مواضيع اليوم

يٌرضينا يا أخوان

Riyad .

2015-12-12 21:52:12

0

يٌرضينا يا أخوان

تصدر المشهد الثقافي والاجتماعي ظاهرة أعتاد عليها المجتمع السعودي , المنابر المسماة بالدعوية "الوعظية " والملتقيات واللقاءات والفضائيات لم تعد كافية فنزوة السيطرة والتملك تشغل حيزاً كبيراً من تفكير وحياة رجال ونساء يظنون أنهم ظل الله في أرضه وكان لابد من البحث عن طرق وطرائق لإشباع تلك النزوة المرضية .

شخصيات " رجال , نساء"  تمارس الوصاية باسم الله فمفهوم الحسبة والاحتساب أحد الطرق والطرائق المستخدمة لإشباع نزوة الظهور ونشر الآراء والأفكار والمبرر حٌب الخير للمجتمع وصرفه عن التغريب " يالله " , اللقاءات الثقافية كمعارض الكتاب وما يٌصاحبها من فعاليات مسرحية وأدبية ونقدية تٌثير غضب التيار الممانع والمناهض للانفتاح والمعرفة والتنوير والتعددية , غضبٌ لا يتوقف حتى بعد انتهاء مٌدة المعرض المقررة فالغضب مستمر والمعارك والصرخات مستمرةٌ هي أيضاً , الاحتساب طريقة الممانعين للظهور والتوغل فهو " الاحتساب " عائم وقاتم لا ضابط له ولا معايير واضحة وكان هو " الاحتساب " الباب الواسع الذي أدخل واستقبل مناهضي الحياة السوية من الرجال والنساء المتسمين بالداعيات ؟

إذا كانت المعرفة والتنوير والتعددية تٌشكل خطراً على التيار الممانع المتدين فهذا يعني أن ذلك التيار يعيش بكهفٍ ظلامي وكل ما لدية لا يمكنه من الانخراط في موجة الحضارة واستحقاقاتها الإنسانية والمعرفية ولا يمكنه من الصمود أمامها , لدينا معرض للكتاب يٌقام بالرياض كل عام وأصبح لدينا معرضٌ أخر يٌقام بمدينة جدة الذي في أول أيامه 1-3-1437هـ أستقبل المحتسبين المناهضين للحياة والمعرفة في عمليةٍ تشبه ما كان يحدث بمعارض الرياض للكتاب .

معرض جدة للكتاب في أول أيامه يقف خجلاً جولات احتسابية غير رسمية ومنع لكٌتب ودور نشر فالمعرفة والتنوير والنور والثقافة والحياة بين مطرقة الممانعة المتسترة بالتدين وسندان الرقيب الذي يٌراعي الممانعين تارة والحسابات السياسية والفكرية تارةٌ أخرى فماذا بقي من معرض الكتاب "غير الاسم فقط " !.

في اليوم الأول صرخ أحدهم ممن أعتاد على التواجد في الفعاليات والمواقع الفكرية والمعرفية ومعه قطيعه المسمى بنخبة المجتمع ووجهائها هل يرضيكم يا أخوان اعتراضاً على وجود أديبة تٌمارس حقها الأدبي والمعرفي والحضاري بمنصة المعرفة فرد الحضور وبصوتِ واحد يٌرضينا فهل من متعظ يامن أدمن القفزات البهلوانية واختلاق القضايا الهامشية وصناعة الفزاعات الخادعة فالمجتمع يرفض العودة لمنطقة التجهيل والتسطيح والكذب باسم الدين  !؟ 

.....المعرفة : نور يٌبدد الظلام ويحرق الجهل ...





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات