أبو لهب العصر والشعب المذبوح
قبل أكثر من أربعة عشر قرنا قام أبو لهب ومن معه من كفار قريش بمحاصرة رسول الله (ص) ومن معه من المسلمين في شعب ابي طالب ومنع الطعام والشراب عنهم وبعدها بسنوات قام البعض بمحاصرة سبطك رسول الله ( ص ) في كربلاء ومنعوا الماء عنهم
اليوم يقوم ابو لهب هذا العصر ومن معه من الطائفيين بمحاصرة المتظاهرين في ساحات الاعتصام ومنع الطعام والماء عن الأبرياء العزل فما أشبه اليوم بالأمس
معتصمي الحويجه يحاصرون منذ أيام وتقطع الحكومة الطريق إمام محاولات البعض لحل الأمر سلميا
إن أبى لهب الجاهلية لم يقتل ولم يهاجم المحاصرين من المسلمين الأوائل
ولكن ابو لهب العصر ومن معه من الطائفيين والصفريين والمجوس قاموا فجرا بمهاجمه العزل والأبرياء في ساحة الاعتصام في الحويجه وقتلوا الأبرياء من العزل
ان ما جرى هو جريمة ومأساة حقيقية بكل معنى ألكلمه يراد منها إرهاب وتخويف الشعب
من اجل ألتغطيه على الفشل في إدارة ألدوله وتوفير متطلبات العيش لشعب العراق
مهما كانت الأسباب والمبررات لما حصل اليوم كان من الممكن حلها بشكل أخر
ان مقتل جندي او ضابط خلال اشتباكات لا يبرر قتل وأصابه أكثر من 200 شخص
لا يوجد مجال للمقارنة بين ما يملكه الجيش والمليشيات من أسلحه وما بين ايدي المعتصمين من عصي خشبية لا تغني ولا تسمن
ولا تفيد في شئ إمام تلك الاسلحه
لقد كانت النية مبيته منذ البداية لتنفيذ هذه المجزرة بحق الأبرياء لإرهاب باقي المحافظات وتم استهداف ألنقطه الأضعف بين المناطق المعتصمة والمنتفضة
لقد أصدرت وزارة دفاع ابو لهب العصر بيانا تتحدث فيه عن انتصارها الكبير وكأنها حررت المناطق العراقية التي استولت عليها إيران في ميسان وفيها أبار نفط عراقيه وكأنها حررت بيت المقدس من اليهود
إن بيانها ينم عن العقلية التي تحكم العراق
ووزريها بالوكالة أبو رغال العصر(شرشون الدليمي)الذي ينتسب إلى الدليم وهم منه أبرياء فهو تابع ذليل لسيده وسيتم نبذه عندما تنتهي مهمته
الشارع العراقي ألان في حالة احتقان كبير ولا احد يستطيع إن يتوقع ما قد يحصل من ردات فعل على تلك المجزرة والجريمة البشعة
إن الحل ألان أصبح صعبا وازداد الانقسام والتباعد بين الحكومة والشعب الثائر من اجل كرامته وألان ذبح الشعب فماذا ننتظر منه
لقد وضع ابو لهب العصر نفسه وحكومته الناقصة والتي تدار بالوكالات إمام مأزق خطير
فبدلا من ان يعمل على نزع فتيل ألازمه منذ البداية راح يماطل ويشكل اللجان الكاذبة والتسويفيه لغرض كسب الوقت
حتى وصل الأمر إلى ذبح المتظاهرين والمعتصمين السلميين
أنها فعله نكراء
وكل جريمة ومذبحة وانتم بألف خير
علي الطائي
23 نيسان 2013
التعليقات (0)