مواضيع اليوم

إغاثة المجاعة بالصومال واجب عربي وإسلامي وعالمي

محسن الندوي

2011-08-08 13:32:48

0

 

تقديم :

تشهد الصومال, التي تعاني من صراع مسلح منذ نحو عقدين، مجاعة تهدد حياة أكثر من 3.7 ملايين شخص في جنوب البلاد، كما أن هناك نحو عشرة ملايين في منطقة القرن الافريقي يقفون على حافة المجاعة.

حيث قالت الامم المتحدة اخيرا ان منطقة جنوب الصومال التي تعاني من تركيبة مهلكة من الجفاف والصراع تتجه الى مجاعة مع تفاقم أزمة الطعام في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

 وفي تقريرها للدول التي ترسل مساعدات قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية وهو مظلة للوكالات المختصة بالشؤون الانسانية في الامم المتحدة "من المتوقع ان تزداد الازمة في جنوب الصومال تفاقما طوال عام 2011 مع سقوط كل مناطق الجنوب في براثن المجاعة."

المسؤولون العرب والمسلمون كعادتهم متخاذلون :

لقد اختتم في مدينة إسطنبول التركية الخميس الماضي الاجتماع الأول لتحالف منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة بمشاركة نحو 15 منظمة إغاثة إسلامية. لكن المسؤولين العرب والمسلمين لا يتقنون كعادتهم سوى الكلام حيث انهم لم يخرجوا بقرارات حاسمة لنشاء صندوق مثلا لاعانة الصوماليين المسلمين و إنقاذ أبنائهم من المجاعة والامراض الخطيرة والموت المحقق ،وانما خرجوا كعادتهم بكلام ليس إلا،  حيث قال الأمين العام للمنظمة التركي اكمل الدين إحسان أوغلو خلال اجتماع لوكالات الإغاثة التابعة للمنظمة: «إزاء كارثة كبيرة كهذه علينا أن نضم جهودنا معاً ونتكاتف للعمل على الحد من المأساة ولإنقاذ ما أمكن من أرواح»!!

وعن حقيقة بطء تحرك المؤسسات العربية والإسلامية في الأزمة الصومالية يقول السفير يوسف محمد إسماعيل مندوب الصومال لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف: "لقد صدر نداء عن منظمة المؤتمر الإسلامي لمطالبة الأمة الاسلامية بمساعدة الإخوة والأخوات في الصومال". ودون أن يذكر أسماء البلدان العربية والإسلامية القليلة التي استجابت لهذا النداء إلى حد الآن"
  
المنظمات الدولية كعادتهم متعاطفون :

وكانت منظمات إنسانية ومنظمة الأمم المتحدة قد قرعت جرس الإنذار بخصوص الوضع الصحي والغذائي في منطقة القرن الافريقي عموما وفي مخيمات اللاجئين الصوماليين في أثيوبيا بالخصوص. إذ أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء 19 يوليو في جنيف أن "نسبة الوفيات بلغت 7،4 من 10 آلاف"، وهو ما  "يفوق النسبة المتوسطة لبلدان جنوبي الصحراء"، حسب رأي بول شبيغل، خبير شؤون الصحة لدى المفوضية.

 هذا وقد نقلت الأمم المتحدة جواً مساعدات غذائية عاجلة للأطفال الذين يموتون جوعاً في العاصمة الصومالية مقديشو، في حين حذّرت وكالات إغاثة من استمرار توافد أفواج من الأسر من المناطق التي ضربتها المجاعة في الجنوب. ويواجه نحو 3.7 مليون صومالي، أي حوالى نصف سكان البلاد، مجاعة بسبب الجفاف الذي تأثر به نحو 11.6 مليون شخص في منطقة أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية اسم «مثلث الموت» الذي يمتد في كل من كينيا والصومال وإثيوبيا.

وعلى رغم بدء برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فعلاً بتوزيع الطعام في العاصمة الصومالية، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها نقل الطعام جواً إلى الصومال منذ بدء المجاعة.

وقالت الناطقة باسم البرنامج ستيفاني سافاريود في تصريح الى وكالة «رويترز»: «نحتاج إلى تكثيف برامجنا بخاصة برامج التغذية لتفادي إصابة الأطفال بسوء التغذية الحاد… عند هذه الحالة يحتاجون إلى دخول المستشفى ويكون إنقاذهم أصعب».

محسن الندوي

باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !