ماهر حسين .
تتناول وسائل الإعلام العربية والعالمية و بالطبع الإسرائيلية الانتخابات المصرية ونتائجهــــا الأولية حيث فاز حزب الإخوان المسلمين بنسبة كبيرة من المقاعد ويليه حزب إسلامي أخر معروف بتوجهاته السلفية .
تحليلات ..وتعليقات كثيرة صاحبت النتائج ....فلقد ..
أبدى البعض خشيته من فوز الإخوان المسلمين والسلفيين واعتبر البعض الأخر بان هذا الفوز مستحق وبنفس الوقت بكى البعض على ثورة مصر وعلى شبابها الذين لم يتمكنوا من تحقيق شيء وفرح البعض الأخر لفوز الإخوان واعتبره الثورة الحقيقية و النصر الحقيقي للثورة ...تحدث البعض فربط بين مصر وتونس وليبيا والمغرب وفي فلسطين الحاضرة دوما" بدأت حماس بنقل بعض قيادتها من دمشق إلى غزة، فغزة وحماسهــــا الإخوانية ستكون للمرة الأولى على حدود متواصلة مع دولة يقودها الإخوان المسلمين .
يجب منح الإخوان فرصتهم للتعامل مع مشاكل الاقتصاد والسياسية بعيدا" عن شعارات (الإسلام هو الحل).
وهنـــاك وليس بعيدا" عن مصر حيث تتابع إسرائيل كل التطورات الحاصلة في مصر أبدى العديد من سياسي إسرائيل خشيتهم مما يحدث بمصر ومن فوز الإخوان المسلمين ..وتمثلت هذه الخشية بتصريحات واضحة من قبل نتنياهو ...وللتوضيح هنـــا فإن عزلة حكومة إسرائيل وعجزها عن التعامل مع عملية التسوية السياسية ورفض إسرائيل التعاطي مع الحقوق المشروعة لشعبنا ساهمت في تعزيز عجزهـــا في التعامل مع الواقع الجديد لدول العرب ولثوراتهم ...عزلة إسرائيل عززت الخوف لديها من كل تغيير لدرجة أن إسرائيل تخشى من تغيير النظام في سوريا !!!!!كم هذا غريب وعجيب !!!!النظام السوري الممانع ..النظام السوري الداعم لحزب الله ولحماس !!!!إسرائيل تخشى من تغييره !!!فهل القـــادم اخطر من البطل العروبي القومي الممانع جدا" حليف حزب الله وإيران وحماس !!!!! في الحقيقة عند التفكر بهذا الموضوع سنجد أن نظام سوريا شكل خير دولة تُحتل أراضيها من قبل الغير ...فهو أفضل دولة تٌحتل أراضيها بلا منازع فأقصى ما تقوم به النظام لتحرير الأرض هو (مؤتمر لتحرير الجولان )يتم عقده في فنادق بعيدا" عن أي اشتباك مع الاحتلال ...فالمقاومة كلام والممانعة خطـــاب والعمل العسكري ممنوع عبر الحدود وبالتالي فنظام الأسد نظام نموذجي لتقوم باحتلال أرضه ..وكمثال هنا في لبنان هناك مقاومة وتم تحرير وفي فلسطين هناك سياسة أدت إلى عزلة إسرائيل وهناك ومن قبل ذلك بطولات شعبية تتراكم كل يوم صمودا" على الأرض أما في سوريا نظام الأسد فيوجد (الاحتفاظ بحق الرد) و(التوازن الاستراتيجي ) .
إسرائيل المحاصرة وإسرائيل المعزولة وإسرائيل التي أصبحت تُجيد صناعة الأعداء وٌتجيد محاربة الأصدقاء ...تخشى من أي تغيير خاصة بظل حكومة التطرف والتعنت الإسرائيلي التي يقودها (المكروه) نتنياهو ...ولكن وبظل موجة الخوف من الإخوان في إسرائيل هنـــاك تصريح مخالف ...فلقد قال شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي ما يخالف به وكما هو معتاد تصريحات نتنياهو !!! وأغلب قيادات السياسة الإسرائيلية حيث قال (بأنه لا يشعر بالقلق من جماعة الإخوان المسلمين ) وبل أنه تحدث عن اختلاف في وجهات النظر بين شباب الإخوان وقياداتهم وتحدث عن التحديات التي تواجه الإخوان على صعيد الاقتصــــاد ...تحدث عن ضرورة معالجة الإخوان للفقر ولمشاكل السكن والبطالة وأشار إلى أن الصلاة خمسة مرات لا تكفي لحل كل المشاكــــــــل المذكورة والتي تمثل تحديات ....نستطيع أن نتفهم التخوفات من الإخوان وكما نريد ..فهناك خوف على الحرية والديمقراطية وهناك خوف من تفاقم المشاكل بدلا" من حلها وهناك خوف من استمرار الاختباء خلف الشعار وهناك تخوفات على المرأة وعلى الاستثمار هناك خوف كبير على الحرية والعدالة والتمييز وهناك خوف على الثوار وعلى الدولة المدنية وللأسف تجربة حماس حاضرة ولكن ومن المؤكد بان الإخوان لا يقلقوا بيريز وتجربة حمــــاس حاضرة !!!!! من المؤكد بأن الإخوان لا يقلقوا إسرائيل ومن المؤكد بان بيريز سياسي مخضرم ومختلف !!!!!!!
التعليقات (0)