إنتحب جدّي طويلا حين عاين جثة الرئيس العراقي صدّام حســين تتدلى من المشنقة... أصيب باكتئاب شديد جعــله يرفض كل تهنئة بالعيد. رفض تناول أي شيء من لحم الأضحية، أكتفى بالقول:
ــ صرنا نحن الأضحية... اليوم ضحّت أمريكا بكل المسلمين لإرضاء الفرس.
بعد أسبوع، حين هدأ قليلا، أسرّ لي :
ـــ إعدام صدّام في عيد المسلمين، أكّد لي حقيقتين. الأولى : أن عداء أمريكا لم يقتصر على من ناوأها من المسلمين، بل طال كل مسلم على وجه الأرض. الثانية: أنّ عداء الشيعة لم يقتصر على العرب، بل شمل كل من قال لا إله الا الله.
بعد عودة جدّي الي مرحه المعتاد، و حين سألته عن رأيه الشخصيّ فيما حدث، قال لي وهو يبتسم:
ــ لو صرفت النظر عن توقيت الإعدام، و عن الأيدي العميلة التي نفذته، لأمكني القول أن الدكتاتور الرّاحل كان الرّجل المناسب في المكان المناسب!
التعليقات (0)