مواضيع اليوم

يوم امس

شيرين سباهي الطائي

2009-03-29 16:16:51

0

يوم امس كان يوما مرهقا بالنسبة لي يختلف عن باقي الايام وبعد ان انتهيت من مهمة التصوير التي خرجت لها وكانت على الحدود القريبة بين المانيا والنمسا كنت اترقب الساعة واتمنى ان تسرع عقارب الساعة ولكنها امنية المتعبون جمت عدة التصوير وعدت ادراجي الى المحطة لاستقل اول القطار المتجه الى فينا العاصمة كان قد بقي له اكثر من 11 دقيقة ليصل ففضلت ان احتسي فنجان قهوة لحين وصول القطار وفعلا اتجه الى المقهى وطلبت قهوة وانا احاسب رن هاتفي فاهملته وعاد ليرن مرة اخرى كان بودي ان اشرب قهوتي بهدؤء ولكن يبدو لي انه المتصل او المتصلة كان لحوحا اضطررت لفتح الهاتف دون انظر الى الرقم المتصل او الاسم  وبتعب ثقيل قلت الو قالت لي لماذا لاتردي على رقمي

قلت لها لم انظر الى الرقم  ودون ان اكمل عبارتي قالت

هل لديك وقت ياشيرين لنلتقي اريد ان اتحدث اليكي

قلت لها الان لا لانني بعيدة قليلا عن فينا لماذا هل هناك امر ضروري ساعود بعد ساعة واحتاج 20 دقيقة للوصول الى البيت قالت لنتكلم على الهاتف

اجبتها اذا كان الامر ضروري تكلمي لانني تعودت ان لاتتصلي بي الا لوجود امر واكيد ان هناك ثمة امر

اجابتني يبدو انك لا تودين سماعي

اجبتها على العكس انا كلي اذان صاغية مالامر

وسكتت اعتقدت انا ان الهاتف فصل ولكنها كانت تبكي

قلت لها البكاء على من ولمى ودون ان تتكلم عرفت انا ما تريد ان تقول ولكني  تركتها تتكلم لتفرغ ما في قلبها من وجع وقالت اعطيني جزء من قلبك لاعيش به انا لااستطيع ان اعيش بقلبي هذا لانني لااستطيع ان اكره قلت لها تكرهين من انا لااكره ولكني اتناساه فهمت انا انها كانت تتكلم عن زوجها الذي صبرت عليه خمس سنين وهي تترجى ان يرزقها الله بطفل منه تقول كان عندي شك ان هناك شىء ما ولكني خادعت نفسي بانه الصدق بعينه واجهشت بالبكاء وصمتت ولم تتكلم حتى رددت عليها اكثر من 4 مرات وقالت ماذا افعل بقلب لايستطيع ان يغفر ولا يستطيع ان يسامح قلت لها ولكنه يستطيع ان ينسى انسي من نسى انك زوجة ولك حقوق ودعيه يكمل مشاوره لانه اختار هو نسى انه لاينجب وتذكر نفسه وشهواته وغرائزه وتخلل حديثنا هذا تارة صمت وتارة بكاء وتارة اهات منها في داخلي كان يجول فكر واحد لماذا الخيانة 

انا لم امل من حديثها لانه تريد من يسمعها صوت قلبها واستمر حديثنا حتى وصول الى البانهوف وفوجئت بها امامي  وارتمت على كتفي المنهك وهرعت بالبكاء اخذتها من يدها وسرنا معا ودموعها تسبقها وهي تقول لم اكن اتصور انني رخيصة الى هذا الحد عنده في بيتي وعلى سريري لقد ضاقت الدنيا بعيني كانها خرم ابرة حاولت ان اجمع شتات نفسها الحزينة المبعثرة وقلت لها الحياة هنا غير الحياة في بلادنا العربية انت هنا امراءة لكي القرار وحرية الراءي هو فعل وانت عليك الاختيار لانه سبق واختار ان يبيع ووسط هذا الزحام من الالم وزحام الناس قلت لها تعالي لنحتسي الشاي العراقي شاي الهيل اليس افضل من الحديث عن اناس كاءس الشاي اغلى منه ضحكت في وجع واخذنا الخطى معنا وتوجهنا نحو البيت وهي تحاول ان تتكلم عنه وانا اريد ان ابعد فكرها عنه وتدريجيا انتهينا بحديث اخر عن العمل والتصوير والعراق طلبت منها ان تبيت عندي فقالت اعرف انا لمن اذهب عندما اتوجع رغم انني مقصرة معك ولكنني احسست براحة اكثر فقلت لها دعي قلبك ينام بسلام واحجزي الى دمشق او العراق او مصر لتشمي رائحة الطيب والرضا بوجوه الناس وتعودي لتولدي رهام جديدة فالحب عندما يموت ياءتي حب اخر وها انت تحبين الحياة من جديد واتصلت لها بصديقة تعمل بمكتب تذاكر وحجزت لليوم الثاني لمصر وودعتها وقلبي مطمئن وعند اعتاب بابي شعرت انني نسيت تعبي اليومي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات