مواضيع اليوم

يوم مع الاسرة

                                    يوم مع الأسرة                         

ان طبعي لحوح وأحب أن تنفذ زوجتي كل أوامري على الوجه الأكمل وبوقت قياسي وأزعج شي ان انتظر طلبي فانا دائم الانزعاج  واعتقد ان طلبات الزوج في الأسرة يفترض ان تكون مقدمة على طلبات الأبناء والبنات  فقررت ان أطبق اسلوبا  ارشاديا هو المشاركة الاجتماعية على طريقتي الخاصة وليس كما منظر له لذا ألقيت على عاتقي اعمال البيت بدلا من الزوجة

وبعد هذا القرار كان نصيبي من اول الصباح احضار الافطار لاسرتي وقمت باسهل عمل اتقنته قلي البيض بالزيت فكان طبقا شهيا  تناوله اولادي مجاملة لي ثم وقفت لاغسل ملابسي في غسالة الملابس وكانت من اكثر الاعمال جهدا فطلبت النجدة لتعليمي كيف انشف الملابس حتى انجزت الغسل لوحدي بعدها بحثت عن المكواة لاعثر عليها بعد نصف ساعة مرت ولم يحالفني الحظ ان يكون الكي لملابسي على مايرام  بعدها انتقلت الى الطباخ لكي أهيئ الغداء لكنني سمعت صراخ فنظرت الى اولادي وقد رفعوا لافتات تقول  لا للطبخ لانك سوف تحرمنا من الغداء فماكان مني الا ان انزل الى رأيهم واتوقف عن نصف يوم جهدت فيه جهدا كبيرا ولكنني كنت مسرور بهذه التجربة التي اسميتها يوم مع  الاسرة تعرفت من خلاله عن الجهد الذي تقدمه المراءة في المنزل والمخاطر والمتاعب التي تواجهها في ارضاء الجميع دون ان يشعر الزوج بهذه المتاعب والمصاعب  اذ نصب نفسه رقيبا وامرا .

ان مشاركة الزوج لزوجته في الاعمال هي صفة   حضارية  واسلامية اذ ذكر لنا التاريخ عن الانبياء والصالحين في مناصفة اعمال البيت مع زوجاتهم  وليس علينا بالبعيد الرواية التي تحكي لنا مساعدة امير المؤمنين علي بن ابي طالب لزوجته الزهراء سلام الله عليهم وكيف كان يقسم عمل البيت معها والروايات كثيرة في ذلك والشي المهم الذي خرجت به من هذه التجربة هي ان كنت انت مرشدا فكن في البيت مرشدا وان كنت معلما فكن في البيت معلما وان كنت مديرا او وزيرا فلاتكون كذلك  لان الزوجة لاتبحث عن مدير او وزير ولاتحتاج الى ذلك فهي تحتاج الى من يهتم بها ويشاركها همومها وعملها .

انا اعرف انه سيوجه لي نقدا على ذلك ولكنني ادعوكم لهذه التجربة وسوف يكون كل واحد منكم  ضمن اسرة  وليس على  رأس اسرة


د. سيد جلوب سيد الكعبي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات