مواضيع اليوم

أهل سيناء: إسرائيل ما زالت العدو

عمرو العراقى

2012-10-10 18:24:11

0

 

الجزیرة نت _ 39 عاما مرت على آخر حرب بین مصر وإسرائیل، ورغم تحرر سیناء من الاحتلال الإسرائیلی جزئیا عبر نصر أکتوبر/تشرین الأول 1973 ثم کلیا باکتمال تطبیق معاهدة السلام فی الثمانینیات، فإن الکثیر من أهل سیناء لا یترددون فی التعبیر عن اعتقادهم بأن إسرائیل ما زالت العدو ومصدر الشر بالنسبة لمصر ولسیناء على وجه الخصوص.

والمثیر أنک عندما تتحدث مع أحد من أهالی شمال سیناء فهو لا یخفی أن الانطباع الذی عایشه شخصیا، أو نقله عن أبویه، هو أن المعاملة التی حظی بها السیناویون خلال الاحتلال الإسرائیلی الذی بدأ أواسط عام 1967 کانت أفضل مما لاقوه خلال عهد الرئیس المخلوع حسنی مبارک، وکذلک الحال فیما یتعلق بتوفر السلع والخدمات.

لکن هؤلاء المتحدثین یحرصون دائما على إکمال الصورة بالقول إن هذه المعاملة التی تحدثوا عنها لم تغیر شیئا سواء فی شعورهم تجاه إسرائیل کعدو احتل أرضهم سنوات، أو تجاه وطنهم مهما کان حاکمه مهملا لهم أو منتقصا لحقوقهم.

أحمد المطری -وهو ستینی یمتلک محلا لإصلاح الإطارات بمدینة العریش- تنهد وهو یتذکر أیام الاحتلال ثم أیام مبارک، ویقول إن الأولى کانت أفضل لشدید الأسف، لکنه یؤکد مع ذلک أن العدو لا یمکن أن یکون أفضل من بنی الوطن، معتبرا أن تعامل الإسرائیلیین لم یکن مخلصا "من أجل عیون السیناویین" وإنما کان یهدف لتجنب القلاقل من الشعب المحتل، فضلا عن محاولتهم للتودد إلى أهل سیناء التی کانوا یظنون أنهم ماکثون فیها طویلا.

ضغوط إسرائیلیة
والتقط ابنه محمد طرف الحدیث وقال إنه حتى ما تعرضت له سیناء من إهمال وتهمیش أیام مبارک، فإن إسرائیل لها دور فیه کما یعتقد، ویقول إنه یتوقع أن هذا الإهمال بضغوط إسرائیلیة، مضیفا أنه سمع أن إسرائیل ضغطت بشدة لتحول دون إنشاء خط حدیدی یربط سیناء ببقیة الأراضی المصریة.
أما محمد الحر -وهو مصور صحفی- فقال للجزیرة نت إن إسرائیل کانت أفضل فی مراعاة العادات والتقالید البدویة وکانت تتفادى إثارة حساسیات البدو، الأمر الذی لم یفعله مبارک، ومع ذلک فإن الحر یشیر إلى أن الحاجز ظل موجودا بین أهل سیناء والاحتلال الإسرائیلی.

ویدلل الحر على ذلک بتصدی مشایخ القبائل عقب نکسة 1967 لمحاولات إسرائیل تدویل سیناء ومحاولة اقتطاعها من السیادة المصریة وقال إن المشایخ وقفوا موقفا مشهودا وأکدوا أنهم لن یفرطوا فی أرضهم وبلدهم مهما قدمت إسرائیل من مغریات.

الأغلبیة لم تنخدع
ومن جانبه، فإن عضو مجلس الشعب السابق عن شمال سیناء، عبد الرحمن الشوربجی یشرح للجزیرة نت ما یراه من دوافع حسن المعاملة من جانب إسرائیل خلال سنوات الاحتلال لسیناء ویرى أنها کانت نوعا من الدهاء الذی اشتهرت به إسرائیل خاصة أنها کانت تخطط للاحتفاظ بسیناء قبل أن تضطر لغیر ذلک بهزیمتها فی حرب 1973.

ویضیف الشوربجی أنه حتى لو انخدع بعض البسطاء بهذه المعاملة فإن الأغلبیة لم تنخدع وظلت مدرکة لألاعیب عدوها والدلیل على ذلک أنه رغم سنوات من الاحتلال فلم یقدم أی من أبناء سیناء على الزواج من إسرائیلیة أو یقبل بتزویج أخته أو ابنته لإسرائیلی.

أما الشیخ مرعی عرار -أحد قیادات التیار السلفی بمدینة رفح- فیؤکد أن إسرائیل هی العدو لا شک، ویقول للجزیرة نت إن إسرائیل لا تفوّت أی فرصة للإضرار بمصر أو إثارة القلاقل بسیناء، مضیفا أنه یعتقد أن هجوم رفح الذی أودى بحیاة 16 جندیا مصریا فی أغسطس/آب الماضی لا یمکن أن یکون إلا من تدبیر إسرائیلی.

واستغرب عرار تکهن البعض بتورط جهات أخرى، فقال إن حرکة حماس التی تحکم قطاع غزة الفلسطینی لا یمکن أن تکون متورطة لأن الهجوم لیس من مصلحتها، کما استبعد أن یکون الحادث من تدبیر جهات داخلیة مصریة سواء کانت جماعات دینیة أو سیاسیة ترید عرقلة العهد الجدید للرئیس محمد مرسی.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !