أخي محمد دحلان .. من حقنا الدفاع !!
بقلم : محمد عبدالله ..
اعتقد أن للكتابة أدبيات ولحرية الرأي والتعبير والصحافة أيضا أدبيات، وقد كنت أحد القارئين لكتابتك ومقالاتك والتي لا احترم فيها وجهة نظرك وماتحاول توضيحه للقاريء والمهتم الفلسطيني من حقائق وواقع علي الأرض ،، فمعظم هذه المقالات كانت مقالات هجومية ولاذعة إلي حد القذف والتشهير والتخوين.
ومن هنا أريد أن اطرح إليك دكتور حمامي عدة تساؤلات مهمة في هذا السياق . هل يعقل في ظل الواقع الحالي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني من احتلال إسرائيلي همجي وحصار دولي مجحف أن نلهي شعبنا ونشغله عن هدفه الاسمي في مواجهة الاحتلال والصمود في وجه الحصار الظالم ، بأن نزرع بداخله الحقد والكراهية وتوجيه التهم وإثارة الفتن في صفوفه ؟ هل يعقل في ظل الأزمات الداخلية التي حلت بشعبنا والتي لم نعهدها من قبل من عمليات تناحر وتصادم واقتتال وانفلاش وفوضي أمنية داخلية بفعل التصارع علي الحكم والسلطة بين هذا التنظيم أو ذاك ،ووصلت الأمور إلي حد أن نقتل بعضنا بعضا ،وصارت المصلحة الحزبية والفئوية الضيقة أسمي وأهم من المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، وأن نزيد الطين بلة بتعبئة الجمهور والشارع الفلسطيني تعبئة عنصرية وعنفوانية تزيد من حالة التدهور والاحتقان والعراك في الشارع ؟هل هذا دور كتابنا ومثقفينا في هذه الفترة العصيبة والمأزق التي تعيشه قضيتنا الوطنية ؟ أعتقد دكتور إبراهيم حمامي أن شعبنا يحتاج في كتاباته وقراءاته لمن يهاجم ويرفض الاقتتال والفوضي والفلتان ويخفف من حدة الاحتقان الذي يعيشه أبناء شعبنا، يحتاج لمن يدعوه للوحدة والوفاق وتقريب وجهات النظر لفعله الديمقراطي الذي أنتج الرئاسة كما أنتج الحكومة ، أليس الرئيس من يمثل الشرعية.
إن شعبنا يحتاج لتعبئة وطنية وثورية ومقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارسته وخططه التوسعية علي أرضنا الفلسطينية , وليست بحاجة إلى مزيد من تعقيدات الواقع وحالة الاحتقان في الشارع ، هل المطلوب أن نقوم بعمليات تعبئة هدامة ومدمرة لكل فرص التوحد والتوافق بين قوي العمل السياسي والوطني للخروج من المأزق الذي تعيشه ساحتنا الفلسطينية ، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن شخص، وإنما من باب الحرص علي عدم إشعال النار والفتن بين أبناء شعبنا الفلسطيني والتعبئة الهجومية الداعية لتفجير حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني ، إنني أدعو الدكتور إبراهيم حمامي ، وكل الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي والكلمة ، لأن يوجهوا كتاباتهم بالدعوة إلي الوفاق الوطني والتوحد ورفض كل أشكال الاقتتال والتصارع والفوضي الداخلية، والتعبئة الوطنية ورص الصفوف من أجل قضيتنا المركزية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يبطش ويذبح بنا يوميا، بدلا من أن ننشغل في صراعات ومناكفات داخلية علي حكومة وسلطة لاتسمن ولا تغني من جوع.
التعليقات (0)