مواضيع اليوم

أسلوب السيطرة عن الآخرون:بقلم منال بوشتاتي

manal bouchtati

2013-06-04 21:25:23

0

موضوع اليوم يتضمن أنواع الاستغلال وأسبابه وعلاقته بالأنانية ونتائج سلوكاته النفسية وتأتيراته عن الآخرون ،بين الذات والجماعة في الاتصال الجماعي داخل المجتمع
يتفرع الاستغلال إلى عدة فروع نذكر منها: الاستغلال العاطفي ،والاستغلال العائلي واستغلال الأصدقاء والساذجون أيضا
المستغل شخص يجري وراء مصالحه الشخصية ولايتصل إلا بمن سينتفع به وإلى جانب ذلك;هو شخص قليل المشاعر لايفكر بأحد سوى ذاته

وببساطة يمكن أن نقول أنه شخص أناني يحب ذاته بافراط ، بمعنى أنه يأخذ ولايعطي
ودائما يلعب دور المتسلط المستغل للساذجون والأصدقاء

هو نوع تهجره المشاعر.
دوره متجلي في استغلال عواطف وعطاء الآخرين
فهو لايستطيع أبدا التعاطف والمودة مع أحد فقط يبدوها لتحقيق غاياته ،لأنه شخصية نرجسية تبالغ في حب وتعظيم ذاتها وتحقر من حولها وتهمل من يحبها
وتسعى دائما لتحقيق أهدافها والصعود على ظهور الآخرين

وكما تتسم بغيرة شديدة ،بحيث ترى هذه الشخصية نفسها الأفضل

والأسمى في كل شيء (الجمال والابداع والذكاء إلخ
وغالبا مايكون صاحب هذه الشخصية حسودا

ويخيل إلى ذهنه أنه محاط بأنظار الحاسدين

ويفتقد قدرة التفهم العاطفي ويرفض الاعتراف بامتيازات الآخرين
ودائما أسلوبه السيطرة باستغلال على الأشخاص الذين يحبونه
ويشتمل الاستغلال العاطفي استغلال الحبيب أو الحبيبة أو الزوج(ة) جمال الآخر للافتخار به أمام الناس فقط ويوم يشوه جماله في حادتة أوماشبه ذلك يتخلى عليه

المثال 2
استغلال الزوجة أموال زوجها وتبني رغباتها حسب عواطفه وتسلبه من كل شيء.

وبعد التمكن مما لديه تكسر نفسيته بالطلاق منه
والاستغلال العاطفي: ينقسم إلى عدة أنواع هو أسلوب للسيطرة عن الآخر والتلاعب بمشاعره
فأساليب الاستغلال العاطفي تتسم بالتشخيص والخداع والتظاهر والطلبات المبالغة.
الاستغلال الأسري: هم الأبناء الذين يستغلون عاطفة أمهم وينتهزون حقوقها ويبالغون عليها في الطلبات بقلب تهجره الرحمة
مما يدفعونها للتضحية والمعاناة سعيا في تحقيق أحلامهم والمؤسف من ذلك يبقون عن هذا الاستغلال حتى بعد الزواج
فيتظاهرون بالديون ليأخذوا المال من أمهم وكما يتصنعون الدموع والقهر ليؤتروا بعاطفتها ويجردونها من كل ماتملكه
هكذا بعض المستغلون حتى مع أمهاتهم فرغم أنهم يشتغلون يستمرون في الأخذ منها ،بدل الاحسان إليها
فهم يسرقونها بقناع زائف وغير مباشر وهي مخدوعة لاتعلم وبالحب المفرط إليهم،تعطيهم ماطلبوا وهي في أمس الحاجة
الاستغلال العائلي:أشخاص يزورون الشخص في مسكنه ويقضون عطلتهم الصيفية بالمجان ويوفرون ثمن الأكل والفندق
فيستغلون حاجاته ويشتركون معه كل مالديه ويتقاسمون معه الصغيرة والكبيرة
يتمتعون على حسابه ويستغلون سيارته أيضا
ويوم العودة لايشكر أصحاب المنزل عن الضيافة المطولة ولايدعوهم إلى زيارته
وهنا نستنتج نقط أنانيته في حب التملك لأشياء الآخر دون عطاء
بحيث يستفيد وحده وينكر الجميل و عندما يحين دوره في الكرم والاحسان يهرب

فهو دائما يحب أن يكون ضيفا وتقيمه لنفسه يوهمه ضيفا خفيفا ومحبوبا ،ولو لمدة مطولة بالمجان
بينما هو يكره الضيوف بتحقير ويحس بتقلهم عليه حتى وإن تقاسموا معه عبئ المسؤولية

فهو يعكر مزاجهم ويتعصب عن أولاده ويبالغ في الصراخ وضرب المعاني وينهار على الضيوف لأسباب تافهة
كمثال قد يشغل الضيف موسيقى في هاتفه فيتور غضبا في وجهه بتخفيض الصوت
وإن حان وقت المأدبة اخفى الجيد من الطعام وسخن البقايا منه وهي ماتسمى في المثل المغربي الشياطى
وعندما ييأس ويود الرحيل يسرع إليه ضاحكا بالسلام دون أن يطلب منه البقاء قائلا بلغ التحية الحارة إلى فلان
والجرأة من ذلك يعود وقت العطلة الصيفية إلى الشخص الذي حقره وأهمل ضيافته وكأنه كلب
الاستغلال في الصداقة:غالبا مايستغل المستغل سداجة الصديق وتقته العمياء فيه بحيث يتحكم فيه وهو لايعلم
يشاركه في ملابسه وسيارته وماله ويقسم معه مجهوده ويصعد على حسابه في كل شيء
في مجال الدراسة:ينجز له تمارينه وأبحاته ويربح النقاط بالمجان

لايحضر الكتب بينما الآخر يتحمل التقل من الكتب
لايحفض دروسه ووقت الامتحان ينقل منه كل شيء
دائما يصل إلى الشيء بسهولة ولايشق طريق العناء
فهو عكس صديقه الحقيقي لايتمنى له الخير بوقت غيبه ولايسرع لمساعدته وقت ما احتاج إليه ولايفتخر بصداقته.

ولايذكره بالخير ولايشجعه إذا رأى منه خير
ويستغل تقته ويوقعه في الفخ بعدما ينتفع من علمه وماله
وفي النهاية يلتمس العذر لأتفه الأسباب لينهي صداقته به بعد أن أنهى حاجته منه
المستغل شخص لايشارك صديقه الأفراح والشجون
بل هو شخص يغار من أفراحه ويشمت من أحزانه ويستلد طعم السعادة ببكائه ويتلدد مذاق السرور بشجونه
والاستغلال بدوره يترك نتائج سلبية ونذكر منها: الاحباظ والصدمات والآلام النفسي
وقبل ختامي أقول بين الأنانية والاستغلال نقطة اشتراك ضحيته الحنون الساذج وهم أصحاب العاطفة الزائدة والتقة العمياء
بحيث يخدر المستغل عقولهم ويسيطر على حاجتهم ويستغلها وكأنه ملكا له
وشكرا:بقلم منال بوشتاتي
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !