(محمد بو عزيزى) الشاب التونسى الذى أشعل النار فى نفسه على أثرلطمة على وجهه أفقدته كرامته وصوابه فأشعل الثورة فى تونس بل فى المنطقة العربية
الناس تعددت مواقفهم ممافعله ذلك الشاب ولكنى أظن أن الشاب لم يكن يريد الانتحار ولعله كان يظن أنهم سينجدونه ولكن سبق القدر كما هو الشأن فى حالات
كثيرة كهذه ...ولكن السؤال :لو كان الشاب يقصد فعلا حرق نفسه احتجاجا على حدث هل سيكون على صواب ؟ أقول :لا ثم لا .لماذا ؟ لأن روحك التى بين جنبيك
ليست ملكا لك إنها هبة الله لايجوز أن يستردها إلا واهبها سبحانه .وإن إزهاقها بهذها الطريقة كمن يلقى بالهدية فى وجه مهديها وهذا شىء غير مقبول .
والسؤال بطريقة أخرى :هل الحق فى الاحتجاج يتتيح أمام المحتج كل الطرق أيا كانت ؟
أرباب القانون يقولون :إنه لايجوز لأحد الخروج على (النظام العام ) للمجتمع لأن حدود النظام العام تتصل مباشرة بكيان المجتمع ...
يعنى ليس من حق أحد ارتكاب فعل فاضح فى الشارع لأن هذا ضد النظام العام فى بلادنا ..زولنقترب أكثر من الموضوع.. ليس من حق أحد رجل كان أو امرأة أن
يسير عاريا فى الشارع لأن ذلك يصدم الشعور العام ...
ندخل للموضوع : تلك الفتاة التى نشرت صورتها عارية على (الفيس بوك)احتجاجا على ما يحدث فى مصر وبعض الناس يعتبر ذلك نضالا ووطنية..والبعض
يعتبره خروجا على الشرع والآداب العامة ...
وبالتحليل المبدئى لابد من القول بأن هذا الفعل غير شرعى ولامسوغ له...لاتقولوا لى :هى تحتج على الأوضاع السخيفة التى تحدث فالاحتجاج له ألف طريقة
وطريقة ليس من بينها أن يفضح الإنسان نفسه خاصة إذا كانت فتاة.. كان على هذه الفتاة المتهورة أن تفكر فى أن صورتها لن تشعل الثورة مثل البوزيدى
بل ستشعل العار لأهلها وستضع ألف علامة استفهام أمام من كان يفكر فى الزواج منها ...كان عليها أن تفهم أنها فى مصر لافى أمريكا
ثم كيف حصلت على صورتها عارية ؟هل صورت نفسها أم قام بهذا أخوها أو أختها ..أم.........
أسئلة وشائعات كثيرة عرضت نفسها لها ثم ماذا كانت النتيجة ؟ لاشىء اللهم إلا الفضئح ووقف الحال .
إذا كان الدافع وراء هذا السلوك الخائب هو الشعور بالإهانة الوطنية فقد أدى هذا الفعل الشائن إلى امتهان الكرامة ..زوسيبقى هذا التصرف الغبى نقطة سوداء
ومادة للسخرية وباب للعذاب سيظل مفتوحا لكل من هب ودب إلى مدى لايعلمه إلا الله .
التعليقات (0)