خانيونس قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إقليم غرب خان يونس، باحتفال حاشد بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لرحيل أمير الشهداء الشهيد/ خليل الوزير أبو جهاد، نائب القائد الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مهندس انتفاضة الحجارة عام 1987م، والذي اغتالته وحدات كوماندوز من القوات الإسرائيلية في منطقة بورسعيد في قبالة السواحل التونسية، في تونس بتاريخ 16/4/1988م.
وحضر الاحتفال مجموعة من القيادات الفتحاوية والوطنية منهم:
الأخ/ عبد الله أبو سمهدانة نائب المفوض العام لمكتب التعبئة والتنظيم
الأخ/ عبد الحميد المصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
الأخ/ أسامة الفرا عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ومحافظ خان يونس.
الأخ/ أشرف جمعة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
الأخوة/ أعضاء قيادة إقليم غرب خان يونس.
الأخوة/ لجنة العمل الوطني بكاملهم في محافظة خان يونس.
الأخوة/ مخاتير ووجهاء العائلات في خان يونس.
الأخوات من مختلف الكوادر والقيادات النسوية بالإقليم.
حشودات كبيرة من المواطنين وأبناء الحركة والشبيبة الطلابية، ورجال أعمال ووجهاء، وبعض من قيادات الأقاليم بقطاع غزة.
بدء الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم وقف الحضور لأداء للسلام الوطني الفلسطيني، ألقى الأخ/ إياد نصر كلمة الإقليم، حيث ذّكر بمشوار الشهيد/ أبو جهاد النضالي، وذكراه العطرة، حيث قال:إننا اليوم نحيي ذاك القائد الذي صال وجال في أروع المعارك، فاليوم نحيي ذكرى من صنع الانتفاضة وهندسها، ذكرى الوزير أبا جهاد، ومن ثم تطرق لحركة فتح وتاريخها النضالي، وإصرارها على البقاء مهما تعرضت للمحن قائلاً: وفي هذه اللحظات التي تشتد الأزمة فيها حول أبناء حركة فتح، على مرأى ومسمع الكل الوطني، نقول للكل الوطني أخوتي ورفاقي اعلموا أن فتح عندما تكون فإنكم ستكونون، كما أكد حرص أبناء فتح على الوحدة الوطنية، رغم الجراح ورغم دماء أبناء الفتح التي أهدرت في الانقلاب الأسود، وأكد أن فتح وأبنائها قيادة وكوادر مع الوحدة الوطنية دون الخوف من حماس، بقوله: واعلموا وليعلم الجميع أننا لن نتهاون ولن نتراجع وسنستمر فالاحتلال لم يثنينا عن فتح الثورة، هكذا علمنا الوزير أن لا تهادن ولا تهاون، سنستمر إيماناً قطعناه على أنفسنا منذ 1/1/1965 لم يثنينا عنه الاحتلال ولا حماس، نعم نحن نحرص على الوحدة الوطنية، وسنحمل على أكتافنا وعاتقنا مشروع الوحدة الوطنية، حتى إن كلفنا ذلك دماء شهدائنا.
تلى ذلك كلمة للأخ/ عبد الله أبو سمهدانة نائب المفوض العام لمكتب التعبئة والتنظيم، والذي سرد حياة الشهيد/ أبو جهاد وتاريخه النضالي، كما نوه إلى العملية التي قادها أبو جهاد في عام 1955م، عندما فجر خزان زوهر شمال القطاع، ومن ثم أكد أبو سمهدانة على الوحدة الوطنية، وطالب حماس أن توقع على الورقة المصرية، قائلاً: إن أخر تعديلات طرحت بالورقة قبل صياغتها كانت لخالد مشعل، ومن ثم تم صياغة الورقة المصرية، وتسائل لماذا تعنت حماس؟؟؟، علماً أن فتح وقعت الورقة فور صدورها، بالرغم مما دفعته فتح من ثمناً لذلك.
كما عرضت فرقة الطلائع الشعبية استعراضاً نال إعجاب الحضور، وذلك من خلال مشاركة مجموعة من الفتيات، اللاتي قدمن الدبكة على أغاني الثورة الفلسطينية.
وانتهى المهرجان بعرض فيلم وثائقي رجل في ثورة عن الشهيد/ أبو جهاد منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، وكان الأول من نوعه، والذي لم يحدث أن صاغه أحد بمثل هذا الشكل والجوهر، حيث كانت مدته40 دقيقة عرضت بشكل دقيق أمير الشهداء، حيث تطرق للقطات نادرة للشهيد وبعض من صوره القديمة والنادرة أيضاً، وتم إنتاجه وإخراجه تحت إشراف أمين سر الإقليم.
وقد نال إعجاب وتفاعل الجمهور، حيث علت الهتافات، لما احتواه من مشاهد ثورية، أبكت الأخوات لتأثرهن بالفيلم، كما أنه من الملفت للانتباه أن الجمهور لم يغادر القاعة حتى نهاية الفيلم، حيث جذب الفيلم الجمهور بكامله بدءً من القيادات وحتى الأشبال والزهرات.
انتهى عرض الفيلم والذي انتهى معه الاحتفال، ومن ثم تم الانتقال إلى معرض الصور الخاص بالشهيد/ أبو جهاد ورحلة كفاحه الطويلة، وأثنى الجمهور على المعرض الذي اعتبره لمحة جديدة لتخليد ذكرى قائد مثل أبو جهاد، وما أن اطلع الحضور على المعرض وبدء الجمهور بالمغادرة حتى لاحت السحب السوداء التي وصلت على شكل سيارات وجيبات ومندوبين تابعين لأجهزة أمن حماس، وقد حرص أحد المندسين من حماس على تصوير الأخوة الحاضرين، والتقاط الصور لهم على شاكلة الاحتلال، بمجرد أن وصل بعض من الأخوة لمنازلهم حتى كانت تسبقهم بلاغات حماس.
وأفاد الأخوة الذين وصلتهم البلاغات أنهم لا يخفون حماس ولا قمعها، وعبروا عن فرحتهم لإتمام الاحتفال على أكمل وجه، وقال بعضهم المهم أن الاحتفال قد تم، فليفعلوا ما يفعلون، وهذا هو الرد الطبيعي لأبناء الحركة حماية المشروع الوطني الفلسطيني، فشاء من شاء وأبى من أبى، وإنها لثورة حتى النصر.
التعليقات (0)