,وانخرط عقد الأحباب..

                                  وانخرط عقـــد الأحبـــاب...

   قبل ليلة أمس ....وبعد منتصف الليل بقليل ، عًكفت مع عدّتي الكتابية للجلوس

هنا ........جلستي بين أحضان أشجار الزيتون والسرو الباسق وبمطالعة الأقمار الباعثة ، الحاكية ، الغانية

بأصوات معانقة أمواج الفضاء والبحار .

أتخذت مكاني وفنجان قهوتي بجانبي يتابع مسيرة جديدة ، يواسيني كلما ارتشفت منه رشفة ميلاد لفكرة أو تأمل

وبينما خيّمت على نفسي دار فكري وخاطبت عيوني تفلّك الفلك بإرادته سبحانه لساعة أكثر دون نبس او حركة

تقول بشىء أو تومىء الا الى البهيم الهادىء وموسيقى الارواح .

فِقت وفاق ذهني ولملمت أغراض كتابتي ، عندما بدأت هبّات هواء بارد تلفح  موجودات المكان  الا أنني ما رأيت نفسي

الاّ وامتدت يداي صوب حبات الزيتون  وخاطري شاطرني فكرة كتابة أسماء الأحباء في قلب كل حبة  ويا له من عِقد

يشبه قلادة الطقس المعبدي  ، تأملت فيه كثيراً وتأملتني الأسماء بلطف المحبة ........حتى ضممته بين دفتي جسدي

وخال كروح البقاء .......غنيت وغنى والليل يراقص النغمات .........وفجأة  وبلا أي مقدمات غطت المكان زوابع ثائرة،

فقدت الرؤية معها ........حتى سلبتني أمتعتي ......أمتعة كياني .........كله ..........واختلطت الأمور ......وما كادت أن هدأت........

حتى عملت جاهدة لإعادة رتابة الموضع .........فلفتني الغاشية  حين أعدت كل شىء باستثناء عقد الأحبة  ، فلم أجده الا مهترىء

مبعثر الاسماء دونما مكان لها ............فأيقنت أنه انخراط.............اللاعودة

                                                                                                          السبت 11 آ ب 012