مواضيع اليوم

أخترقتُ الرقيبَ , وَ زرع جهاز مُخبارات تحت وسادتي !

سامي عرب

2010-03-25 13:23:23

0

يعقد العالم إجتماعًا طارئًا لمناقشة نصوصيَ الخارجة عن القانون !!
إختلفوا كَثيرًا بينَ قصها و شنقها أو قطعها .. فعينوا عبدًا من عبيدهم لا يَعرفُ إلاّ ما يقولون لغة ..
و إبتاعوا لهُ أعينًا لا ترى إلاّ النقيصة و الخطأ أعيانًا تجعلُ من كلِ حرفٍ إدانة مُعلنة وَ من كل جملة مَعصية و من كلِ مقالةٍ سبب في الكفرِ !
هكذا أين ما أذهب !
في الشوارع في الفنادق في المنتديات في المقاهي !
يتبعني مِقصُّ وَ رقيب ..
المقصُ
مالذي سوفَ يبقى ..
من حرفٍ خُلق لِيشقى ..إن شئتُ نطقًا بهِ ..
مَات وإن كتبتهُ بُترَ ! ..
هكذا أمضي لِيموتَ القلم برفقتي كُل يومٍ ..
أراهُ يُشنق !
و شجرةُ في حُلمي تُحرق ..
الأبجدية نُثرت في الهواءِ ..
كانت نِصفَ جواب مَيتْ .. هل يأتي لقاءُّ بَعد وداع !
أرسلُ نصوصيّ لِتوزع
أحرصُ على إنتقاء درجاتٍ تناسب الناس هذا من الدرجة العاشرة ..
هذا من الخمسين وذَاك من الأولىْ ..
وَ لا يَعون بأن المعنى لُغة ..
وأن الطريقة وَفاءُّ وإن ما عاشوا لِيعرفوا
هكذا أين ما أمضي يَتبعني الرَقيب ..
أدهسُ رأسهُ بالحروفِ , أمرغهُ التراب ..
لا يتوقف عن غَرسِ أنفه في كلِ حساءٍ أفكرُ بإحتساءه !
وإن يُعينَ مِلعقة تَغدرُ بيّ تُلوث ردائي !
أو أن يَتلبسَ (شوكة ) لِيغرسها في إبهامي كي لا أكتبُ ..
لا أهتمُ أواصل إلتهامي لِالأقوياء من الماضي !
أن أُغذيَ الضعفاء لِيصبحوا أعدائيّ غدًا , كُله معلومُّ عنديَ بالضرورة !
لا يَعنيني شخصُ يَعتقد أنه إرتقى وإعتلى أرفع المكانات لِكونه أصبح بالأمس مُديرًا على أحد المنتديات التي يَرتادها 1% من قُرائي وأن يَجعل مِنْ نفسهِ وَصيًا على الأمراء و الوجهاء والعظماء , لأنهُ وبالصدفة أصبح مديرًا لِمنتدى ْ ..
فراحَ يَمضغُ في دستورهِ ..كَحمارٍ يمضغ العشب ...
و عينَ من أبناء جلدته مُشرفينَ و مراقبين لِيمضغوا الردود والنصوص وَ مثلهم الأعلى يأجوجَ ومأجوج !
فما أبقوا ولا ذروا
و الأن يُفرخ كما الدجاجة في كلِ يومٍ بيضة تَقتلُ النصوص وهي لم تذق رائحة الضوء بعد !
عَجيبُ أمر من جعل من نفسه واليًا في إقطاعيةٍ .. لا يَملكُ جزءًا مِنها !
و مَا يَحصدُ إلاّ الوبالَ يَبترُ ردَ هذا , وَ يُهين هذا
وَ يستخدمُ نص هذا لِحرقِ هذا , وَ يُفسر وَ يَتسلطُ .. وكأنه شيء .. و ما هوَ بشيء !
قالوا قديمًا ( كُل على قدره ) وَ فِعلاً فما قدرُ من إنتفخ لِأجل أدوات رقابية , ما قدرهُ إلاّ أنهُ عبد لِهواه ..
يَهبُ النسيم في الرياض مُحملاً بالكربون بل بما هو أكثر من ذَلِك بكثير , يَعلُ الصدورَ يُدمر الحويصلات الهوائية ..
ويَهبُ في المنتديات لِيشوهَ وجهَ الحروف , كما يَسممُ قهوتي الصباحية فأسكبها في حوض شَجرتي !
فَتلعنُ الشجرة القهوة وَ تبصقها على الأرض !
يجتمعُ العالم أخرى ْ ..
يُقرر الضغطُ عليّ لِأجل مشاعر النسيم المجروحة هوَ وصاحبه ذا الثقافة والفنون !
ناسيًا أن السوائل لا تتأثر بالضغط !
يرسل إلى بريدي أن أحضر إلى المحكمة أذهبُ بكلِ ثقة ..
القاضي :- التُهمة نَصيحة في فناء العاصمة !
أوزانْ :- لا لن ولم أوزع نصائح بالمجان لِالرعاع , بارك الله فيك !
القاضي :- الحُكم بالإعدام
أنصرفُ لا أستمع ما يقول ْ ..
فيمضي بي المضيُ حيثُ أنا ..
آتٍ لا أعود بعد ذَلكْ أبدا ..
..
و أنكسرت مرآتي , أصبحتُ أرى وجهي
في مرآة حدقاتي ْ ..
هل يأتي يوم نرى فيه الناس أناس حقا ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !