مواضيع اليوم

• زيارة جلالة الملك تأتي في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

• زيارة جلالة الملك تأتي في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
• العلاقات البحرينية المصرية متميزة دائماً وتقوم على التواصل والمحبة

 

تأتي الزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الى جمهورية مصر العربية الشقيقة وما يتخللها من لقاءات ومباحثات مهمة مع القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس العسكرى الاعلى في مصر، في اطار العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وتتسم العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين ما جعلها نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والاقليمية والدولية.
وتمثل الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، محوراً مهماً في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الصعد حيث تظهر هذه الزيارات مدى روح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين، وفي هذا السياق تأتي الزيارة الهامة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حاليا الى جمهورية مصر العربية.
وتأتي هذه الزيارة امتدادا لزيارات عديدة قام بها جلالة الملك المفدى الى مصر خلال السنوات الاخيرة حرصا من جلالته على تعزيز أواصر التعاون في كافة صوره مع جمهورية مصر العربية الشقيقة وتقديرا لدورها الفاعل في دعم القضايا العربية حيث قام جلالته بزيارة إلى مصر في 26/8/2010 تأكيدا من جلالته على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين وفى إطار الإرادة السياسية الهادفة إلى تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والتنسيق والتشاور السياسي المستمر حول مجمل الأوضاع العربية والدولية.
كما قام جلالة الملك المفدى بعدة زيارات رسمية الى جمهورية مصر العربية خلال عام 2005 أهمهما الزيارتان اللتان قام بهما جلالته وكانت الاولى في شهر مارس والثانية في مايو من نفس العام حيث جرى خلالهما بحث أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ومن الجانب المصري تتواصل بصورة مستمرة الزيارات الرسمية من جانب كبار القيادات والمسؤولين المصريين والتي كان آخرها الزيارة الهامة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف الى المنامة في شهر يوليو الماضي حيث التقاه خلالها جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء الموقر، وعبرت هذه الزيارة الاخوية عن تضامن مصر الشقيقة مع مملكة البحرين ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها في أعقاب الازمة التي مرت بها، وأكد الدكتور عصام شرف خلال هذه الزيارة على أن أمن البحرين واستقرارها وعروبتها وأمن منطقة الخليج عموما هو حائط أحمر لا تقبل مصر ولا تسمح بتجاوزه، وجاءت هذه التصريحات والزيارة التضامنية منسجمة مع المواقف المبدئية الثابتة لمصر العروبة التي عرفت على الدوام بوقوفها الى جانب أشقائها، فمنذ بداية الازمة التي شهدتها مملكة البحرين ورغم ماكانت تمر به مصر من ظروف سياسية وأمنية صعبة، كان موقف الدولة المصرية واضحا ومتضامنا ولا يقبل اللبس والتأويل وعبرت مصر عنه رسميا أكثر من مرة بأنها تقف مع مملكة البحرين ضد التدخل الخارجي وضد المساس بأمنها واستقرارها وعروبتها، وأجرى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس العسكري الاعلى المشير محمد حسين طنطاوي اتصالات هاتفية بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عبر له عن دعم مصر وتضامنها ضد اي محاولة لزعزعة امن واستقرار البحرين، كما ان وزير الخارجية المصري آنذاك الدكتور نبيل العربي أكد على دعم مصر وتضامنها مع مملكة البحرين، وصدرت عنه في هذه الاونة تصريحات عديدة كان أهمها في 6 أبريل 2011 أكد فيها أن الإلتزام بوحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج هو من أهم ثوابت السياسة المصرية وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاما قوميا معربا عن ترحيب مصر بدخول قوات درع الجزيرة الى البحرين ومؤكدا ان مصر تعتبر عروبة منطقة الخليج ومملكة البحرين خط أحمر لا تسمح بالمساس به.
ان هذه العلاقات الوثيقة والوطيدة بين مملكة البحرين وشقيقتها جمهورية مصر العربية على الصعيد السياسى تعضدها علاقات اقتصادية واعلامية وثقافية بين البلدين، فالعلاقات بين البلدين متشعبة في مختلف المجالات وصور التعاون الثنائي بينهما عديدة ولا تنحصر في مجالات محددة، مما يجعلها نقطة مضيئة في سماء العلاقات الثنائية على الصعيد العربي.
ومن المؤمل أن تسهم الزيارة الحالية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الى جمهورية مصر العربية الشقيقة في تعزيز هذه العلاقات القوية وفتح افاق جديدة من التعاون الثنائى على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية وغيرها.
وقد أجمع العديد من رجال الجالية المصرية في مملكة البحرين على أهمية الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى مصر حاليا، معربين عن ترحيبهم بهذه الزيارة الهامة وتفاؤلهم بنتائجها لما فيه خير وصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
ورحبوا بزيارة جلالة الملك المفدى في هذا التوقيت بالذات الذي تمر فيه مصر بفترة انتقالية تستلزم التضامن والمساندة من اشقاؤها مؤكدين أن جلالة الملك المفدى صديق لشعب مصر ومحب لمصر للمصريين وهو دوما ينظر بعين التقدير والاحترام الى الجالية المصرية في البحرين واسهاماتها المميزة.
واستطلعت وكالة أنباء البحرين آراء عدد من الجالية المصرية بالبحرين حيث رحبوا بزيارة جلالة الملك المفدى واعربوا عن املهم ان تفتح الباب لمزيد من التعاون بين البلدين في شتى صوره.
وتوقع حسن محمد الحفني، إعلامي مصري مقيم بالبحرين، أن تسهم هذه الزيارة في تفعيل دور اللجنة العليا البحرينية المصرية المشتركة، والتي عقدت ثمانية اجتماعات منذ تأسيسها في عام 1993 آخرها بالمنامة قبل عامين في ديسمبر 2009، مشيرًا إلى أهمية ترجمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين على أرض الواقع، بما يدعم أوجه التعاون ويحقق المصالح المشتركة في تنمية مجالات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، والسياحة والأمن الغذائي، والبناء والتشييد، وتبادل الخبرات التقنية والفنية والبشرية، لاسيما في وجود أكثر من 12 ألفًا من الكوادر المصرية العاملة في مملكة البحرين في قطاعات الصحة والتعليم والإعلام والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
من جانبه يقول مسعد عبدالعزيز، مدرس مصرى بوزارة التربية التعليم، اننا نشعر بالسعادة البالغة لزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى مصر في هذه الاونة التي تمر فيها مصر بفترة انتقالية، وهذه الزيارة الهامة التي تعبر عن تضامن مملكة البحرين مع مصر هي لفتة طيبة من جلالته مؤكدا أن جلالته قائد عربي معروف بحبه لمصر والمصريين وهو دوما ينظر بعين التقدير والاحترام الى الجالية المصرية في البحرين واسهاماتها المميزة.
من جانبه أعرب هشام جاد، مصري يعمل بالقطاع الخاص، ان زيارة جلالة الملك المفدى الى مصر تبعث على التفاؤل بتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح افاق اوسع للتعاون الثنائي بين البلدين بكافة صوره مؤكدا وجود العديد من المجالات الاقتصادية التي يمكن للبلدين التعاون فيها والتكامل بين البلدين من جهة اقامة مشروعات بحرينية في مصر واستفادة البحرين من الخبرات والكوادر المصرية المتخصصة في شتى المجالات.
وبناء على ما تقدم يمكن التأكيد على أن الزيارة الهامة التي يقوم حاليا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى مصر وما يتخللها من لقاءات هامة مع كبار القيادات والمسئولين المصريين هي امتداد للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وأنها تأتي في هذا التوقيت تحديدا لتجسد التضامن الثنائي بين البلدين في أبهى صوره، ولاشك ان هذه الزيارة ستسفر عن نتائج هامة وستفتح افاق واسعة للتعاون الثنائي بين البلدين وتعميقه في كافة المجالات

الأيام

1/10/2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !