مواضيع اليوم

إغلاق المحلات مبكراً

Riyad .

2016-10-08 19:30:54

0

إغلاق المحلات مبكرآ 

بأروقة عدة جهات حكومية يٌدرس تنظيم جديد يهدف الى إغلاق المحلات التجارية والأسواق مبكرا  بإستثناء الصيدليات ومحطات التزود بالوقود ، يهدف التنظيم المتوقع إقراره والعمل به قريباً الى تخفيف الضغط على الطاقة من كهرباء ووقود ويهدف كما يقول المشرعيين الى تنظيم وقت المجتمع الذي يرونه بحاجة لوصاية وولاية ترعى شؤونه المختلفة ،التنظيم كفكرة جيد لكنه بعيد عن الواقع اذا اخذنا في الاعتبار غياب أوعية الترفية عن المجتمع وتأخر وقت خروج العاملين بالقطاع الخاص وبعض القطاعات الحكومية ولا نغفل عن الوقت المستقطع من المتسوقين وأصحاب الاعمال بسبب إغلاق المحلات والأسواق لأداء الصلوات جماعة والإغلاق هنا اجباري وليس اختياري ؟ 

كل تلك الوقائع معايشه وجديرة بالاهتمام من قبل منظري إغلاق المحلات التجارية والأسواق مساءً والتي ستكون مؤصدة في تمام الساعة التاسعة اذا تم التطبيق. 

موظفي القطاع الخاص وبعض القطاعات الحكومية قد يجدون في الإجازة الأسبوعية فرصة للتسوق وبعض أفراد المجتمع قد يتغلبون على غياب الترفية واوعيته المختلفة التي لا تنتهي بالمسرح ولا تبدأ بالسينما والحفلات الفنية المتنوعة بالذهاب الى البر او قضاء أوقاتهم بالمنزل مكرهين على ذلك سداً لوساوس الشيطان اللئيم ، كل شيء يمكن تعويضه بأسهل الطرق وأقل التكاليف لكن وقت الانسان المستقطع منه بالإكراه لا يمكن تعويضه بأي شكلٍ من الأشكال ولا تٌجدي الخٌطب والمناكفات شيئاً فالوقت إن ذهب لا يعود أبدا ، إغلاق المحلات التجارية والأسواق وقت الصلوات ليس من الدين بالضرورة وليس سلوكاً يدل على إيمان الفرد وصلاح وتقوى المجتمع بل هو فعلٌ مٌبتدع وإكراه ونفاق بصفةِ رسمية وصبغةِ شعبية ، الشريعة الإسلامية أتت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد لكن الفهم القاصر للشريعة أعلا من شأن درء المفاسد وأرخى من مكانة وأهمية جلب المصالح للفرد والمجتمع ، الفهم القاصر والتعصب لأراء بعينها حول المدن وقت الصلوات لمدن تسابق الزمن فالفرد يخرج مسرعاً لعله يظفر بقضاء حاجياته قبل ان يتحول السوق من مكان يعيش الحياة الى مكان مسكون بالأشباح ؟ ورد بالسنة المروية عن رسول الأمة الكريم أوقات نهي وأوقات ضرورة وهذه معلومة قد تغيب عن البعض ممن تربى على سماع القول الواحد بلا جدال أو نقاش ، لماذا لا نعمل بوقت الضرورة ولماذا نترك سنن ونعمل باجتهادات لا قيمة روحية لها ! وقبل كل ذلك لماذا تتعطل مصالح العباد ولماذا يقضي الناس عباداتهم مكرهين في جماعات لا نص واضح وصريح على وجوبها فصلاة الجماعة مستحبة وليست واجبة ، اداء الشعائر الدينية حقٌ مكفول للشخص بلا إكراه او تمييز ذلك الحق يتعرض للتشويه عندما يكون الفرد بمكانِ عام فوجوده يفرض عليه قسراً اداء العبادة بغض النظر عن المصالح والمفاسد ووقت الضرورة وتتعاظم المصيبة اذا كان الفرد من مذهب مغاير فشعائره تختبيء خلف المحرمات والنجاة من التكفير شعار المؤمنين على استحياء .

إغلاق الاسواق لأداء الصلوات لا يٌعطي للفرد أي قيمة معنوية فحريته منتهكه ومصالحة معطلة فالنفاق لا يزول في ظل وجود الإكراه والإجبار الدافع الشخصي يجب أن يحل محل تلك المهزلة العقلية ومن المصلحة الدينية والاجتماعية التخلي عن بدعة إغلاق المحلات وقت الصلوات وإكراه الناس على تلك البدعة الغير حسنة في تفاصيلها وآثارها النفسية والمالية والاجتماعية السيئة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات