أحجار الأهرامات وآثار الموصل لم تسلم من سرقات الدواعش وقراقوش!!!!
بقلم ...سليم الحمداني
لا نستغرب من كل قبح وفساد يصدر من الدواعش المارقة !!! لأنهم أسسوا لهذه المنهجية الشاذة وسعوا إلى الخراب والدمار والقتل وسفك الدماء ، حيث نرى مفخخاتهم لم يسلم منها أي شيء !! ولم ينجوا منها أي إنسان صغير أم كبير امرأة أو رجل شيخ كبير أو طفل صغير الكل يُذبح !! الكل يُراق دمه !! ولا يلين لهم قلب على هذه الجرائم المفجعة !!! لأنهم عديمي الإنسانية عديمي الشعور والأخلاق ، لذا نرى تطاولهم وسرقتهم لكل ما تقع عليه أياديهم من كان غالي أو نفيس !!! أو إذا كان العكس فإنهم يدمروه يخربوه ينسفونه من الوجود والصور واضحة وجلية حصلت في الموصل وغيرها من مدن العراق وبلاد الشام ومصر وليبيا !! وتعد الجريمة التي قاموا بها بالاعتداء الآثم على التراث والآثار في الموصل حيث النهب والتدمير بوضح النهار ، لأنهم سلكوا نفس سلوك أئمتهم وسلاطينهم وخلفائهم التيمية المارقة عندما هدموا وخربوا العديد من المدن والآثار !! وسلّموا القلاع والحصون لأعداء الإسلام مقابل أن يُشبعوا رغباتهم فعلى نفس الشاكلة الحديثة القديمة يأتي الحاكم الأيوبي قراقوش ويهدم أهرامات الجيزة ويسرق أحجارها ويبني بها قلعة وأسوار وسدود غير مبالي بها وبقيمتها الأثرية والحضارية لأنهم فارغي العقول وهذا نهجهم الخراب والدمار وقد اشار سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني إلى هذا الأمر خلال بحثه الموسوم (وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) حيث قال:
(.....قال (ابن الأثير): {{ أوّلًا..ثانيًا: [ذِكْرُ عِدَّةَ حَوَادِثَ]: قال: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ قَبَضَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ مِصْرَ وَالشَّامِ، عَلَى أَمِيرٍ اسْمُهُ أُسَامَةُ، كَانَ لَهُ إِقْطَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ جُمْلَتِهِ حِصْنُ كَوْكَبَ مِنْ أَعْمَالِ الْأُرْدُنِّ بِالشَّامِ، وَأَخَذَ مِنْهُ حِصْنَ كَوْكَبَ وَخَرَّبَهُ، وَعَفَّى أَثَرَهُ، وَمِنْ بَعْدِهِ بَنَى حِصْنًا بِالْقُرْبِ مِنْ عَكَّا عَلَى جَبَلٍ يُسَمَّى الطُّورَ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ هُنَاكَ، وَشَحَنَهُ بِالرِّجَالِ وَالذَّخَائِرِ وَالسِّلَاحِ}} ،....]]تعليق: قبَضَ عليه، وأخذ منه الأراضي والحِصْن، فلماذا إذن خَرَّبَ الحِصن وَعَفَّى أَثَرَهُ؟!! ولماذا بنى حصنًا جديدًا وشحنه بالرجال والذخائر والسلاح؟!! ولماذا لم يشحن حصن كوكب مِن دون الحاجة لتهديمه وبناء حصن آخر؟!! وإذا كانت تحصينات الحصن غير مناسبة كبناء وموقع، فيا تُرى هل تهديمه وإزالة أثره يعني أنّه أخذ حجارته وبنى بها الحصن الجديد كما هي العادة عندهم وكما فعل صلاح الدين في تهديم العديد مِن الإهرامات مِن أجل استخدام حجارتها في بناء قلعته في مصر؟!! وعن هدم عدد مِن الأهرامات الصغيرة بالجيزة، لبناء قلعة صلاح الدين، تحدّث المؤرخ الرحالة الطبيب عبد اللطيف البغدادي (557 ـ629هـ) في كتابه «الإفادة والاعتبار في الأمور والمشاهدات والحوادث المعاينة بأرض مصر»، قال (المؤرخ البغدادي): {بعضها كِبار وبعضها صِغار، وبعضها طين ولَبِن، وأكثرها حجر، وبعضها مدرّج، وأكثرها مخروط أملس، قد كان منها بالجيزة عدد كثير، لكنها صغار، فهدِّمت في زمن صلاح الدين يوسف بن أيوب، على يدي قراقوش، وهو الذي بنى السور مِن الحجارة محيطًا بالفسطاط والقاهرة وما بينهما وبالقلعة التي على المقطّم، وأخذ حجارة هذه الأهرام الصغار وبنى بها القناطر الموجودة اليوم بالجيزة......[[}}
رابط المحاضرة الحادية والثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)