يَدنو و قدْ هَجَعَتْ
(حِواريَّةٌ ؛ عنْ الذي شَغفَها حُبًّا)
يَدنُو - و قدْ هَجَعَتْ – مِن ظَبيةٍ لَعِبي
صَفوُ الحَياءِ بِها ، و القَنْصُ في طَلَبي !
مِغناجَةٌ عُجِنَتْ بالـ (ودِّ) حِنطَتُها
فـ (الواوُ) مَوقدُها و الـ (دَّالُ) مُحتَطَبي
حتَّى إذا نَضِجتْ ؛ قدْ صاحَ كافِلُها :
يا حبَّذا نَمَشٌ يَغفُو على ذَهبِ !
لوْ أنَّ ضِحكتَها في النَّاسِ قدْ نُثِرَتْ
ما ظَلَّ مُنتَحِبًا أغْرى بِمُنتَحِبِ
سِيَّانِ ، إنْ سفَرَتْ ؛ فالنَّارُ حِصَّتُنا
أوْ خِدْرَها لزِمَتْ ؛ فالنَّارُ في الحُجُبِ
مُسَّتْ ؛ و طائفُ مَنْ حُبًّا بهِ شُغفَتْ
يَطْهوْ لها حُلُمًا يَندى بلا تَعَبِ
يَخلُو بكوْكبِها في كلِّ سانحةٍ
كفَّاهُ في شُغُلٍ ، و الفاهُ في شَغَبِ
مَالتْ إلى طرَفٍ ، و المَيْلُ مَقصدُهُ :
بالعَشْرِ لُمَّ جَنَى ما ضَجَّ مِن عِنَبي !
و استوفِ مِن كَرَزِ البُستانِ عِفَّتَهُ
و اسْلِبْهُ مُنتشيًا مِن دونِ مُستَلِبِ
أصْميتَ في تَرَفٍ ؛ مِن قبلُ كمْ بَذَلتْ
قومٌ كِنانتَها ، و السَّهمُ لَمْ يُصبِ !
مَا ذاقَني بَشَرٌ إلاَّكَ ؛ في دَنٍّ
مِن ألفِ ألفِ هَوىً أغْوَيتُ ألفَ نَبي
فاللَّهوُ في صِفَتي ، و الحَانُ في شَفَتي
كالخمْرِ لوْ حُبِسَتْ ؛ أهفُو لمُنسَكَبي
و الـ (خَمرُ) أنتَ ! إذا ما قِيسَ مَنطِقُها
تَصحيفُ مَلثَمِها : (جَمرٌ) بِلا لَهَبِ !
و الجَمرُ لوْ خَدَرًا أرنُو إليكَ جَوىً
لانداحَ مِن جَسَدي ، و اِندسَّ في سُحُبي
و الثَّوبُ لوْ طَرِبًا داعبتَ خاصِرتي
لانسلَّ مُفتَتِنًا في كَفِّ مُنتَهِبي
يا واهِبي خَجَلي ؛ مِن حيثُ ما التَفتَتْ
رُوحي بهِ لَهِجتْ أجْرًا لِمُحتَسِبِ
أنْضُو بِلا شُهُبٍ عنْ شَهْوتي وَجَلي
حتَّى جثوتَ تَرى أُنْثاكَ في شُهُبِ
سُكْرانِ و انتَبذا صَلصَالَ أُحْجِيتي
إنْ شِئتَ مُرتَشَفي .. أوْ شِئتَ مِن حَبَبِي
أوْ فامْضِ مُرتَحِلاً عنْ مُهْرةٍ كمَنَتْ
لوْ ساءَ طالبُها ؛ هَجَّتْ على خَبَبِ
أوْ رُدَّ صَحْوتَها ! و الوَيلُ حينَئذٍ
مِن ظَبيةٍ جَفَلتْ ، فاقرَبْ فَديتُكَ بِي !
اللَّوحةُ بعنوانِ :
Sweet Dreams
للتَّشكيليَّةِ الأميركيَّةِ :
Jacqui Faye
سعد الياسري
كانون الثَّاني | 2012
السّويد
الموقع الشّخصيّ
التعليقات (0)