ابتدأ المناضل " بن جدو" مشوار قناته "الميادين" بعد انشقاقه عن قناة الجزيرة، بلقاء مع العميل الأمريكي المالكي، وكان مما ذكره المالكي بأنه إذا سقط نظام الأسد، فإن نظامه في العراق سيتهاوى من بعده مباشرة، فما الذي جمع "بن جدو" المناضل والمقاوم مع هذا العميل، وما الدافع الذي دفع صنديداً حتى تستضيف قناته العملاء والخونة، ثم ما هو الرابط الذي دفع المالكي إلى أن يحذر بأن سقوط الأسد المقاوم سيؤدي إلى سقوط نظامه الخائن الذي ولد من رحم الاحتلال الأمريكي!!
ومن جديد جاءت الإجابات مباشرة، من إيران التي زعمت أنها عدوة للهيمنة الامبريالية الأمريكية والصهيونية، وزعمت أنها تحمل لواء الدفاع عن الإسلام، بينما كانت الفضائح تلاحقها واحدة تلو أخرى، فضيحة "إيران جيت" فضيحة "عوفر كيت" فضيحة تصريحاتهم بأنهم لولا مساعدتهم في احتلال بغداد وكابل لما تمكنت القوات الأمريكية من دخولهما أبداً، وفضيحة تسليم العراق للمالكي الإيراني هدية من الغرب، مجانية لخدماتهم التي قدموها لتسهيل دخولهم إلى البلاد الإسلامية، ورغم هذا بقيت إيران تزعم أنها ركن من أركان الصمود والممانعة، يدعونها ادعاء، وينكرون وجود أي علاقات سرية بينهم وبين الأمريكان واليهود.
ولكن الحقيقة أبت إلا الظهور، وبنفس كلمات العميل المالكي كان تحذير الآيات في إيران على لسان خطيبهم "جنتي " يوم الجمعة الماضي، من أن سقوط الأسد سيؤدي إلى سقوط العميل الأمريكي، مما لا يعد يعطي أي مجال للشك، في فضح حقيقة هؤلاء العملاء، الذين باتوا يدركون بان نهايتهم جميعا اقتربت، وأنهم سيهزمون ويولون الدبر.
وقد روى ابن عباس في قوله تعالى:" واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها" قال: هو رجلٌ كان في بني إسرائيل أعطي ثلاث دعواتٍ يستجاب له فيهن ما يدعو به، وكانت له امرأة، له منها ولد، وكانت سمجةً دميمة، قالت: ادع الله أن يجعلني أجمل امرأةٍ من بني إسرائيل؛ فدعا الله لها، فلما علمت أن ليس في بني إسرائيل مثلها رغبت عن زوجها وأرادت غيره؛ فلما رغبت عنه دعا الله أن يجعلها كلبةً نباحة؛ فذهبت منه فيها دعوتان؛ فجاء بنوها وقالوا: ليس بنا على هذا صبر! أن صارت أمنا كلبةً نباحة يعيرنا الناس بها، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها أولاً؛ فدعا الله فعادت كما كانت، فذهبت فيها الدعوات الثلاث، فسميت البسوس، وقيل: أشأم من البسوس، ونحن نقول "أشأم من الخامنئي".
احمد النعيمي
Ahmeed_asd@hotmail.com
التعليقات (0)