شاعر العربية الكبير ( أبو الطيب المتنبى ) يقول :

                                                             ذو  العقل يشقى  فى  النعيم  بعقله

                                                            وأخو  الجهالة  فى  الشقاوة   ينعم

يريد أن يقول :إن الناس نوعان :نوع  يستخدم  عقله  فى كل الأمور ,ويحب أن يكون له موقف ورأى ,ويرفض أن  يعيش طفيليا  على  هامش الحياة, وهو لهذا يتعب كثيرا , ولكنه يعتبر هذا التعب ضريبة تلك  الحياة التى يفضلها ,ويعتبر نفسه  من الصفوة ,ويعد حياته شيئا عظيما تستحق أن تعاش.

 والنوع الآخر عكس ذلك تماما,فهو يريد أن يعيش فى أمان,لذا فهو يمشى (جنب الجدار) و (يكبر دماغه ) وشعاره (هو أنا سأصلح الكون ) (ياعم كل عيش) (اللى يتجوز أمنا نقول له يا عم) ومن أجل هذا يكون (مع الماشى ) (واللى تقدر تغلب به  إلعب به) ,وهذا النوع لايجد غضاضة فى النفاق ويقول إنه (مجاملة ) ,وقد يعيش فى أمان لأنه لايلتفت إليه أحد ,وحسبه أن يقتنص ما تصل إليه يداه, أو يقتات على ما يتساقط من موائد الكبار .

ترى عزيزى القارىء . ترى ما رأيك ؟وأى النموذجين تحب أن تكون ؟وهل ترى أن اختيار هذا النموذج أو ذاك يؤثر على سير الحياة ؟