مواضيع اليوم

أمتصصت الكون , فلا تسألوني عن حزني !!!

سامي عرب

2009-07-19 23:08:01

0

 أمتصصت الكون , فلا تسألوني عن حزني !!


...
ذاك الغصنُ يرتدُ يحطم قلبيّ يرتطم يشتت الذكريات !
يتركُ جرحاً غائراً ويمضي - إلاّ أنه فعل حسناً فأنا لم أعد أتذكر , أثر هذا الإرتطام أني فاقد لكل ذاكرتي , وها أنا ذا أنشئ ذاكرة جديدة
ذاكرة طفل تنمو في كل يومٍ أكثر , تنمو بنمو الأشياء في عينيها و تكاثر الأشياء شريعةُ تلقي !!
اليوم , الهم غير الهم , الحياة منسحبة منيّ وهذا شيء مطمئن فهي لا تتوقع أن تكون موجود ضمن حيز اللا متوقع ولا تتوقع أن تكون محتضنة لموتي المستحوذ و المسيطر على كلِ شيءٍ فيّ !

لا أحسُ بطعم الأشياء , لا أحس بالفرحة , لا يمكنني أن أحس فطوفان الألم الذي أصاب قلبي أكسبه مناعة دائمة لم أعد أحس الأشياء !
لكني أحس بيّ حين أتذكرني وحينَ تكون ذاكرتي غير الذاكرة عندما أراني طفل تاءه في زقاق المدينة , المدينة فارغة من الناس من المشاعر
مما يحتويني أحسُ بإرتعاش ثم أعودُ أخرى أمارس دوري و ممارستي لدوري يعني أني نمطي بشكل أو بآخر , حينَ نكون الأشياء ونقيضها نكونُ نحن فعلاً حينَ أسعدُ أحزن حينَ أمشي أقف , حين أحلق أقع , حين أفكر لا أفعل !!!

ألمي , ذكرياتي , جسدي
أشياء لا تخص أحد تكون كينونة الأشياء في عينيّ ! , جسدي والذاكرة يعبثُ بروحي ضمن حيز اللا أشياء !
و كل ما يمر بي الأن , مار بي قبلاً , لا يمكن أن أحس بك الأن بينما لم أحس بك في ولادتي !, ولا يمكنني أن أبكيك قصيدة وأنت لم تزرع في خاصرة حزني في ولادتي , و ولادتي ولادة الكون !

إجتمعت تكالبت عليّ أحزان هذا الكون والأكوان الأخرى , في كلِ يومٍ ( أشب / أشيخ ) أكثر وأكثر وفي كل يوم أعيش بينما لا أفعل و يستمر كل شيء ويدور كل شيء ويقف كل شيء ! , لا أكترث !!
أغلق عيني , لا أرى أهمل الكون أنسحب بجسدي والذاكرة أعيشُ من بعد موتي لحظة في عوالم أخرى أنا من صنعها لا يمكن أن أحس بشيء
حاجز بينَ قلبي وعقلي
لا يمكنني أن أعرف أكثر - غير أني أريد أن أبقى حبيس الجدار !

النورُ في مدينتي لا يجيء , مستترُّ خلف عباءة الليل
لا يحينُ ولا تحين بدايتي في كلِ صباح أموت أكثر أموت أكثر و لا أحين أتبخر في كل يوم أكثر و أكثر


أمتصُ الكون
أصاب بالتخمة , ثم أسمع حديثُ عجوز في ميزان عمريّ طفلة , تشكي هشاشة العظام وما علمت أن الهشاشة مصاب الهشاشة منها !
وأنها تبتلع كثير من الأشياء و تقهرها , بينما هيّ لا يمكن إلا أن تحس بألامها تعاني منها كل الأشياء التي تؤلمها عندما نهرم , يشتد عودنا يصبح
جدار يصبح أقسى من الفولاذ ولا نُحس إلاّ أننا ننتهي أكثر وأكثر ! , حينَ تكون الحياة في أعيننا مجرد معادلة تافهة لا تعنينا نتمنى الموت
فلا يحين , دوماً الذين يتمنون الموت لا يلاقيهم , هو هارب منهم , وهم عن أحزانهم لن يستطيعوا المضي لأن أوزانهم تزيد أكثر و خصائص الرحيل والتنقل تكون منعدمة !

 

حامل حقائبه , وصبر وبعض سنابل جافة !
وزهرة ميتة , و مقص صدئ , وَ مياه ملوثة , وَ رداء تلتصق به طحالب البحر !
منتعلاً رأسه المعلب بالأفكار المستوردة من أحد متاجر مدينة الفراغ !! , يستمع لصدى صوته في ساحته !
لأنه فارغ !

و الطريقُ حقيبته , خالية من الزاد , خالية من الأكسجين
كل الطرق التي يسلكها بلا أكسجين !
معبدة بالأحلام حينَ تقتلنا !
لا تتحقق !


لن يبكيه إلاّ عينهُ اليسرى شهوتها الدمع
وعينه اليمنى تتمنى أن ترقد طويلاً تتنظر موته !
جسدهُ لا يعرفه - لا يحبه- كلاهما منهك كلاهما كاذب
الأول : بالأحلام
والثاني : بالقدرة

يا صديقي الأقدار لا تحين
لأننا مفقودين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !