 40% من السفن العالمية التي تحمل النفط الخام، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن نائب قائد البحرية الجنرال "محمود موسوي" قوله: " نحن نسعى للسلم والأمن وحرية الملاحة ولا نسعى لإغلاق مضيق هرمز" مضيفا: " لكن لدينا حصة في المضيق، وإذا تعرضت مصالحنا للخطر، فحينها ستتعرض مصالح آخرين (دول الخليج) للخطر أيضاً".
عودة للتهديد من جديد:
وفي يوم الأربعاء الرابع من كانون الثاني صرح أحد المشرعين الإيرانيين بأن كل السفن الحربية الأجنبية سوف يتعين عليها الحصول على إذن إيراني للمرور عبر مضيق هرمز، وفقاً لما ذكرته وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء، على لسان المشرع "نادر قاضي بور" بقوله:" إذا رغبت السفن والبوارج البحرية من أية دولة في المرور عبر مضيق هرمز دون تنسيق وإذن من القوات البحرية، فإنه يجب أن توقفها القوات المسلحة الإيرانية" وذلك قبل يوم واحد من تهديد قائد الجيش الإيراني "عطا الله صالحي" لحاملة الطائرات من عودتها إلى الخليج بعد أن غادرته إلى بحر عُمان خلال مناورات البحرية الإيرانية في مضيق هرمز، بقوله: " إننا نوجه النصح لحاملة الطائرات الأمريكية بعدم العودة إلى الخليج لأننا لن نتوقف بمجرد العلم" مضيفاً بأن:" إيران لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها بهذا الصدد".
ولكن الرد الأمريكي على تصريحات القائد الإيراني جاء على لسان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في نفس يوم تصريح الإيراني بأن:" الولايات المتحدة سوف تواصل إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بالرغم من تحذير إيران" وقال المتحدث باسم "البنتاجون" "جورج ليتل" في بيان جاء فيه:" إن نشر السفن العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج سوف يستمر مثل ما كان عليه الحال منذ عقود" مضيفاً:" إن نشر المجموعة القتالية للحاملة ضروري لتحقيق الاستمرارية والدعم العملياتي للمهام الحالية".
حاملة الطائرات تستخف بالتهديد إيراني وتنقذ سفينة صيد إيرانية:
وعادت حاملة الطائرات "ستينس" بعد يومين من التهديد الإيراني لها بعدم العودة مجدداً، والتحذير بأن ايران لن تكرر تحذيرها، أي يوم الخميس الخامس من كانون الثاني دون أي يحرك الجانب الايراني ساكنا بعد التحدي الامريكي السافر واستخفافه بالتهديد الايراني، لتنقذ إحدى السفن التابعة لها والمسماة " يو أس أس كيد" سفينة صيد إيرانية كان قراصنة قد احتجزوهم كرهائن منذ عدة أسبابيع، وقد كان رد أحد البحارة الايرانيين المحتجزين الذي يدعى "فاضل الرحمن" حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" والتي تمكن أحد صحفييها ومصوريها من الصعود إلى السفينة المحتجزة، أن قال للجنود الأمريكيين:"كما لو أن الله أرسلكم"، ومن ثم قامت حاملة الطائرات باطلاق سراح البحارة الايرانيين يوم الجمعة بعد أن زودتهم بالماء والطعام والوقود.
وللتغطية على عجز الايرانيين في مواجهة حاملة الطائرات التي استخفت بتهديدهم لها، وعادت لدخول مياه الخليج، نقل موقع العالم الإيراني يوم الجمعة السادس من كانون الثاني عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "رامين مهما نباراست" قوله:" بأن هذا العمل الذي قامت به البحرية الأمريكية كان إنسانياً ونحن نرحب به" مضيفاً:" يجب أن تكون محاربة القرصنة بالبحر واجبة على جميع البلدان"، والاسخف ما نقلته وكالة أنباء فارس القريبة من الحرس الثوري بأنها تشكك في عملية الافراج وتعتبرها "فلماً هوليوودياً" متهمة واشنطن بالسعي إلى تبرير انتشار حاملة طائراتها في مياه الخليج"، وكان الرد الأمريكي على ترحيب إيران بإنقاذ بحاراتها، على لسان "تومي فيتور" المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي:" لقد اخذنا علماً باقرار إيران بالطابع الانساني لتحرك البحرية الأمريكية".
