سواء كانت الطائرة من دون طيار التي أسقطتها »إسرائيل« قرب الخليل قبل يومين، موجّهة إلى التحليق فوق مفاعل ديمونا النووي، أم لتصوير مشتل باذنجان، فإن الحدث بحد ذاته يشكل استمراراً للتطور النوعي في مسار الصراع، وجسراً للهوة بين القوة المطلقة والاستسلام القدري . وسواء كان مطلق الطائرة حزب الله أو حركة »حماس« أو جبهة تقشير البطاطا، فإن الاستنتاج الأساسي الذي سيخلص إليه تحقيق »إسرائيل« في الحادث، هو أن الزمن الذي كانت فيه ذراعها الطويلة هي الوحيدة التي تمتد إلى أي مكان، قد انتهى .
في عرضها لتفاصيل حادث الاختراق الجديد، أوردت وسائل الإعلام »الإسرائيلية« وقائع مشابهة كخلفية للخبر، لكي تذكّر قادة الكيان بأن الأجواء لم تعد محصّنة، وأن هناك من يفكّر في التسلل والوصول، وأن من يستطيع الوصول إلى العمق بجعبة فارغة يمكنه أن يعبئها بما يؤذي في المرة المقبلة، خاصة أن الناطق باسم الجيش »الإسرائيلي« تحدث عن المسار الذي اتخذته الطائرة بدءاً من البحر المتوسط وصولاً إلى أجواء جنوبي فلسطين المحتلة، معترفاً بأنه يجهل نقطة الانطلاق الأولى. وعندما يحل الجهل تبدأ التكهّنات . وفي الخلفية أن »إسرائيل« أسقطت قبل ست سنوات ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19289
التعليقات (0)