لو أنك تأملت في أي إنسان تحدثه ، فلن تعدم أن تجدَ فيه جانباً ما :
يستحق الإشادة به ، والثناء عليه ، والمدح له ، والإعجاب به ..
جرِّب أن تلتقط هذا الخيط .. وأمتدحْ بحق ، وأثنِ بصدق ، وأظهر إعجابك بالفم الملآن !.
ثم انظرْ في وجه صاحبك لترى أثر سحر كلامك ، كيف تجلى على ملامحه بكل وضوح :
إشراقاً ، وابتهاجاً، وسروراً يطفح من قلبه ، حتى ليكاد لسانه يعجز عن شكرك!
الأعجب من هذا :
أن سرورَ صاحبك وابتهاجه ، وفرحه الروحي : سينعكس عليك أنت ولا بد !!..
لاحظ نفسيتك في تلك اللحظة وستعلم صدق ما أقول !..
فلماذا تحرم نفسك - والآخرين - من هذا الخير كله !؟
أهي أنانية منك ؟ أم جهل عندك ؟؟ أم غفلة فيك ؟؟
ثم . وتأمل هذه أيضاً :
إن ولوجَ هذا الطريقَ يسيرٌ للغاية من جهه ..
ومكسبةٌ لمحبة القلوب لك من جهة أخرى !!..
فما أكثر ثمرات هذا الطريق وما أقلَّ سالكوه !!
الخطوة الأعجب من كل هذا .. تجدها
حين تجثو على ركبتيك .. وتجمع قلبك .. وتغمض عينيك ..
وترفع أكف الضراعة .. وتعلن فقرك وذُلَّكَ وعجزك بين يدي الله سبحانه ..
ثم تهتف من غور روحك ، وأعماك قلبك :
ثناءً على الله .. وتمجيداً له .. ومدحاً فيه .. وإعجاباً بصفاته .. وإطراءً عليه ..
وتبجيلاً له .. وعجزاً عن الثناء عليه ..
وتعديداً لنعمائه عليك في مقابل تقصيرك معه .. وتوسلاً به إليه .. ونحو هذه الفنون ..
فإن صدى هذه اللحظات السماوية الصافية ، سينعكس على نفسيتك ولا بد ..!!
وما أكثر الذين أقدموا على هذا الخطوة وكرروها وأعادوا الطرق لها
فقالوا : وجدنا أنفسنا نجهش ببكاءً شديد من حيث لا نشعر !!
وكان بكاءً لذيذاً لأن فيه نكهة سماوية خالصة تجعل الروح ترف وتشف وتسمو!!ومساكين عباد النقم.. مساكين والله .. كم حرموا أنفسهم من ألوان النعيم السماوي ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
" على نفسهِ فليبك من ضاع عمرهُ وليسَ له منها نصيبٌ ولا سهمُ"
ليس في ساعة الزمن إلا كلمة واحدة : "الآن " ..
وليس في قاموس السعادة إلا كلمة واحدة : " الرضا" ..
# إن لذة الحياة ومتعتها أضعاف أضعاف مصائبها وهمومها ولكن السر كيف نصل إلى هذه المتعة بذكاء ..
# لا تتوقع سعادة أكبر مما أنت فيه فتخسر ما بين يديك , ولا تنتظر مصائب قادمة فتستعجل الهم والحزن ..
وهج
((نعم: أؤمن بقوة المعرفة,,,أؤمن بقوة الثقافة ......
لكنني أؤمن أكثر بقوة التربية ......
الشهيد بإذن الله : سيد قطب ..))
التعليقات (0)