أستاذنا المحقق:الإمام عليّ من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا
ضياء الراضي`:
نفس النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- وخليفته بالحق ووصيه ومستودع أسراره وباب مدينة علمه حامل راية فتح حصون اليهود في خيبر وشاطر مرحبها ومن به كفى الله المؤمنين القتل عندما وصلت القلوب الحناجر وضاقت بهم الأرض وصرع فرسان قريش بدر ولاذ به المسلمون بيوم أحد ويوم الخندق صرع أشقاها وانهزم الأحزاب ونتر الحق فهو نهج النبي المصطفى -صل الله عليه وآله وسلم- وحافظ على الأمة بصبره وإيثاره وطاعته والتزامه بوصية النبي فرغم ما حل به من ظلم واقصى بعد وفاة النبي إلا أنه آثر بنفسه من أجل الإسلام فلذا استحق المنازل العليا وكيف وهو الذي لا يعرفه إلا الله ونبيه فعلي الذي يحمل هذه الصفات وهذه المنازل العظيمة فإنه يستحق أن يكون معيارًا وميزاناً بين الحق والباطل فعلي مع الحق والحق معه وهذا ما أشار إليه النبي الخاتم-صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا من سار على نهج علي-عليه السلام- فهو على الحق وعلى الصواب وإلى الجنة ومن خالفه فهو إلى النار والسعير وجهنم وبأس المصير لأن بغض علي-عليه السلام- كفر ونفاق وحبه جنة وهذا ما بينه المرجع الأستاذ الصرخي الحسني بقوله :
(بغض عليّ كفر
الإمام عليّ - عليه السّلام - من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا، فقد أحبّه الله كما أحبّ اللهُ رسولَه الكريم - عليه وعلى آله الصّلاة والتّسليم -، وأمرَ اللهُ تعالى وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وآله وسلّم -، بحبِّه، وجعلَ حبَّه علامةَ الإيمان وبغضَه علامة النّفاق، فصارَ قسيمًا بين الإيمان والنّفاق، فيكون قسيمًا بين الجنّة والنّار، فالمؤمن الصّالح التّقي المحبّ لعليّ - عليه السّلام - يدخل الجنّة، والمنافق المبغض لعليّ يدخل النّار وإنْ صام وإنْ صلّى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنَّه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الّذي لا ينطق عن الهوى النّبيّ الصّادق الأمين - عليه وعلى آله وصحبه الصّلوات والتّسليم-.)
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخيّ الحسنيّ - دام ظلّه-
https://k.top4top.io/p_1680slv2z2.jpeg
التعليقات (0)