مواضيع اليوم

أنا مدون مغضوب عليه من رئيس الجمهورية!

nashwan ghanem

2009-03-12 14:17:15

0

 



ربما تأتي هذه الشهادة كإحدى شهادات الواقع وشهادةعملية وفعلية عن كل الممارسات والوقائع التي تحدث على مرأى ومسمع الجميع!شهادة ليس من خلفها أي مكاسب أو مطامح نسعى لإمتلاكها أو الإستحواذ عليها..إننا في مقابل هذه الشهادة الحقيقية لا نريد أن نكسب ود الذين غمرونا بغضبهم وحروبهم المتواصلة لنا ،
بقدر ما نريد أن نضع توصيفا معينا لهذه الشهادة!
التوصيف ربما قد لا يبدو شيء جديدا بالنسبة لسياسة قائمة على مناطقية أبناء الوطن الوطن الواحد..هذه المناطقية لم تتوقف عند حرمان أبناء مناطق من الوصول إلى إستحقاقاتهم بل وصلت إلى درجة كبيرة من الشناعة والرعب..هذه المناطقية باتت تمثل نوعا حرجا وخطيرا من الإغتيالات والتصفيات الجسدية ناهيك عن أعمال القمع والإنتهاك..فأبناء المناطق الوسطى كمحافظتي إب وتعز هم أكثر الضحايا التي تستهدفهم السلطة اليوم وتشن عليهم قرصنة لا حدود لها سوى أكانوا كتاب أو صحفيين أو ناشطين أو مدونين أو مواطنين عاديين!
فنحن اليوم مطالبين بهذا أكثر من أي وقت أخر..نحن بحاجة إلى أكثر ما قام به نيلسون مانديلا ضد العنصرية..فالعنصرية في اليمن أخطر بملايين المرات من ذلك النوع البسيط الذي ناضل من أجله نايلسون مانديلا !
فلست هنا بصدد ذكر الامثلة لتأيد ما أشرته إليه،فالأمثلة كثيرة ولا حصر لها إطلاقا !
غير من منهم محسوبين على مناطق مثل محافظة صنعاء أو سنحان!

ربما ما أشرته إليه كافي لوصف هذه الكارثة التي تطحننا وتضعنا على عجلاتها ،فلا نستدرك إلا ونحن تحت سطوة غضب رئاسي بإمتياز !
هذا الغضب تحول إلى مجموعة من قواعد الإبادة المنظمة !
هذا الغضب الذي صار إحدى إستراتيجات الموت العلني!
هذا ربما الجزء الذي يطفو إلى السطح ويظهر كإحدى خصائص حميمية هذا الوطن وديمقراطيته في أن يكون الحاضن الأول والأخير لأبناء هذا الوطن!
ولهذا لا يمكن أن نبحث عن طريقة أخرى للخروج من دوامة كهذه سوى أنني مدون مغضوب عليه من أعلى قيادة في البلد وهو رئيس الجمهورية!

نحن مقابل هذا لا يمكننا إلا أن نعتبر ذلك الغضب من فخامة الرئيس هو وساما وقلادة تكريم لكاتب مدونة !
ليس هناك من أي محاولة أخرى للإحتفاء بغضب رئاسي من هذا العيار الثقيل بحق إنسان أعزل لا يملك في حياته سوى قلمه المعروض لأكثر من عاصفة وأكثر من إعصار يومي !
لا أملك إلا أن أقول شكرا لكم يا صاحب الفخامة على غضب كهذا الذي أحال حياتي إلى أرخبيل من الموت والجحيم معا!

المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
صنعاء-اليمن
12/3/2009




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !