يوم الحب تحت النار في المشرق

تلاحق القوى المحافظة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا المحلات التي تبيع لوازم الاحتفال بيوم الحب.

فقد أفادت الأنباء في الهند أن عدة أشخاص جرحوا عندما هاجم متشددون يمينيون المحلات التي تبيع بطاقات التهنئة والهدايا الخاصة بيوم الحب.

وفي إيران أفادت تقارير أن الشرطة أغلقت عدة محلات في طهران للسبب نفسه، بينما تظاهرت الجماعات الدينية في باكستان احتجاجا على احتفالات عيد الحب الذي يصادف يوم الجمعة الرابع عشر من فبراير/شباط.

ويعتبر المتشددون يوم الرابع عشر من فبراير مناسبة غربية تدل على الانحطاط وتسيء إلى الإسلام والهندوسية.

احتجاجات عنيفة

وفي دلهي هاجم عدة أشخاص من حزب "شيف سينا" اليميني الهندوسي محلين يبيعان سلعا لها علاقة بعيد الحب، ودمروا أحدهما تدميرا كاملا.

وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد جاءوا في سيارتين وبدءوا يصرخون بشعارات معادية ليوم الحب قبل أن يدخلوا المحل ويحطموا زجاج النوافذ والأضواء وباقي الأثاث ثم قاموا بتمزيق البطاقات".

وقد شددت الإجراءات الأمنية في كل أنحاء البلاد لمواجهة الاحتجاجات العنيفة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وقال هيمانشو روي، وهو مسؤول كبير في جهاز الشرطة الهندية، إن قوات الشرطة في مدينة بومباي ستكون عل أهبة الاستعداد بهدف ضمان مرور يوم الحب بسلام.

بينما قامت السلطات الإيرانية بإغلاق المحلات التي تبيع كل ما يتعلق بيوم الحب، وأمرت محلات أخرى بإزالة صور القلب والورود التي تزين هذه المحلات.

وفي باكستان، أدان الطلاب الأصوليون يوم الحب ووصفوه بأنه "يوم العار والشبق".

الحب التايلندي

في الوقت نفسه تتبنى تايلاند يوم الحب بقوة وتبنيا تاما.

ويستغل الناس الاحتفال للتسوق الترفيه وتناول المآدب في المطاعم، وعرض الالألعاب والحيل، والزواج. ويتوقع أن يصطف 3000 عريس وعروس لتسجيل زواجهم في الساعات المبكرة ليوم الجمعة في حي "بانج راك" أو حي الحب، كما جرت العادة منذ زمن بعيد.

وفي جزيرة كرادان جنوبي البلاد يأمل السكان أن يكسروا الرقم القياسي لأعلى رقم في عدد الزيجات المقامة تحت الماء.

bbc arabic