تناقضات التصريحات الإيرانية:
وفي هذه التصريحات تغطية للعجز الإيراني عن الرد على عودة الحاملة الأمريكية إلى مياه الخليج، ما لبث ان عاد الجانب الإيراني بعدها إلى التحذير مجدداً من التواجد الغربي في الخليج، بدون أي حياء أو خجل، كما جاء على لسان وزير الدفاع الإيراني "احمد وحيدي" قوله بأن:" قيام البحرية الأمريكية بإنقاذ 13 بحاراً ايرانياً لا يعتبر سبباً لاضفاء الشرعية على تواجدها في منطقة الخليج" معتبرا أن قرار بريطانيا إرسال أكبر مدمرة لها إلى منطقة الخليج بأنه "عديم الاهمية"، فطالما أن هذه الحاملات ووجودها عديم الاهمية، فلماذا ارتعدت فرائص الجانب الإيراني قبل ان يقطع خوفها انقاذ سفينة صيدهم وبحارتها، لتعود إيران إلى تناقضها ودجلها.
وجاء الرد هذه المرة من الجانب الأمريكي على لسان وزرير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" بعد تهديد وزرير الدفاع الإيراني الأحد الثامن من كانون الثاني بأن:" الولايات المتحدة سترد إذا ما سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط، وأنه خط احمر لا ينبغي تخطيه" واعلن المتحدث المتحدث باسم وزارة الدفاع " جورج ليتل" الاثنين التاسع من كانون الثاني بأنه لم تسجل أية إشارة من إيران توحي بأنها تسعى إلى إغلاق مضيق هرمز.
إيران تؤكد أنها لن تغلق المضيق، وتغرق سفينة جديدة:
بعد فشل التهديدات الإيرانية، وتخبط تصريحاتها، عادت إيران من جديد إلى الحضن التركي، في زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" إلى تركيا يوم الخميس التاسع عشر من شهر كانون الثاني، ليعلن من هناك استعداد إيران بالعودة إلى المفاوضات مع الغرب بشأن الملف النووي، والتأكيد بأن إيران لم تحاول يوماً إغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله قسم كبير من النفط العالمي، وقال صالحي في مقابلة مع شبكة "إن تي في" التركية:" بتاريخها، لم تحاول إيران يوماً وضع عراقيل أمام هذه الطريق البحرية المهمة"، ويبدو أن لوصول قطع بحرية أمريكية وفرنسية وبرطانية سبب كبير في تراجع طهران عن تهديداتها جميعاً.
وليس هذا فحسب بل عمدت إيران إلى وضع سفينة جديدة أمام السفن الأمريكية مستدرة العطف، حتى يقوم الأمريكان بإنقاذ طواقهم، ثم تعمل الآيات في إيران على تقديم آيات الشكر لهذه الخطوة الطيبة من قبل الجانب الأمريكي، وهو ما اعلنت عنه البحرية الأمريكية يوم الخميس – وقت زيارة صالحي لتركيا– قيامها بعملية إنقاذ لمساعدة طاقم سفينة صيد إيرانية كانت تغرق في الخليج، وقد قدمت لهم البحرية الأمريكية 68 كغماً من الطعام.
فأي عار هذا الذي لصق بكم يا من ضربت عليكم الذلة والمسكنة، فتحولتم من سوبر شيطان إلى أشخاص يستدرون العطف من عدوهم، ويمرغون أنفسهم بالتراب أمامه كي يمسح على رؤوسهم، ويزيل خوفهم، هذا إذا لم تكن قد فعلتم الكبيرة بداخل سراويلكم!!
ومن السخيف كذلك وبعد تصريحات "صالحي" أن يعود مندوب إيران لدى الامم المتحدة "محمد خزاعي" للتهديد مجدداً بإغلاق المضيق، بقوله:" إن استراتيجية إيران ليست إغلاق مضيق هرمز بل أن أي شعب يتعرض إلى تهديد جاد من قبل القوى الخارجية فسيدافع عن نفسه بشكل طبيعي، وستكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" وذلك في مقابلة اجرتها معه قناني "بي بي أس" و"بلومبرغ" الامريكتين.
خاتمة معركة هرمز الكلامية:
وكعادة كل الحروب الكلامية التي جرت بين الآيات في طهران والغرب، فقد مرت الحرب كلاماً دون أن تتحرك قطعة من مكانها، او أن تطلق رصاصة، وذلك كما ختمها قائد الحرس الثوري الإيراني "حسين سلامي" كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" في تصريح له يوم السبت 21 كانون الثاني، جاء فيه: " إن السفن الحربية والقوات العسكرية الأمريكية تتواجد في الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط منذ زمن بعيد، ومن هذا المنطلق، فإن قرار إرسال سفن جديدة إلى المنطقة ليس موضوعا ًجديداً، إن هذا الاجراء ينظر اليه في اطار التواجد الأمريكي المستمر في المنطقة"، والغريب أن إيران التي فقدت كل أنواع الحياء لا زالت تتحدث عن مناورات جديدة.
لماذا هذه المعركة الكلامية الجديدة:
في الوقت الذي كانت تجري فيه هذه المعركة الكلامية الجديدة بين المجرمين الأمريكي وحليفه الإيراني، الذي تمرغ أمام سيده وأغرق سفنه استجداءً وتعطفاً، بعد أن مرغ سيدهم أنوفهم بالتراب وأجبرهم على سحب كل تهديداتهم؛ كان الطرفان يشتركان بمحاولة وأد الثورة السورية ولفت الانظار عن الجرائم التي يرتكبها الأسد بحق الشعب السوري الاعزل، من خلال معركة دون كيشيوتية.
فقد أعلن الأمريكان عبر تقرير تم تسريبه إلى الإعلام ونشر في منتصف الشهر الماضي عبر مصادر دبلوماسية متواجدة في لبنان، جاء فيه أن واشنطن أبلغت حلفائها من الأطراف المعنية التي تورطت في مشروعها الرامي لإسقاط سوريا وضرب موقفها الداعم للمقاومة في المنطقة، بأن الاهداف التي كانت تسعى لتحقيقها قد تجمدت في ضوء فشلها بالتوصل لها، وأنها باتت تبحث عن طرية لحل ما تورطت به بحيث تتمكن من إعادة العلاقة مع الرئيس الأسد، وهو ما فسره عودة السفير الأمريكي إلى دمشق قبل هذا التقرير بأسبوع، في محاولة من الأمريكان إثبات مقولة الأسد بأن الثورة السورية مؤامرة تقف خلفها دول الغرب، وفي نفس الوقت تفت في عضد الشعب السوري وترفع معنويات المجرم الأسد، لكي يكون مستعداً لإعلان خطاب النصر الذي كان مقرراً أن يلقيه رأس هذه السنة.
بينما كن الإيرانيون – الذي اركعتهم واشنطن تحتها بسطارها- يرسلون نفس النوتة الامريكية مبشرين بانتصار الاسد، وذلك كما صرح به "محسن رضائي" قائد الحرس الثوري السابق وأمين عام مجلس تشخيص لـ"عربي بريس" يوم الثالث والعشرين من شهر كانون الأول، بأن:" أمريكا والكيان الصهيوني والناتو وتركيا كانوا يعدون لحملة مشتركة اريد لها أن تكون قاضية ضد سوريا في كانون الثاني المقبل، ينهون فيها نظام الأسد خلال أسبوع واحد من العمليات العسكرية، إلا أن المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أنهم شدوا الفرامل وألغوا الخطة لأسباب عديدة، أقواها قدرة القوات المسلحة السورية على إيذاء الغزاة وفي الوقت عينه قدرتها على تحطيم كيان إسرائيل" مضيفاً:" اعتقادي الراسخ بأنه خلال شهر كانون الثاني ستكون الأمور في سوريا قد استقرت على معادلة قناعة العالم أجمع بقوة الأسد واستحالة إسقاطه، وسيخرج الرئيس السوري قوياً جداً من الازمة الراهنة وسيحكم لسنين دون ان تتمكن أي قوة إقليمية أو دولية من إيذائه أو إحداث صدع جدي في حكمه"، وهو نفس ما استمر يحلم به المجرم الاسد طيلة شهور الثورة السورية، والتي كان يامل ان يكون خطاب راس السنة تحقيقاً لهذه الاحلام، ولكن الشعب السوري الأبي كشف هذه المؤامرة الدنيئة وفضحها من جديد، وفضح تؤاطوا المجرمين الأمريكي والحلف الإيراني مع القاتل الأسد.
وعندما فضح النظام الايراني وظهر ذله امام سيده الامريكي عاد "الخامنئي" للإستقواء مجدداً على الشعب السوري، الذي ما أنفك يواصل دعم حليفه الأسد ضد شعبه بالمال والسلاح والرجال، وذلك في تصريح جديد لمستشاره يحلمون فيه بانتصار الأسد وواأد ثورة الشعب السوري.
هذه الثورة:
وهكذا كانت إرادة الله – عز وجل– أن يمتحن أهل الشام بكل هذه الإجرام، بعد أن أنزل عليهم أضعافها صبراً ونزع الخوف من قلوبهم، لكي يفضح بثورتهم كل الخونة ويعيريهم، وإن أناسا يتحدون جلاديهم بالتكبير والتهليل وهم يعذبون أشد العذاب، ويبصقون على صور المجرم الاسد وهم يأمرون بالسجود له، فلن يخذلهم الله أبداً، وإن جند الله هم الغالبون، والعاقبة للمتقين.
احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
التعليقات (0)