قررت السلطات التركية منع عرض مسرحية "ماكبث" لـ"ويليام شكسبير"، بعد انتقادات لها بأنها تحمل إسقاطًا على الحكم الحالى وتحديدًا الرئيس رجب طيب أردوغان ، وبعد أن لاقت إقبالاً كبيرًا وغير متوقع لدى عرضها فى "أنقرة" الشهر الماضي.
كان المدير العام لمسارح الدولة قد استقال مؤخرًا، احتجاجًا على الرقابة التى تفرضها الحكومة على المسرح.. وأصدر المسئول الجديد الذى حل محله قراراً بمنع "ماكبث" من العرض فى البلاد بعد توليه منصبه.
و"ماكبث" مسرحية تراجيدية عن القائد الإسكتلندي "ماكبث" الذي يغتال ملكه "دنكن" ليجلس على عرش إسكتلندا مكانه.
كُتبت هذه المسرحية في وقتٍ ما بين 1603 و1606، واعتمد فيها شكسبير بشكلٍ طفيف على شخصية ماكبث الإسكتلندي أحد ملوك إسكتلندا، وتم إنتاج هذه المسرحية للسينما والأوبرا والمسلسلات.
وتبدأ أولى فصول المسرحية وسط الرعد والبرق، وثلاث ساحرات يقررن أن لقاءهن القادم سيكون مع "ماكبث"، في المشهد التالي يظهر رقيب مجروح من جيش الملك، يخبر الملك أن "ماكبث" أحد قواده وبانكو قاموا بصد غزوة للقوات المتحالفة نورماندي وأيرلندا, ويعجب الملك بشجاعة ماكبث وقوته الجامحة، التي وصفها له القائد المجروح.
ثم يتغير المشهد ليظهر ماكبث وبانكو في محادثة يقيموا نصرهم "ياله من يوم أحمق لم أر مثله من قبل"، وبينما هم يتسائلون في أرض بور، تظهر الساحرات الثلاث المنتظرات وتحييهم وتنبئهم بما سيكون عليه مستقبلهم.
وعلى الرغم من أن "بانكو" هو أول من اعترضهم إلا أن الساحرات توجهن بالحديث لـ"ماكبث"، في البداية لقبوه بـ"نبيل الجلامس" كما هو معروف، والثانية بنائب الملك، فيما أن النداء الثالث كان "ستكون ملك بعدئذ", ويطبق مكبث بالسكوت والصدمة، فيقوم بانكو باعتراضهم مرة أخرى، تقوم الساحرات بتنبيئه أنه سيكون والد سلالة من الملوك، وفيما يتعجب الرجلان ويتسائلان عن هذا الأعلان تختفي الساحرات الثلاثة، ويصل أحد النبلاء وهو رسول من الملك ليخبر مكبث بالنبؤة الأولى وهي نائب للملك، وفي الحال تتوهج حماسة مكبث ليصبح ملكاً.
وخلال المسرحية يقوم "ماكبث" بالكتابة لزوجته عن أمر الساحرات الثلاث ونبوءاتهن، فيما يقرر الملك البقاء بقلعة مكبث بمدينة أنفرنيس، تقوم السيدة ماكبث بتدبير خطة لقتل الملك وتأمين العرش ليصبح لزوجها، فيما تداهم مكبث الشكوك والقلق عن عواقب هذا الأمر، ولكن السيدة مكبث تستفز ملكاته بعبارات مثل " أنت لست برجل " إلى أن يقتنع ويقوما بتنفيذ الخطة، ويتهم خدم الملك بقتله وهو نائم، تدور أحداث القصة وتنقلب نعمة الملك إلى نقمة بسبب الكوابيس التي تلاحق مكبث وانتحار زوجته ومن ضمن الهلوسات التي لاحقت مكبث رؤيته شبح صديقه بانكو بعد أن أستأجر رجلين لقتله هو وأبنه فلينس وتنجح عملية القتل، ولكن فلينس أبن بانكو يلوذ بالفرار. تنتهي القصة بمقتل مكبث على يد مكدف.
التعليقات (0)