محمد أبو علان
http://blog.amin.org/yafa1948
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر والذي يُحيى للمرّة الأولى في الكنيست الإسرائيلي، أجرى معهد "داحف" استطلاعاً للرأي العام في المجتمع الإسرائيلي بناءً على طلب "هيئة إحياء اليوم العالمي للفقر"، المعطيات التي توصل لها الاستطلاع الذي أجري على عينة من (500) شخص تظهر حجم عدم الشعور بالأمن الاقتصادي في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أظهر الاستطلاع أن 26% فقط من المستطلعة آرائهم لدية شعور بالأمن الاقتصادي، هذا مقابل 46% من الجمهور يتخوفون من أن توصلهم الحكومة الإسرائيلية لمستوى تحت خط الفقر نتيجة سياستها الاقتصادية.
ومقابل حجم المتخوفين من الوصول لوضع يكونون فيه تحت خط الفقر، يعتقد 77% من المستطلعين أن مسئولية الفقر لا تقع على عاتق الفقراء وحدهم، مقابل 19% يعتقدون بأن الفقراء أنفسهم يتحملون مسئولية واقعهم الاقتصادي.
تخفيض حجم النفقات إحدى الوسائل التي تلجأ لها الأسر لمواجهة حالة الفقر، فقد اعترف 24% من عينة المسح بلجوئهم لتخفيض نفقاتهم خلال العام الأخير، والأهم في الموضوع أن عمليات التخفيض وصلت لأمور تعتبر مواد واحتياجات أساسية في حياتهم اليومية.
تقرير موازي أعدته لجنة مختصة في الكنيست الإسرائيلي لنفس المناسبة أظهر معطيات غاية في الصعوبة في مجال المساواة في المجتمع الإسرائيلي، فقد بين التقرير إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في سلم عدم المساواة حسب مؤشر فحص حجم عدم المساواة في موضوع الدخل.
وفي تفاصيل أكثر حول حجم الفقر في المجتمع الإسرائيلي أظهر تقرير لجنة الكنيست أن 32% من سكان القدس هم فقراء، مقابل 12% في مدينة تل أبيب فقراء، والسياسية الضريبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتبرها التقرير العامل الأول في زيادة نسبة الفقر في المجتمع الإسرائيلي، فمتوسط حجم الضرائب في إسرائيل يبلغ 17.7%، في الوقت التي تشكل هذه النسبة ما قيمته 10.4% في الدول المتطورة.
هذا جزء يسير من المؤشرات الاقتصادية لدولة احتلال التقديرات لإنفاقها العسكري في العام 2006 بلغ حوالي 9.5 مليار دولار، وتحتل مرتبة متقدمة بين دول العالم في تجارة السلاح، وتملك حوالي 151 شركة مختصة في الإنتاج العسكري والتسلح.
moh-abuallan@hotmail.com
التعليقات (0)