غزة – خاص - حتى الفرحة في غزة استأثرت بها حماس لنفسها , بعد أن دأبت على منع القوى الوطنية من إقامة الاحتفالات السنوية بانطلاقاتها كما حدث مؤخراً مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي منعتها حماس من إقامة مهرجانها على أرض الكتيبة بغزة .
في حين أن عناصر حماس تصول وتجول بالجيبات التي سرقتها من عناصر الأمن الفلسطينية أثناء الانقلاب الأسود , في مناظر استفزت مئات الآلاف من الغزاويين الذين يعيشون أوقاتاً عصيبة وظروفاً مأساوية ازدادت بعد انتشار مرض انفلونزا الخنازير الذي نشر الرعب في صفوف المواطنين .
في حين أن حماس وعناصرها يقيمون احتفالاتهم ويزينون شوارع القطاع براياتهم الخضراء , باذلين قصارى جهدهم على تغييب العلم الفلسطيني .
لا ندري بماذا تحتفل حماس ؟ هل أعادت لنا القدس ؟ أم توصل أحد أطبائها إلى دواء شافي لأنفلونزا الخنازير ؟ أم أنها انتهت من اعمار غزة المدمرة وآوت أصحاب البيوت الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء؟ أم أنها فتحت المعابر ؟ أو ربما أعادت اللحمة الفلسطينية ؟ أو حلت مشكلة الكهرباء والماء والطرق, وشيدت المدارس والمرافق الصحية وأعادت تأهيل الأراضي المجرفة ؟ وفتحت المصانع , وشغلت آلاف العمال , و نجحت في تأمين غاز الطهي والأخشاب ومواد البناء ومواد التنظيف .
أسئلة لا تخلو من السخرية سمعناها من المواطنين هنا في غزة , فالجميع مستاء من تلك التصرفات التي وصفوها بالحمقاء , ففي الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة الناس تقيم حماس احتفالاتها تلك التي حرمتها إلا على نفسها .
والجميع يعلم ما فعلته في المهرجان الذي أقامته حركة فتح عام 2007 في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس أبو عمار وما سبق ذلك وما تبعه من منع أي نشاط لحركة فتح في غزة .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .
بماذا تحتفل حماس؟؟؟!!! وبأي لغة ستخاطب الشارع ؟ وهي من خدعته وحولت حياته إلى جحيم ؟ وتركته حتى غرق في الفقر والمرض .
في يوم انطلاقة حماس يتذكر كل فتحاوي وكل شريف في غزة الأيام الدامية والاحتفالات الفتحاوية التي حولتها حماس إلى مآتم , وأقامت إمارة الظلام على جثث الشرفاء , في محاولة لتغييب كل الحركات الوطنية التي أعطت للعالم كله دروساً في البذل والفداء والوطنية .
ونختم تقريرنا بقول الشاعر والذي سمعناه من المواطنين أكثر من مرة أثناء جولتنا اليوم في شوارع القطاع .
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس
التعليقات (0)